السؤال المنطقي لوزير التربيه والتعليم!
من الممكن ان يغير وزير التعليم الدكتور طارق شوقي مناهج التعليم لتحرض الطلبه والتلاميذ علي الفهم وتشجع القدره علي الاستنتاج والاستنباط وتستنفر طاقاتهم علي التفكير والبحث لنؤسس لمنظومه تعليميه جديده كما يمكن للوزير ان يغير طرق الامتحانات لتمنع الغش وتجعل من تسريب الامتحانات لا معني له ويصبح بغير جدوي فلا اوراق الامتحان ستوزع علي الكل بنفس اسئلتها ولا الاسئله ستبني اصلا علي الحفظ !
لكن ومع احترامنا لكل ذلك ومع اهميته وضرورته
وتقديرنا له الا ان السؤال الاساسي هو: كيف يمكن ان نبني اجيال جديده علي اسس تربويه
ووطنيه صحيحه ؟ بمعني كيف تساهم المدرسه في عودة الاخلاق ؟ الي الاجيال الجديده التي
فقدت ذلك طوال اهمال للتربيه بالمدارس طوال ثلاثين عاما متصله ؟ كيف يمكن ان نعيد الانتماء
الوطني اليهم بعد ضربه في الصميم ايضا طوال السنوات نفسها ؟!
تلاميذ مصر وطلابها فقدوا القدوه والمثل
الاعلي طوال السنوات الماضيه ورأوا الوزير اللص والمحافظ المعتدي علي القانون ورأوا
رجال الاعمال في حماية السلطه..ورأوا المتفوق يفقد حقه في التعيين بالتدريس الجامعي
ولا في التعيين في الوظيفه التي يستحقها بينما يغتصب كل ذلك من لا يستحقون..فكان منطقيا
مع غياب التربيه الوطنيه والمناهج الصحيحه ان يفقدوا الثقه في وطن عادل .. فبعضهم للاسف
تمردوا بل وبكل حسرة وبكل اسي هتفوا ضده وتعرضوا لعلم بلادهم !!..وبعضهم هاجر وترك
البلد كلها!
فهل سنجد في المناهج ما يعيدهذا الاتزان
للشخصيه المصريه وخصوصا في مرحلة التعليم وبناء الشخصيه ؟ ام سنتهتم بمناهج تعليمية
بهاجس تخفيض نفقات طباعة الكتب وبهواجس الغش الجماعي وتسريب الامتحانات ؟
الاجابه عند وزير التعليم..خصوصا ان ماده
جديده للاخلاق وبعدكل ما جري لا تكفي !!
