"التربية المدنيه وبناء الانسان المعاصر"..مؤتمر تربية بنها
الأحد 02/يوليو/2017 - 07:40 م
أفتتح صباح اليوم الاحد الدكتور السيد القاضي رئيس جامعة بنها مؤتمراً عن التربية المدنيه وبناء الانسان المعاصر الذي تنظمه كلية التربيه بالجامعه ويناقش في جلساته الثلاث عدة محاور أهمها محور علم النفس التربوي والصحه النفسيه والاداره التربويه والاعلام التربوي، وتفعيل دور المدرسه في تعزيز المواطنه وأهمية التربيه المدنيه في تشكيل الوعي السياسي للمواطن المصري في عصر العولمه، وبحضور الدكتور جمال اسماعيل نائب رئيس الجامعه لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئه والدكتور هشام أبوالعينين نائب رئيس الجامعه لشئون الدراسات العليا والبحوث، وعدداً من خبراء وأساتذة كليات التربيه والمسئولين بوزارة التربيه والتعليم وعدداً من ممثلي الجامعات المصريه
حيث أكد الدكتور ابراهيم فودده عميد الكليه ورئيس المؤتمر علي أن هذا المؤتمر يعقد في وقت بالغ الأهميه، تسعي الدوله فيه الي تطوير منظومة التعليم بمختلف مراحله وتطوير أداء المعلم واكسابه مزيد من الخبرات باعتباره عماد العمليه التعليميه واشار الي ان التربية المدنية يعد مطلبا اساسي في الوقت المعاصر وذلك لترسيخ قيم المواطنة لذلك سعت الكلية الي عقد موتمرها الاول من اجل المحاولة للبحث عن حلول للمشلات التعلمية والنهوض بالعملية التعلمية في مصر
ومن جانبه أكد الدكتور السيد القاضي علي أن جامعة بنها من الجامعات الحكوميه المصرية التي لها بصمتها الواضحه، والتي تسطر سطوراً من نور في تاريخ التعليم المصري، مضيفاً أن التعليم المصري رغم وجود سلبيات به ورغم أن المخرجات التعليميه ليست علي المستوي المطلوب ولكنه ليس بالسوء الذي يروده البعض
وتابع القاضي حديثه: البعض منا لايجيد سياسة الأختلاف مع بعضنا البعض، وعدم القدره علي سماع أراء الغير، موضحاً أنه يجب الأخذ بالأدله حتي نصل الي القرار والعمل به وبعد اتخاذ القرار بديمقراطيه يجب أن ننصاغ جميعاً لهذا القرار سواء مؤيدين أو معارضين
وأضاف أن أي مسئول يتخذ قرار لا يمكن أن يكون هذا القرار في صالح الجميع فأي تشريع له مستفيدين وهم أنصار لهذا التشريع وأخرين يقللون من فوائد هذا التشريع، ولكن يجب أن نتعلم جميعاً شيئاً واحداً وهو صالح الوطن، وأن أي استثناءات وان كانت لصالحك اليوم فغداً ستكون عبىء عليك وعلي أولادك
وشدد رئيس الجامعة علي أهمية أن نعلم أولادنا معني القيم والشرف والاخلاق فهم تاج علي رؤوس الجميع، مشيرا الي ان المدرسة ليست فقط للعلم بل للتربية ايضا وتعلم الألتزام ومهارات التواصل والتعامل مع الأخرين واكتساب خبرات متعدده وقيم تربويه، موضحاً أن تحصيل العلم بالدروس الخصوصيه ينتج انسان لا يجيد التعامل مع الأخرين
وقال القاضي: ان من مهام القيم المدنيه هو اعداد مواطن صالح قادر علي التعامل مع الأخرين، مطالباً أن تكون مواقع التواصل الاجتماعي للتعبير عن الرأي بحياديه ودون تجريح أو استخدام ألفاظ غير مقبوله، وتعليم أولادنا حب وتقدير مؤسسات الدوله وأهمية الحفاظ عليهم
وطالب القاضي خلال المؤتمر باشراك الطلاب داخل المدارس والمؤسسات التعليميه المختلفه في كافة الانشطه داخلها من تعليم ونظافه وصيانه وأمن، حتي يشعروا بالمسئوليه تجاه مؤسساتهم التعليميه، موضحاً أن هذه التجربه تم تطبيقها بنجاح في كلية هندسة شبرا منذ أن كان عميداً لها، وأنه جاري تعميم هذه التجربه علي مستوي جامعة بنها
وأضاف أن مصر تمر بضائقه يجب العبور منها بالعمل والتعاون بين كافة أطياف المجتمع والبعد عن الاستغلال والجشع، مطالباً الهيئات التنفيذيه بأداء دورها بجديه في الرقابه علي السلع وعدم السماح باستغلال المواطنين نتيجه لبيع سلعه أو تقديم خدمه
فيما أوضح الدكتور جمال اسماعيل علي ضرورة غرس قيم التسامح والعمل بين الطلاب في المدارس بهدف النهوض بالمجتمع
وأشار الدكتور هشام أبوالعينين في كلمته الي أهمية موضوع المؤتمر في أسترجاع منظومة القيم التعليميه، حيث شب الجيل الحالي تحت مظلة التربيه والتعليم، فلما فرطنا في منظومة التربيه تفشت الظواهر السلبيه مثل الغش الجماعي وعنف الطلاب ضد معلميهم، مما أدي الي بالتبعيه الي تدهور منظومة التعليم، وطالب القائمين علي المؤتمر بالخروج بتوصيات عمليه لاعادة المنظومه التعليميه والاخلاقيه الي سابق عهدها