متى نتخلص من أباطرة الدروس الخصوصية؟

أصبح شيء يسبب لأولادنا الاكتئاب كونهم يعتقدون خطأ أن هذه الحفنة الرأسمالية من المدرسين الذين يملكون سناتر بها عشرات الموظفين الذين يتقاضون أجوراً مبالغ فيها علما بأن بعضهم من صغار المدرسين.. أصبح هذا الذي يحدث مصدر إزعاج وقلق لدى معظم الأسر كونها أم لكونها لا تستطيع تحمل تكاليف هؤلاء وخاصة القادمون من القرى للمدينة على غرار ما يحدث في كفر الشيخ أو لكون هؤلاء من كبار التجار ليس لديهم أماكن تسع كل الطلبة والطالبات..

فيعتقد بعض أولادنا خطأ أن تحقيق مراكز متقدمة مرهون بالفوز بأحد المقاعد في هذه المتاجر والمعارض  والتوكيلات التي صورت العلم على أنه سلعة يأخذها من يستطيع تحمل تكاليفها وتقديم الولاء والطاعة لهؤلاء التجار، علماً بأن بعضهم معروف اتجاهاته الفكرية جيداً..

لو كان لدينا منظومة تعليمية محترمة لما كان لهذه السناتر أن تفتح أبوابها ولا يجلس بها موظفون سكرتارية من فئة المدرسين أيضاً.. لو كان لدينا مدارس محترمة تحرص على حضور الطلاب وآداء المدرسين للواجب الذى فرضته عليهم مقتصيات وظيفتهم لما احتاج أولادنا للذهاب لهذه السناتر لتحصيل علم  تعهدت الدولة به، ونص عليها دستورها، فالتعليم مبدأ أساسي من مباديء حقوق الإنسان لو صمدت محافظة كفر الشيخ بعض الوقت لانتهت هذه الظاهرة وأغلقت هذه السناتر أبوابها ولكن للاسف لم تستمر الحملة سوى عدة أيام حتى انتهي أصحاب الكاميرات من أخذ لقطات تصور المحافظة علا أنها خالية من الدروس الخصوصية علا غرار أمراض مزمنة وبطالة متفشية أعرف وأعلم علم اليقين أن الموضوع به تفاصيل كثيرة وميراث ثقيل ولكني مؤمن بإنه إذا توافرت الإرادة والإدارة الجيدة كثير من مشاكلنا المزمنة لن يستطيع المقاومة أيام قليلة.. 

مايحدث من هؤلاء التجار الذين يحققون أرقام فلكية دون استفادة للدولة منهم بجنيهًا واحداً أصبح شيء لايمكن السكوت عليه، لأن ما يحدث من أباطرة الدروس الخصوصية فى كفرالشيخ مثل إسماعيل جبر وغيره أصبح شيء فوق الاحتمال، وهذه المشكلة أرسلها إلى المستشار النائب العام ولرئيس هيئة الرقابة الإدارية، وللواء السيد نصر محافظ كفرالشيخ، وأنا بدورى أقول.. أرحموا أولادنا وأسرنا فى كفرالشيخ من أباطرة الدروس الخصوصية..