وزير التعليم العالى يبحث مع وزير الدولة اليابانى آليات التعاون فى مجالات التعليم الفنى والتدريب وزيادة المنح والبعثات
الثلاثاء 04/يوليو/2017 - 05:00 م
أكد د. خالد عبد الغفار وزير التعليم العالى والبحث العلمى حرص القيادة السياسية على توطيد علاقات التعاون والشراكة مع اليابان فى كافة المجالات وخاصة التعليم العالى والعلوم والتكنولوجيا والتدريب، مشيراً إلى ضرورة تعظيم الاستفادة من التجربة اليابانية ونقل الخبرات اليابانية للباحثين المصريين للمساهمة فى تحقيق التنمية المستدامة في مصر، وذلك فى ضوء الزيارة التى قام بها الرئيس عبد الفتاح السيسى لليابان العام الماضى.. جاء ذلك خلال استقباله ظهر اليوم الثلاثاء السيد/ هيرويوكى يوشى وزير الدولة اليابانى للتعليم والثقافة والرياضة، فى إطار زيارته لمصر خلال يومى 4، 5 يوليو الجارى، والسيد/ تاكيهيرو كاجاوا السفير اليابانى بالقاهرة والوفد المرافق لهما، وذلك بمقر الوزارة.
وخلال اللقاء بحث الجانبان آليات تفعيل التعاون بين البلدين وخاصة فى مجالات التدريب الفنى، والإلكترونيات، وصناعة السيارات، والطاقة، والفضاء، وعلوم البحث العلمى فى مجالات مختلفة كالنانو تكنولوجى وغيرها من التكنولوجيات النادرة، بالإضافة إلى التبادل التعليمى بين الخبرات المصرية واليابانية فى البحوث العلمية المشتركة، وزيادة المنح الدراسية للباحثين المصريين بالجامعات اليابانية.
وأشار د. عبد الغفار إلى أن نموذج الجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا E.JUST من النماذج الرائعة للتعاون بين البلدين، موضحاً أننا نتطلع إلى تكرار مثل هذه النماذج الناجحة فى مجالات أخرى مماثلة، وأن تكون مصر هى مدخل اليابان لإفريقيا والشرق الأوسط لنقل التجربة اليابانية، نظراً لما تتمتع به مصر من موقع إستراتيجيى إقليمياً وعربياً ودولياً، وخاصة فى مجالات التكنولوجيا والتدريب والتعليم، لافتاً إلى التعاون المثمر مع هيئة الجايكا اليابانية فى العديد من المشروعات العلمية فى المجالات ذات الأولوية لخطة التنمية فى مصر.
وأضاف د. عبد الغفار أننا بصدد إنشاء مدينة تعليمية جديدة للعلوم والابتكار بالعاصمة الإدارية الجديدة، يخصص جزءاً منها لإنشاء أفرع لجامعات أجنبية داخل مصر، مطالباً بأن يكون هناك فرع عالمى لإحدى الجامعات اليابانية المرموقة على أرض مصر على غرار الجامعة المصرية اليابانية بالتعاون مع وزارة التعليم العالى المصرية.
وأشار د. عبد الغفار إلى أن إجمالى المنح المقدمة فى مبادرة التعليم المصرية اليابانية يصل إلى 2500 منحة على مدار خمس سنوات (2017-2022) ممولة من الجانب اليابانى، سواء أكان فى صورة منح أو جزء من القرض الميسر الذى تم توقيعه مايو الماضى، وتشمل منحاً للحصول على درجتى الماجستير والدكتوراه، والإشراف المشترك، والمهمات العلمية القصيرة والطويلة، ومنحاً للبرامج التدريبية لقطاعى التعليم والصحة فى مجالات التعليم والعلوم الطبية.
ووجه د. عبد الغفار الشكر للجانب اليابانى على تقديم (10) منح للحصول على درجة الدكتوراه من خلال البرنامج التنفيذى الموقع بين البلدين، مطالباً بمضاعفة هذه المنح للمساهمة فى المشروعات القومية بمصر والعمل على دفع الاقتصاد المصرى للأمام.
وفيما يتعلق بالبعثات أشار د. عبد الغفار إلى أن إجمالى المبعوثين المصريين باليابان الآن يبلغ 251 مبعوثاً من خلال بعثات مختلفة خارجية أو إشراف مشترك أو منح، مطالباً بمضاعفة هذا العدد لتدريب كوادر بشرية فى تخصصات علمية مختلفة تحتاج إليها خطط التنمية فى مصر.
وخلال اللقاء أعلن د. عبد الغفار عن إنشاء برنامج جديد يقوم على تدريب شباب الباحثين والكوادر البشرية لفترات قصيرة المدى تتراوح ما بين (3-6) أشهر ممول من الحكومة المصرية بحيث تتحمل نفقات الإقامة والإعاشة، مطالباً الجانب اليابانى بإتاحة الفرصة لتدريب الكوارد المصرية باليابان للاستفادة من التجربة اليابانية فى مختلف التخصصات وخاصة فى المجالات ذات الأولوية لخطة التنمية المستدامة فى مصر.
وفى ضوء توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى بضرورة نقل تجربة اليابان فى مجال المدارس اليابانية إلى المدارس المصرية، وتسهيل كافة السبل لاستضافة الطلاب اليابانيين فى مصر، وجه الوزير الدعوة للطلاب اليابانيين فى كافة المجالات للدراسة بالجامعات المصرية، مع توفير كافة أوجه الدعم اللازمة.
وحول التعاون فى مجال التعليم الفنى أشار د. عبد الغفار إلى أننا نتطلع إلى إحداث نقلة تكنولوجية فى التعليم الفنى خلال الفترة المقبلة، مطالباً بأن يكون هناك دعم من جانب وزارة التعليم اليابانية لمشروع الكلية التكنولوجية المقرر إقامتها بجانب مصانع إحدى الشركات اليابانية العاملة فى مصر بما يساهم فى تحقيق التدريب المهنى والتأهيل اللازم للكوادر البشرية.
ومن جانبه أشاد وزير الدولة اليابانى بالتعاون الثنائى مع مصر فى مختلف المجالات، مؤكداً حرص بلاده على دعم علاقات التعاون المتميزة مع الجانب المصرى خاصة فى ظل اهتمام اليابان بتنمية الموارد البشرية وإعداد الكوارد المؤهلة فى شتى المجالات، مشيراً إلى أن هناك نماذج مثمرة للتعاون بين البلدين منها الجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا E.Just، والتى تعد حجر الزاوية للتعاون فى مجال التعليم العالى، مضيفاً أن هناك العديد من الطلاب اليابانيين يدرسون بالجامعات المصرية، موجهاً الشكر للجانب المصرى على تقديم كافة أوجه الدعم للطلاب اليابانيين الدارسين فى مصر.
ووجه الوزير اليابانى الدعوة للدكتور خالد عبد الغفار للمشاركة فى فعاليات منتدى العلوم والتكنولوجيا بطوكيو والمقرر انعقاده فى أكتوبر القادم، وكذا زيارة الشركات اليابانية والجامعات اليابانية للاطلاع على التجربة اليابانية وسبل الاستفادة منها ونقلها لمصر.
شهد اللقاء د. حسام الملاحى مساعد أول الوزير للعلاقات الثقافية والبعثات وشئون الجامعات.