الإثنين 25 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
محمد ابراهيم نافع
رئيس التحرير
محمد الصايم

المستشار العلمى للرئيس: ليس أمامنا بديل سوى الدخول إلى «عالم الفضاء»

الخميس 05/سبتمبر/2013 - 01:18 ص
السبورة

قال الدكتور عصام حجى، المستشار العلمى لرئيس الجمهورية، إن مشروع الفضاء المصرى الذى تسعى الدولة لإنشائه، يُعد دافع الشباب المصرى الوحيد للخروج من حالة الإحباط الشديد التى انتابتهم خلال السنوات الأخيرة، والسبيل لرفع كفاءة التعليم والبحث العلمى فى مصر.
,
وأكد حجى، فى المؤتمر الصحفى الذى عقده، اليوم، خلال زيارته للهيئة القومية للاستشعار عن بعد، أنه ليس وصيا على العلماء فى مصر، لكنه صوتهم فى رئاسة الجمهورية، لأن العلم هو المخرج الحقيقى لمصر من كبوتها، وإنه لا تحقيق لحرية أو عدالة إلا بالعلم والتعليم، وليس بالسياسة فقط، مشدد على أنه ليس هناك بديل أمام مصر سوى الدخول إلى عالم الفضاء.

ولفت حجى، إلى ضرورة أن تكون هيئة الاستشعار عن بعد، مكان لتحصيل البيانات عن طريق الطائرة الخاصة بها، وأن يكون المركز هو المكان الرئيسي لتجميع وإنشاء القواعد والبيانات لباقى الهيئات، وذلك بسبب أن هناك هيئات تحلل القواعد بطريقة خاطئة، ولابد أن تكون هيئة الاستشعار عن بعد، هى الدليل العلمى لكل شيء فى هذا السياق.

وأشار حجى، إلى أنه يعمل على عقد اجتماع موسع مع جميع قيادات مشروع الفضاء المصرى بقصر الاتحادية، للوقوف على مقترحاتهم بخصوص المشروع، وكيفية تحقيق الاستفادة الأكبر منه، ورفعها لرئيس الجمهورية، دون الدخول فى الروتين المصرى، وذلك بسبب أن مفهوم علوم الاستشعار عن بعد والفضاء الخارجى، تصل إلى بعض الناس بشكل خاطئ، ونحن نعمل على إصلاح هذه الصورة.

وأوضح حجى، أن هناك اهتمام كبير من رئاسة الجمهورية بالمشروع، وانها ستقدم كل الدعم للهيئة، لكن شريطة أن يكون هناك وحدة فى الجهد المبذول، لتخطى كل التحديات، مشددا على أنه خلال الفترة الحالية، تعمل الدولة على ترتيب أولوياتها من البداية، وسيكون فى مقدمة هذه الأولويات التعليم والبحث العلمى، والذى تم تعيينه من أجل تحسينهما، على حد قوله.

ودعا حجى، المستشار عدلى منصور، الرئيس المؤقت، إلى ضرورة مراجعة القرار الجمهورى الخاصة بالهيئة القومية للاستشعار عن بعد، ومنحها حريات وصلاحيات أكبر، لكى تستطيع أن تطور من نفسها، لأن بناء المستقبل العلمى لمصر سيعتمد بشكل كبير على مشروع الفضاء المصرى.

ونوه المستشار العلمى للرئيس، إلى أن من أولويات المشروع، دراسة الموارد المائية والتغيرات البيئية، وأن هدا المشروع ليس المقصود به معاداة أحد، لكن الاستفادة منه، موضحا أنه سيكون حلقة الوصل بين مصر ودول حوض النيل، إضافة إلى الهدف الأكبر والذى يميز مصر عن باقى دول العالم، وهو دراسة التغير المناخى بالمتاطق الصحراوية، والمياة الجوفية بها، وتغيير منسوب مياة نهر النيل.

فى سياق متصل، قال حجى، إنه سيعمل على تعديل عقود الباحثين العاملين فى المدينة الفضائية التابعة لوزارة البحث العلمى، بدلا من العقود المؤقتة التى يعملون بها، كى يتمكنوا من العمل بكفاءة عالية، مشددا على أنه لابد من وضع كادر خاص لمثل هذه المراكز.

وأوضح حجى، خلال لقائه بالباحثين العاملين بالمدينة الفضائية ، أمس، أن الإعلام المصرى لا يهتم بمثل هؤلاء الباحثين والعلماء، ويسلط الضوء فقط على أمور غير مهمة للشعب المصرى، وخلافات سياسية، وأمور تجعل المواطن المصرى يفقد الأمل فى كل مؤسسات الدولة، وفى قدرتها على انتشال مصر من أزمتها الراهنة.

ولفت إلى أنه قدم طلب للجنة الخمسين التى تعمل على تعديل الدستور، لزيادة ميزانية البحث العلمى بالدستور من 0.5% إلى 2%، وأن ذلك سيعود على البحث العلمى بميزات جيدة ومفيد