الدولة عاجزة عن صرف رواتب معلميها
الجمعة 09/يونيو/2017 - 08:44 م
كلما تتقدم بنا الايام نشهد انحدارا فى التعليم، فمنذ أن تلاشى مشايخ الكتاب لاتجد احد يحفظ القرآن.. والان نشهد قرارات وزارية ستقضى على ما تبقى لنا من منظومة تعليمية..
منذ خمس سنوات والمعلمين يطالبون باصلاح منظومة التعليم وزيادة الموزانة لكى نستطيع القيام بنهضة تعليمية تتعافى على اثرها البلاد ونسير فى ركاب الدول المتقدمة فالسياسات التى تنتهجها الوزارة ستزيد من نسبة الامية والقضاء على التعليم فى مصر لانها يهمها توفير أموال فقط..
وكأن الوزير يتاجر فى الخدمات فهو يساوم مطابع الكتب الحكومية والخاصة من أجل توفير اموال ويلغى امتحانات صفوف نقل ويتفق ويبرم الصفقات لاعلان نتائج الامتحانات عبر الشركات الرقمية ووضعت استراتيجيه للتعليم 2007/ 2012 ولم تنفذ . ثم الاستراتيجيه 2014 / 2030 وهى حبيسة الادراج حيث لم يوزع بها اية ادوار..
ومن قبل تم جعل الثانوية العامة سنة واحدة ثم أدخلت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني إجراءات جديدة لنظام «البوكليت»الخاص بطلبة الثانوية العامة، وكل هذا التخبط والتغيير يؤدى الى عرقلة مسيرة التعليم والقضاء على نهضتها، بالاضافة الى بعض التكاليف الاخرى مثل الغاء كتب وطباعة اخرى وهكذا..
فان السياسة التعليمية فى مصر ليست واضحة وليس لها اهداف ولاتقوم على تخطيط فالتخطيط الجيد لا بد ان يكون وفق منهج علمى مدروس وموضوع مسبقا وله فترة زمنية لكى يتم قياس النتائج بعد ذلك..
نحن نسير عكس التجربة التى قام بها مهاتير محمد فى ماليزيا، فقد جند مهاتير محمد كل الامكانيات والموارد والايرادات من أجل بناء بلد واقامة نهضة تعليمية ونحن نلغى الامتحانات والتقويم وطباعة الكتب والصرف على التعليم من أجل توفير الاموال لمعيشة المعلمين حيث ان الدولة عاجزة عن صرف مرتبات معلميها..