الجمعة 22 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
محمد ابراهيم نافع
رئيس التحرير
محمد الصايم
تعليم عربي واجنبي

" التعليم السعودية " تكثف جهودها بحثاً عن "طلاب ثانوية " يقلدون "عارضات الأزياء" داخل الفصل

الأحد 07/مايو/2017 - 05:28 ص
السبورة

تواصل وزارة التعليم السعودية جهودها للتوصل إلى طلاب المرحلة الثانوية الذين ظهروا في مقطع فيديو يظهر مجموعة من الطلاب، وهم يسيرون على الطاولات الدراسية داخل الفصل الدراسي، وذلك في وضع أشبه بصالة أزياء.

وأثار المقطع الذي تم تداوله على نطاق واسع وسط المجتمع السعودي حفيظة الكثيرين من أولياء الأمور، في الوقت الذي عزا فيه ناشطون ظهور مثل هذه الممارسات الخاطئة، إلى غياب الرقابة من الكادر التعليمي عن الفصل، ما أتاح لمجموعة من المشاغبين القيام بهذا التصرف، فيما طالب مغردون على مواقع التواصل الاجتماعي بضرورة وضع كاميرات مراقبة داخل جميع الفصول الدراسية ليتمكن قائد المدرسة والمسؤول المكلف بمتابعة كل ما يدور في الفصول، نظرا إلى أن تصرفات الطلاب باتت تتجاوز لما هو أخطر من هذا الفيديو.

وأكد تربويون وخبراء التعليم في السعودية أنه يجب أن تكون هناك ضوابط مشددة على الطلاب المشاغبين داخل المدارس كافة في جميع المراحل التعليمية للبنين، فضلاً عن ضرورة وجود كاميرات تصوير داخل وخارج المنشأة التعليمية، خصوصاً مرحلتي المتوسط والثانوي، لافتاً إلى أهمية دور المرشد الطلابي من خلال تنظيم الندوات التوعوية ونصحهم عن السلوكيات الخاطئة والابتعاد عنها، والعمل على تكريم الطلاب المميزين من ذوي الأخلاق الحميدة أمام بقية زملائهم حتى يكون هناك حافزاً للآخرين للاحتذاء بهم في حياتهم المدرسية.

قالوا إذا لم يكون هناك رادع صارم لمن يفعلون بعض السلوكيات الخاطئة فإنه ستكون هناك عملية عكسية على بقية الطلاب الآخرين، كما أن دور إدارة المدارس كبير، إذ يجب أن يتمثل في المتابعة والرقابة بصفة دائمة في جميع الأوقات، خصوصاً أثناء الفسح وبعض الحصص الدراسية التي يتغيب فيها المعلم عن دخول حصته الدراسية أثناء اليوم الدراسي».

أوضح المرشد الطلابي في إحدى المدارس بالرياض خالد العتيبي أن المقطع يعتبر من سلوك المحاكاة والتقليد، إذ إن الطلاب الذين قاموا بهذا العمل المخل سلوكياً أمام زملائهم كان دافعهم هو التقليد، مشدداً على ضرورة أن يكون هناك توجيه وتوعية لهؤلاء الطلاب، خصوصاً أننا في مجتمع محافظ. وأضاف: «إن مجتمعنا تربطنا به التقاليد والعادات والأمور الدينية قبل كل شيء، وهي جميعها تبغض مثل هذه الأفعال والسلوكيات الخاطئة، ولكن نحن كرجال لا ننظر إلى مثل هذه الامور التي نحن نترفع عنها»، مشيراً إلى أنه يجب على إدارة المدرسة أن تطبق اللائحة النظامية ضد هؤلاء الطلاب حتى لا تتيح أية فرصة لبقية الطلاب القيام بمثل هذه السلبيات الخاطئة، فضلاً عن تقديم النصح والتوعية للطلاب بعدم ممارسة أي أفعال تخالف العادات والتقاليد المجتمعية وكذلك كل ما يتنافى مع أمور الشرع.