" عبد المنعم " يستقبل رئيس مجلس النواب على رأس وفد رفيع المستوى لأداء واجب العزاء في وفاة "هرقل"
الجمعة 28/يوليو/2017 - 03:00 م
في مشهد طغت فيه الإنسانية بكل معانيها وتحمل فيه ﺍﻟﻔﻜﺭ ﺍﻟﻐﺎﻟﻲ ﺸﻌﻭرﺍ نبيلا كريما بأداء الواجب وتجسدت فيه الوطنية بأروع معانيها وتأصلت قيم المروءة والتضامن والتكافل لأبناء الوطن الواحد الأبرار، استقبل الدكتور أيمن عبد المنعم محافظ سوهاج الدكتور على عبد العال رئيس مجلس النواب علي رأس وفد برلماني رفيع المستوي ضم سليمان وهدان وكيل مجلس النواب، ومحمد السويدي زعيم ائتلاف دعم مصر، ولفيف من أعضاء ونواب المجلس، وذلك لتأدية واجب العزاء في وفاة النائب "هرقل" وفقي همام الذي وافته المنية بعد صراع طويل مع المرض، وذلك بمقر العائلة بمركز ومدينة جرجا.
وأعرب المحافظ عن تقديره العميق لرئيس مجلس النواب والوفد المرافق علي حرصهم علي السفر رغم مشقته والحضور إلي سوهاج لتأدية واجب العزاء ، مشيرا أن ذلك يدل علي مدي حرص المجلس الموقر علي تأصيل العلاقات بين قيادات مجلس النواب المصري العريق وأعضاؤه من نواب الشعب، لافتا أن في كل مرة نودع فيها عزيزا أو نقدم فيها شهيدا يقف الوطن قيادة وشعبا بجانب رجاله المخلصين الأوفياء الذين ضحوا بأنفسهم عبر مسيرة كفاح ونضال طويلة، وتفانوا في إخلاصهم لخدمته حتى الرمق الأخير، وان التاريخ سيسجل فخرا فوق صخر لكفاح وطني دءوب و صادق وسجل حافل بالانجازات المشرفة والجهاد المخلص في سبيل الله والوطن ومواقف بطولية عظيمة وخالدة وشجاعة للنائب البرلماني الراحل "هرقل" شهيد الحق والواجب لتبقى سيرته عطرة خالدة الذكر، وإننا إذ نعزى أنفسنا أولا وأسرة الفقيد بقلوب يعتصرها الحزن والألم ويصبرها الرضا بقضاء الله وقدره، وعزاؤنا انه ترك لنا رصيدا من الخصال الحميدة والصفات الجليلة والعطاء الكبير الذي يشكل إلهاما لنا جميعا، سائلين المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمتة ومغفرته وان يجعل مسيرته الزاخرة بالتضحية والعطاء مقبولة في ميزان حسناته ويلهم اسرته الصبر والسلوان.
كما حرص الدكتور على عبد العال رئيس البرلمان المصرى والوفد المرافق على المشاركة فى تقديم واجب العزاء لأسرة الفقيد وأبناء دائرته بجرجا مؤكدا إنه لنودع اليوم أخا عزيزا صبورا ومناضلا شهما ليرحل عنا واقفا شامخا مثلما عاهدناه عبر مسيرة كفاح طويلة تمتد لعقود من العمل البرلماني، زاخرة بكل أنواع العطاء والتضحية والسخاء اللا متناهي في سبيل مبادئ سامية ومثل وقيم عليا، تمجد للحق والفضيلة، ومات وهو يؤدي واجبه الوطني في خدمة أبناء دائرته بكل إخلاص وتفاني، غير آبه بنفسه ولا مكترث لمرضه، فكان رمزا من رموز محافظة سوهاج الذين هانت عليهم أنفسهم وأرواحهم في سبيل إعلاء قيم البطولة و التضحية من اجل الأخر، وفي سبيل أهداف سامية عليا، تخلق التكامل والتكافل والتضامن في المجتمع وتساهم في حل الكثير من المعضلات والقضايا وهموم أبناء الدائرة، مما تصغر معه المسافات بين شرائح المجتمع وتعظم في عين أبنائه العزة والرفعة والشهامة والكرامة والبناء والإنتاج وتهون معها كبائر الأمور، لافتا ان الرجولة لا تعرف الجنس ولا العرق ولا تعترف بهيكل الجسم وتراكيبه بل تسكن نفس من يعشقها ما دامت النخوة والشهامة هما المنهج.
كما اعرب ابناء الدائرة عن خالص الشكر العميق لحضور المحافظ و رئيس البرلمان المصري والوفد المرافق لهما من القيادات البرلمانية والأمنية والتنفيذية للمشاركة فى تقديم واجب العزاء مؤكدين أن حضورهم ومشاركتهم يرفع المعنويات ويثلج الصدور ويزيد أسرة الفقيد صبرا وفخراً بإنجازات النائب الراحل وتبياننا لخصاله النبيلة الذي لا يمكن أن نوفيه حقه، وأعماله الخالدة التي لا يمكن أن نعددها أو نحصها، ليعكس هذا التشارك مفهوم البيت المتوحد، مما كان له اكبر الأثر في نفوس الجميع، معربين عن مشاعر الحب بهذه اللفتة والمبادرة الكريمة المساندة والداعمة من القيادات و الضيوف الكرام في المواقف الصعبة.
جدير بالذكر أنه حضر مراسم العزاء كل من اللواء مصطفي مقبل مساعد وزير الداخلية مدير أمن سوهاج، والنائب علاء عابد رئيس لجنة حقوق الإنسان، والكابتن طاهر أبو زيد، وحسام العمدة، ومحمد على يوسف رئيس لجنة المشروعات الصغيرة والمستشار أحمد سعد الدين الأمين العام لمجلس النواب.
كثيرة هي مواقف الحياة التي تعلمنا الصبر على المحن وتجسد فلسفة القيادة الرشيدة المؤمنة بقضاء الله وقدره في التعامل مع أقدار الحياة، القيادة الواعية المسئولة التي تمد الذراع ليحمي، والعقل الذي يفكر ليصون والقلب الذي ينبض ليغفر ويستغفر، تقديرا منها لقيم ورموز وطنية مناضلة ضحت بنفسها من اجل إعلاء قيم الحق والعطاء والجهاد، لذا كانت قلب شعبهم النابض وطليعته في أداء الواجب نلتجئ خلف كفاحهم وتاريخهم كدروع نحتمي بها ونعلق عليها نياشين الشرف والكبرياء والتفاخر بالانتماء لوفائهم بالوعود وإخلاصهم في العهود وتضحياتهم الكبيرة وعطائهم المنهمر المتفانى الذي ينعكس على المجتمع تقدما ًوازدهارا.