حكاية جروبات أولياء الأمور والعائد منها

ظهرت على الساحة الإعلامية هذه الأيام أكثر من 5 جروبات لأولياء الأمور تضم الآلاف علي موقع التواصل الإجتماعي فيس بوك، تركز علي التعليم ما قبل الجامعي، والمدهش أن هذه الجروبات أصبحت تشكل كيان ورأي عام قوي استطاع إجبار وزارة التربية والتعليم علي إصدار قرارات ووقف أخري.

قوة هذه المجموعات جعلت الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم، يتعامل بشكل مباشر معها من خلال نشر بوستات توضح وجهة نظره في بعض القرارات التي يصدرها، وكان آخرها من يومين بوست خاص بمقترح الثانوية العامة الجديد، وفضل الوزير التحدث مع الآلاف من أولياء الأمور في هذه الجروبات مباشرة بدلا من إصدار بيان إعلامي ونشره في الصحف.

المدهش في هذه الجروبات والغريب في نفس الوقت، أن أدمن هذه الجروبات وأغلبهم من السيدات -أولياء أمور- يقضون أغلب أوقاتهم في متابعة القرارات الخاصة بوزارة التعليم، إضافة إلي التعامل بشكل مباشر مع قيادات الوزارة ومديري الإدارات والخبراء، ويحضرون جميع المؤتمرات والندوات الخاصة بتطوير العملية التعليمية، بالتوازي مع تخصيص وقت لمراجعة الدروس مع أبنائهم والأسرة أيضا.

سألت أدمن أحد هذه الجروبات عن العائد من كل هذا المجهود؟، فأجاب: "مش بناخد مليم، بالعكس بنصرف علي المواصلات والتليفونات، وإحنا كل هدفنا أننا عايزين نعلم أولادنا تعليم جيد، علشان كده بنتعب وبنعمل مجهود كبير علشان نشوف ولادنا حاجة كبيرة وبلدنا ينصلح حالها"، استغربت جدا من هذا الرد وقدمت التحية لهم.

الأغرب من كل ما سبق أن القائمين علي هذه الجروبات أصبحوا مصدر أساسي للمعلومة لأغلب محرري التعليم في مصر بحكم علاقتهم ومتابعتهم القوية مع قيادات الوزارة.. وفي النهاية أوجه التحية لكل القائمين علي هذه الجروبات التي تقيم قرارات وزارة التعليم وتنتقد السيء منها بطريقة وأسلوب حضاري وبناء.