السبت 23 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
محمد ابراهيم نافع
رئيس التحرير
محمد الصايم
أخبار التعليم

تمرد على المناهج التعليمية توجه بيانا هاما الى الدكتور طارق شوقى

الإثنين 05/يونيو/2017 - 01:11 م
الدكتور طارق شوقى
الدكتور طارق شوقى

وجهت حملة تمرد على المناهج التعليمية بيانا هاما الى الدكتور طارق شوقى وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى بشأن الأمور الكثيرة التى تعترض التعليم وتطويره من خلال الغش الالكترونى وتسريب الامتحانات ونظام الثانوية العامة الجديد.

وجاء نص البيان كالتالى:
"معالى الاستاذ الدكتور طارق شوقى وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى
ترددنا كثيرا قبل كتابة هذا البيان خوفا من انتقادات او هجوم او أى تفسيرات فى غير مكانها الصحيح، لكننا كأولياء أمور وأمهات قررنا التحدث إلى الدكتور طارق شوقى الأب كما ذكرتم سابقا على حملتنا بجروب تمرد على المناهج التعليمية والذى تشرف بحضوركم الكريم.

الأب الدكتور/ طارق شوقى
لا يستطيع أحدا ان يتشكك ان المهمة المطروحة لإنقاذ التعليم المصرى هى أهم وأعظم وأصعب المهام فى تاريخ الوطن ونقدر ونثمن غاليا قبولكم هذه المهمة الصعبة جدا والتى لا يراها صعبة إلا من يقدر حجمها الحقيقى.

ونتفق مع سيادتكم ان التعليم الحالى لا يلبى أبدا اهداف مصر او برامج التنمية المستدامة بل كنا من اوائل من أشار إلى ذلك منذ أكثر من عامين.

تعليمنا معالى الوزير لا يجهز جيلا من الشباب المستعد للالتحاق بسوق العمل فى مصر أو خارجها ولك أن تتخيل سيدى الوزير شعورنا كأولياء امور بعد كل ما نعانيه من شقاء لحصول أبنائنا على هذا التعليم ان نجد المحصلة لاشىء.

- لا توجد لغة بدون كورسات بعد التخرج.
- لا يوجد حاسب آلى إلا بكورسات بعد التخرج.
- لا يوجد عمل إلا لخريجى الجامعات المتميزة الخاصة.
- لا توجد أى قدرات عملية.

ونتفق كل الاتفاق جميعا أن التعليم قبل الجامعى هدفه الأساسى هو بناء إنسان قادر على التعلم ويمتلك شخصية متوازنة متنورة وقادرة على إبداء الرأى والعمل الجماعى وتقبل الرأى الآخر والسماع له واحترامه.

والسؤال هل التعليم الموجود حاليا من مناهج ونظام تقويم وأسس بناء شخصية يوفر هذه المقومات لأبنائنا؟ بالتأكيد لا

لقد وضعنا نحن وأبنائنا فى مسار لم نختاره، بل فرض علينا، مسار كانت أهدافه مختلفة تماما.. نعم معالى الوزير أصبح التعليم وسيلة للمرور للجامعة عبر بوابة التنسيق.
* نعم نتباهى بدخول ابنائنا كليات القمة.
* نعم نتحدث عن البوكليت وجداول الامتحانات.
* نعم نتحدث عن التنسيق والعدالة المزمعة.
ولكن....
اليست هذه الطرق التى تحاسبون ابناءنا عليها لأعوام وأعوام؟.

هل كنتم تحاسبون أولادنا على التعلم وقدراتهم الحقيقية وذهبنا نحن الأمهات واولياء الأمور للاهتمام بجمع الدرجات؟

معالى الوزير
نحن ناتج ورد فعل ولذلك
1- لا نرى أبدا ان مصلحة اولادنا تتمركز فى الإصرار على نظام تقييم أثبت فشله، لكننا نريد ضمانات لعدم فشل النظام الجديد لأننا عانينا كثيرا لسنوات اكتسبنا فيها الكثير من فقد الثقة من فشل أنظمة تعليمية متتالية.

