وزير التعليم العالى يشهد الاحتفال بمرور 70 عاماً على تأسيس هيئة فولبرايت
الأحد 21/مايو/2017 - 08:05 م
أكد خالد عبد الغفار وزير التعليم العالى والبحث العلمى أن مصر استضافت هيئة فولبرايت منذ عام 1949 بموجب بروتوكول تعاون بين الحكومتين المصرية والأمريكية كمؤسسة تعليمية تستهدف تعزيز التقدم التعليمى وزيادة التفاهم الثقافى من خلال تبادل الأفكار والخبرات بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية، موضحاً أنه منذ ذلك الحين فقد سافر 6 آلاف مبعوث مصرى على منح فولبرايت إلى الولايات المتحدة، وتم استقبال ألف طالب أمريكي وباحث فى مصر.
جاء ذلك فى الكلمة التى ألقاها الوزير خلال مشاركته صباح اليوم الأحد فى فعاليات الاحتفال بمرور 70 عاماً على تأسيس هيئة فولبرايت على مستوى العالم، وذلك بحضور السيد/ ستيفن بيكروفت السفير الأمريكى بالقاهرة، ود. عصام خميس نائب الوزير لشئون البحث العلمى، ود. حسام الملاحى مساعد أول الوزير للعلاقات الثقافية والبعثات وشئون الجامعات، ود.عز الدين أبو ستيت أمين مجلس الجامعات الخاصة والأهلية، وأعضاء هيئة فولبرايت، ود. ماجى نصيف المدير التنفيذى لهيئة فولبرايت فى مصر، وذلك بمقر الهيئة بالدقى.
وأضاف الوزير أنه فى إطار الاحتفال بمرور 70 عاماً على برنامج فولبرايت العالمى نتذكر كلمة السيناتور وليم فولبرايت الذى أسس هذا البرنامج عام 1946 وهى أن "التبادل التعليمى الدولى هو أهم المشاريع الحالية التى تهدف لمواصلة عملية إضفاء الطابع الإنسانى على البشرية، ويجب علينا أن نحاول توسيع حدود الحكمة البشرية والتعاطف والإدراك، وليس هناك سبيل للقيام بذلك إلا من خلال التعليم ".
وأشار د. عبد الغفار إلى أن فولبرايت لديها برنامج فعال للتوعية، مشيدا بالتعاون بين الهيئة والجامعات المصرية، من خلال التواصل مع السادة رؤساء الجامعات وعمداء الكليات والباحثين، وتسهيل زيارات أعضاء هيئة فولبرايت للجامعات والمؤسسات التعليمية المصرية.
وأكد د. عبد الغفار أنه تم إيفاد عشرين متخصصاً من الوزارة لزيارة الولايات المتحدة فى فترات تتراوح ما بين أسبوع إلى ستة أسابيع للاطلاع على برنامج الكليات المجتمعية الذي أنشئ حديثا (CCAP) والتعرف على أحدث التقنيات التى يتم تطبيقها بالكليات المجتمعية بالولايات المتحدة وخاصة البرامج الأكاديمية والمهنية ذات الصلة باحتياجات المجتمع المصرى بهدف الاستفادة من هذه التجربة الرائدة ونقلها بما يساهم فى تطوير التعليم التكنولوجى فى مصر وإعداد الخريجين لسوق العمل.
وعلى الصعيد الأقليمى أوضح الوزير أن هيئة فولبرايت استضافت مؤتمرين إقليميين عربيين للخريجين هذا العام حيث تم استقبال 40 خريجا من 12 بلدا عربيا فى القاهرة للالتقاء بالعلماء المصريين لمناقشة أحدث الأبحاث وبحث آليات التعاون وخاصة فى مجالى الصحة العامة والطاقةالمتجددة.
وفى ختام كلمته أكد د. عبد الغفار أننا نتطلع إلى مزيد من التعاون والتواصل مع فولبرايت خاصة فى ظل التطور السريع الذى يشهده العالم والذى يتطلب مراعاة التحديات العالمية، مشيداً بدور فولبرايت وجهودها الرامية إلى تنمية التبادل التعليمى بين البلدين.
ومن جانبه أكد السفير الأمريكى بالقاهرة فى كلمته على عمق التعاون بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية فى شتى المجالات وخاصة التعليمية والبحثية، وأننا نسعى لمزيد من التعاون سواء من خلال برنامج فولبرايت أو غيره من برامج الشراكة المتبادلة بين البلدين، مشيراً إلى الزيارة التى قام بها الرئيس عبد الفتاح السيسى للولايات المتحدة لبحث آليات التعاون والبرامج المشتركة بين مصر والولايات المتحدة، وأنه من المقرر أن يلتقى الرئيس السيسى بالرئيس الأمريكى دونالد ترامب على هامش القمة العربية الإسلامية الأمريكية بالرياض.
وعلى هامش الاحتفالية تم عرض فيلم تسجيلى يوضح تاريخ فولبرايت فى مصر وكذلك أبرز وأهم الأنشطة التى تقوم بها، ولقاءات مع بعض الخريجين من برنامج هيئة فولبرايت، فضلاً عن استعراض أعداد المصريين الحاصلين على منح فولبرايت خلال الخمس سنوات الأخيرة والتى جاءت على النحو التالى: 2013/2014 بلغ (506)، و2014/2015 بلغ (547)، و2015/2016 بلغ (653)، و2016/2017 بلغ (788)، و 2017/2018 بلغ ((1137.
وفى ختام الاحتفالية تم منح الوزير والسفير الأمريكى بالقاهرة درع هيئة فولبرايت، وقام د. عبد الغفار بغرس شجرة للتعبير عن التواصل والتعاون المستمر والدائم بين الجانبين.
جدير بالذكر أن برنامج فولبرايت العالمى تأسس عام 1946 بموجب تشريع مقدم من قبل السيناتور الأمريكى ج. ويليام فولبرايت من ولاية أركنساس، وممول من قبل مكتب الشئون التعليمية والثقافية بوزارة الخارجية الأمريكية بالاشتراك مع أكثر من 160 دولة على مستوى العالم، ويعد برنامجاً رائداً للتبادل التعليمى والثقافى يهدف إلى تعزيز التفاهم المتبادل من خلال تقديم فرص لطلبة الدراسات العليا والأساتذة والمدرسين والفنانين والعلماء من الولايات المتحدة والدول الشريكة للدراسة وإجراء الأبحاث العلمية والتدريس وتبادل الأفكار والمساهمة فى إيجاد حلول للقضايا المشتركة.