حتى السنة لم يسلموا من إبادة الدواعش الاجراميين
الثلاثاء 09/مايو/2017 - 05:15 م
رغم قلة العدة و العدد للمسلمين في معركة أحد إلا أن تلك الظروف القاسية و الصعبة لم تزعزع إيمانهم بتحقيق النصر على المشركين بالاضافة المواقف الايجابية التي كانوا يتسلحون بها التي منحتهم المعنويات العالية في معسكرهم وفي مقدمتها وجود القائد الحكيم و صاحب العقلية الراجحة الممثلة بنبينا الكريم ( صلى الله و آله و سلم ) تلك الحكمة التي قلبت الموازين لصالح المسلمين في معظم الحروب التي خاضوها لكن وكما يقال تجري الرياح بما لا تشتهي السفن فكل النتائج كانت تشير لصالح المسلمين و لكن بطرفة عين وقع ما لم يكن بالحسبان لكن بيت القصيد ليس هنا بل أن العقل المدبر له الدور الكبير في ساحة المعركة الممثل فالرسول محمد ( صلى الله و آله و سلم ) الذي وقف كالطود الشامخ يشحذ الهمم و يشد عزيمة جنده حتى نهاية المعركة فرغم كل ما جرى على المسلمين فلم ينهزم القائد و يترك معسكره و يخذل قومه فهكذا هي القيادة الحكيمة و الادارة الناجحة فأين قادة و سلاطين دولة تنظيم داعش من حكمة و عقلية رسولنا الكريم ؟ فابن الاثير في الكامل ( ج10ص302) خير شاهد على الانهزامية التي كان عليها الملك العادل موقف سلبي غير متوقع بسبب تخاذله و غدره بالمسلمين من اخوتنا السنة في بيسان وما يجاورها فقد وقعت فريسة سهلة بيد الفرنج فيقول ابن الاثير ( فلما رأى العادل قربهم – أي الفرنج – منه لم يرَ أن يلقاهم في الطائفة التي معه خوفاً من هزيمة تكون عليه ، ولقد بلغني أن العادل لما سار إلى مرج الصفر رأى في طريقه رجلاً يحمل شيئاً وهو يمشي تارة و تارة يقعد ليستريح فعدل العادل إليه وحده فقال له يا شيخ لا تعجل و ارفق بنفسك فعرفه الرجل فقال يا سلطان المسلمين أنت لا تعجل فإنا إذا رأيناك قد سرت إلى بلادك و تركتنا مع الاعداء كيف لا نعجل ) مصيبة و يا لها من مصيبة قائد جبان و مهزوز يترك شعبه وينهزم إمام الاعداء قبل وقوع المعركة و لا يبالي بما سيجري عليهم من جرائم بشعة ؟ فهل غدر محمد بجنده في احد ؟ هل أن محمد انهزم و ترك معسكره عرضة للقتل و السلب و النهب ؟ مالكم كيف تحكمون يا مارقة ؟ خليفتكم ينهزم قبل أن ينازل الفرنج في المعركة يا له من خليفة فاقد لأبسط مقومات الرجولة فهل يستحق أن يلقب بسلطان المسلمين و خليفة رسول رب العالمين ؟ وهذا ما كشفه رجل الدين الصرخي الحسني في محاضرته ( 32) من بحث وقفات مع توحيد التيمية الجسمي الاسطوري في 7/4/2017 فقال الصرخي : (( والعادل في الهزيمة كالغزال، ورط وغرر بالناس وهرب قبل الناس، ومع هذا يقول للناس : لا تعجلوا، إنا لله وإنا إليه راجعون، هذه ثغور المسلمين فأين العدالة؟ أين العادل والملك العادل؟ ما هذه العدالة القصوى التي يتمتع بها العادل؟ يترك ويغرر ويخدع الناس والبلاد تباد، يترك ثغور المسلمين، أعراض المسلمين، أموال المسلمين، أرواح المسلمين!! هؤلاء من السنة، من طائفته، من مذهبه))
هذه هي حقيقة ملوك و أئمة داعش فقدوا الاخلاق و العقيدة و قيم الانسانية النبيلة فلا شجاعة عندهم و لا خلق كريم لديهم فصاروا اضحوكة لكل مَنْ هبَّ و دب فاستحقوا لعنات التاريخ و الانسانية جمعاء .