2- لا نرى مصلحة اولادنا فى نظام تنسيق يختار لهم ما يدرسوه حتى لو كان مخالفا لرغباتهم وقدراتهم لكننا نخشى تدخل الفساد وفتح الأبواب له ولذلك نتمنى ان نستمع الى ما يشرح ويوضح كيف سيكون ذلك.
 
3- لا نرى مصلحة أولادنا فى الحرمان من فرصة بناء الفكر والقدرة الحقيقة على التعلم ولكن ألا يجب ان نفهم كيف سيكون هذا البناء ولا يوجد عندنا الاساس معالى الوزير.

4- لا نرى ان مصر ومستقبلها تستفيد من تخفيف المناهج لأبنائنا وكنا أول من طالب بتغييرها لتناسب التطورالزمنى والعقلى للطلاب وليس تخفيفها، ومع فقدان الامل فى تغييرها طالبنا ان تكون المناهج وكمياتها على الاقل مناسبة للمدة الزمنية الدراسية، وبالطبع سيدى الوزير لم نطالب بتقصير العام الدراسى او تسهيل الامتحانات ولكننا طالبنا ونطالب بخلوها على الاقل من الاخطاء ومن الأسئلة التى تكون خارج المنهج، وبالطبع لا نحتاج ان نقول اننا نرى مستقبل مصر فى تيسير الغش ونحن اول من توجه إلى ديوان الوزارة لمقابلة المسئولين نطالب بمنع دخول المحمول وغيره وإيضاح وشرح الكثير من أسباب الغش والتسريب الموجود على أرض الواقع لتقديم المساعدة الإيجابية.

نحن من أصدر بيانا معالى الوزير بعدم نشر او قبول اى امتحانات مسربة على النت وقت اللجان وعدم نشر أى شىء عن هذا الشاومينج.

5- نحن اول من يؤكد لسيادتكم ان التعليم فى مصر حاليا ليس "مجانيا" أبدا ولكننا لا نريد ان نعاقب على قبولنا للوضع الحالى، فمن حق اولادنا الحصول على تعليم مجانى محترم.

6- نؤكد اننا ننظر للمصلحة العامة ولا نجد فيما نطرح من مشاكل ما يمكن ان يطلق عليه مصلحة شخصية أبدا، لأننا ببساطة نطرح مشاكل التعليم منذ مرحلة رياض الاطفال وحتى الثانوية العامة. 

معالى الوزير
لا نزعم أبدا اننا خبراء او علماء فى التعليم والمناهج والتقويم والتطوير، ولا نطالب أبدا بتطبيق مقترحات بعينها، ونعلم جيدا ان التطوير التعليمى له خبراء متخصصون، ولكن كل ما يحدث هنا هو محاولة لنقل الصورة من أرض الواقع حتى يستطيع هؤلاء الخبراء وضع خطة تطوير واقعية، فالصورة من الداخل سيئة للغاية معالى الوزير.

وأخيرا
لا نقبل ابدا أى تجريح او اهانة او تشكيك فى شخصكم الكريم او ما تقومون به، ونرجو التماس العذر فالتحكم فى الامر شبه مستحيل للأسف لتجاهل الكثيرين لقواعد الآداب وقواعد التعامل العامة ونحاول جاهدين التحكم بالأمر لانه مرفوض.

ونثق تماما ان الهدف واحد ونحن فى انتظار التصور النهائى لمشروع الثانوية العامة الجديد ونرجو اتاحة الفرصة للعرض والنقاش المجتمعى كما وعدتنا مرارا، كما نرجو دراسة ما يشير اليه اولياء الامور من سلبيات لان ذلك هو المدخل الحقيقى لمواجهة المشاكل التى تعرقل اى نجاح.

 وفقكم الله لما فيه الخير لمصر ولأبنائها.. اللهم بارك لنا فى اولادنا وفى مصرنا الحبيبة والله ولى التوفيق".