أين الشفافية؟.. ولماذا الرد بـ "لا طبعا"؟
انتهت لجنة اختيار القيادات الجامعية برئاسة الدكتور عباس منصور رئيس جامعة جنوب الوادي، من تقييم المرشحين لرئاسة جامعات القاهرة وطنطا وبني سويف، وإختيار أفضل 3 مرشحين بكل جامعة، علي أن يتم إرسال الأسماء لوزير التعليم العالي الدكتور خالد عبدالغفار لإختيار المرشح صاحب التقييم الأعلى في الدرجات ومنه إلى مجلس الوزراء ورئاسة الجمهورية وصدور قرار بالتعيين.
الغريب في الأمر أن لجنة اختيار القيادات
الجامعية ترفض الإعلان رسميا عن نتيجة وتقييم أعلي 3 مرشحين، وما ادهشني أنني تحدثت
مع أحد أعضاء اللجنة لمعرفة النتيجة وكان الرد: "لا طبعا"، والسؤال: لماذا
التعتيم وعدم إعلان نتيجة التقييمات للمجتمع الجامعي والرأي العام؟، وما الذي يمنع
اللجنة والمجلس الأعلى للجامعات من إعلان الأسماء ونتيجة التقييم؟، وأين الشفافية؟.
في 7 سبتمبر 2016 نشرت تقرير في جريدة
"الشروق" علي لسان مصادر رسمية بالمجلس الأعلى للجامعات كشفت عن استبعاد
الدكتور عادل عدوى، وزير الصحة السابق، من رئاسة جامعة بنها، رغم ترتيبه الأول من بين
باقى المرشحين، بينما تم اختيار المرشح الثانى وهو الدكتور السيد القاضى، عميد هندسة
شبرا، لرئاسة الجامعة.
وأضافت المصادر أن لجنة اختيار القيادات
الجامعية اختارت أعلى 3 أسماء فى التقديرات من بين المرشحين، وحصل د.عادل عدوى، وزير
الصحة السابق، على الترتيب الأول بـ85%، بينما حصل الدكتور السيد القاضى، عميد هندسة
شبرا، على الترتيب الثانى بـ50%، والدكتور هشام أبوالعينين، أستاذ القلب ونائب رئيس
الجامعة على الترتيب الثالث، والدكتور جمال إسماعيل، نائب رئيس الجامعة، على الترتيب
الرابع، وتم إرسال الأسماء لوزير التعليم العالى السابق، الدكتور أشرف الشيحى، لاختيار
المرشح صاحب الترتيب الأول لرئاسة الجامعة.
وتابع المصدر الذى كان مطلعا تماما على
ملف اختيار رئيس الجامعة: «فوجئ الجميع باختيار الدكتور السيد القاضى، رئيسا لجامعة
بنها، بينما تم استبعاد المرشح صاحب أعلى تقدير وهو الدكتور عادل عدوى»، مضيفا: «وهذا
ما أثار علامات استفهام حول اختيار الدكتور السيد القاضى وتجاهل المرشح الأعلى فى التقدير»،
بحسب ما ذكره المصدر المسئول في ذلك الوقت.
عدم إعلان نتيجة تقييمات المرشحين لرئاسة جامعات القاهرة وطنطا وبني سويف يسئ للجنة اختيار لقيادات الجامعية والمجلس الأعلى للجامعات ووزارة التعليم العالي، وعلي الدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي الحالي، الذي يتفاءل به الكثير ويتميز بالشفافية، أن يعلن نتيجة التقييمات حتي لو كانت تتدخل فيها جهات أخرى "أمنيا" علي سبيل المثال قبل تصديق الوزير علي الأسماء، ولكن علي الأقل يتم إعلان تقييمات لجنة اختيار القيادات
