الثلاثاء 19 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
محمد ابراهيم نافع
رئيس التحرير
محمد الصايم
أخبار مصر

المركز الطبى بالحمراوى " خرابة " وسقط من حسابات مسئولى الصحة بكفرالشيخ

الإثنين 12/يونيو/2017 - 03:21 م
السبورة

مما لا شك فيه أن مبني المركز الطبي بقرية الحمراوي التابع للإدارة الصحية بمركز كفرالشيخ والمهجور منذ أكثر من ثلاث سنوات تحول إلي وكر لتجارة وتناول المخدرات والأعمال المنافية للآداب وكافه الموبقات الأخرى ،هذا بالاضافه الى وجود تعديات صارخه عليه من أهالى المنطقة ومقلباً للقمامة والقاذورات الضارة بالبيئة وصحة المواطنين الغلابة .

يأتى ذلك بعد نقل هذا المركزالأيل للسقوط منذ أكثر من ثلاث سنوات من مقره الذي يقع علي مساحة 10 قراريط والواقع في المدخل الرئيسي لمحافظة كفرالشيخ علي الطريق السريع المؤدي إلي طنطا والقاهرة إلي شقة بالإيجار الشهري داخل القرية املا فى إعادة انشائه من جديد لتقديم كافة الخدمات الطبية المتميزة لأكثر من 100 ألف مواطن من أهالى المنطقة التى تضم قرية الحمراوى الأم، وقرية أبوطبل وعزبة يونس التابعة لها بدلاً من الذهاب إلى مستشفى كفرالشيخ العام على بعد 5 كيلو مترات .

ومنذ نقل هذا المركز الطبى إلى هذه الشقة أصبحت تحاصره الأن تلال كبيرة من القمامة من كل جانب وإمتداد رائحتها الكريهة والملوثة للبيئة والضارة بصحة المواطنين وإلي المدارس المجاورة بالقرية، بالرغم من الوعود البراقة الخادعة، ووعود المسئولين بالصحة للأهالي بالبدء فوراً في إزالته وإنشاء مركز طبي جديد على أحدث طراز ووحدة صحية متكاملة وأخري لأسعاف الطريق السريع علي نفس المساحة التى تقدر الارض الخاصه بها بأكثر من 5 مليون جنيه على مساحه حوالى 10 قراريط ، ولكن هذه الوعود من المسئولين تبخرت الأن في الهواء وأصبحت سراباً. ولا أحد يحقق في الأمر .

أكد الأهالي، إن هذا المركز الآيل للسقوط تم إنشاؤه منذ ما يقرب من 40 عاماً لتقديم الخدمة الصحية المتكاملة لكتلة سكنية كبيرة تضم قريتي الحمراوي  وأبوطبل وعزبة يونس المجاورة. حيث إن عدد سكانها أكثر من 100 ألف نسمة. وتم فى بداية إنشائه، إنشاء وحدة للإسعاف السريع ملحقة به مزودة بسيارة إسعاف مجهزة ممولة من هيئة المعونة الأمريكية للتعامل مع الحوادث المروعة والمتكررة علي هذا الطريق الحيوي ،حيث يتم نقل الحالات إلي مستشفي كفرالشيخ العام الذي يبعد عن هذه المنطقة بحوالي 5 كيلومترات. ولكن سيارة الأسعاف المجهزة إمتدت يد الإهمال إليها هي الأخري ولم يتم إستخدامها حتي أصبحت خردة لا قيمة لها بعد أن تركها المسئولون بالصحة سنوات طويلة في العراء.

كما إمتدت يد الإهمال واللامبالاة بعد ذلك إلي المبني نفسه وسكن الطبيب الملحق به، وأصيب بالشيخوخة المبكرة والشقوق والتصدعات بالسقف والجدران، وحاصرته تلال القمامة من كل جانب، وقامت الصحة خلال السنوات الماضية بإعادة ترميمه ودهانه ثلاث مرات كلفت الدولة مبالغ مالية كبيرة دون جدوي، وهذه المحاولات اليائسة باءت بالفشل الذريع في كل مرة حتي أصبح المبنى الأن في حالة يرثي لها بعد سقوط أجزاء من السقف الخرساني الخاص بسكن الأطباء بالطابق الثاني وزادت حالة المبني سوءاً، وبعد ذلك سقطت فجأة كتل خرسانية كبيرة خاصة بمدخل المبني الرئيسي بعد صلاة أحد أيام الجمعة مباشرة، ولولا تدخل العناية الإلهية في ذلك اليوم وكان عطلة لكانت هناك كارثة كبيرة راح ضحيتها العشرات من الضحايا المترددين علي المركز الطبي بالمئات يومياً، وأصدرت الوحدة المحلية لمركز ومدينة كفرالشيخ قراراً سريعاً فورياً بإزالة المبني وعدم صلاحيته تماماً خوفاً علي حياة المترددين عليه.

طالب أبناء الوحدة المحلية لقرية الحمراوي مركز كفر الشيخ التي تضم 12 قرية بها عموديات اللواء سيد نصر محافظ كفرالشيخ والدكتورة لميس المعداوي وكيل وزارة الصحة بالمحافظة، التدخل علي وجه السرعة لإنشاء المبني الجديد الخاص بمركز طبي الحمراوي وسكن الأطباء الملحق به ، حيث ان المبني الخاص به والذي تم إنشاؤه منذ أكثر من 40عاماً أصبح متصدعاً وآيلاً للسقوط ومهجوراً الأن ، والارض الموجودة خلفه أصبحت مقلباً للقمامة، وتم ترميمه أكثر من مرة دون جدوي.

وأكد أهالي قريتي الحمراوي وأبوطبل، ومن بينهم جبر الروينى عمدة قرية الحمراوى، ومحمود المشالي وأشرف حسن الرفاعى وعزت إسماعيل الروينى، أن هذا المبني يتطلب إزالة فورية وإنشاء مستشفي قروي بدلاً منه لخدمة هذه القري الواقعة علي الطريق السريع " كفر الشيخ - طنطا " وإستغلال مساحة ما يقرب من 10 قراريط خلفه في إنشاء مبانٍ جديدة تابعة للمركز الطبى والصحة ووضع به وحدة  إسعاف طيلة 24 ساعة للحوادث الطارئة كما كان فى السابق.

وقالوا: أن هذا المبني الآن أصبح مأوي للخارجين عن القانون والحشرات والثعابين والفئران، هذا علاوة علي إلقاء القمامة والقاذورات به ومياه المجاري الملوثة تنهمر خلفة ليلاً ونهاراً، مما تسبب في جلب الأوبئة والأمراض الفتاكة للمواطنين الأبرياء، بالإضافة إلى أن السور الخاص بالمركز الطبي أصبح في حالة يرثي لها ويتطلب إعادة بنائه من جديد للحفاظ علي هذه الأرض التي هي ملك للصحة من التعديات الدائمة من الأهالي.