"التعددية و التعايش السلمى في مصر في العصور القديمة" بجامعة عين شمس
افتتح أ.د.وسام عبد العزيز فرج أستاذ التاريخ بكلية الأداب جامعة المنصورة فعاليات الجلسة الثالثة للمؤتمر الدولي الذي ينظمه قطاع خدمة المجتمع و تنمية البيئة بجامعة عين شمس تحت رعاية أ.د.عبد الوهاب عزت رئيس الجامعة ، مؤكدًا على أن المؤتمر الدولي الذي أطلقته جامعة عين شمس في وقت تواجه خلاله مصر التعصب و التطرف و وتكافح الإرهاب ؛ لاسيما أن المؤتمر يأتى بالتزامن مع زيارة بابا الفاتيكان إلى مصر ليبعث برسالة قوية إلى العالم أجمع مؤكدًا خلالها على أن مصر كانت و لازالت أرض ميزها الله منذ فجر التاريخ بقوة و ترابط نسيجها بإختلاف إنتمائاتهم الدينية و السياسية و العرقية .
مضيفًا أن الله خلق الإنسان و جعل سمة التنوع أصل الحياة البشرية ؛ مشيرًا إلى أن الإختلاف مبدأ أساسي لحياة الإنسان ؛ و أكد أن كافة الأديان السماوية كانت هي المنبع الأساسي الذي أكد على ضرورة التعايش السلمي مع إختلاف اللون و العرق و الديانة .
و من جانبها أشارت أ.دعلية حنفي أستاذ الحضارة اليونانية بجامعة عين شمس و مقرر الجلسة إلى أن الوثائق التاريخية عبر مختلف العصور أكدت على أن الشخصية المصرية إتسمت بالتناغم و الإنصهار مع كافة الإختلافات الحضارية التى مرت على أرضها ؛ بل و تعايشت معها و تقبلت إختلافها دون خلاف لتمتزج حضارات متنوعة في شخصية مصرية أصيلة في كافة الحقب التاريخية بما يجعلها شخصية متفردة على مستوى العالم .
وخلال الجلسة إستعرض أربع باحثون أبحاثًا علمية بعنوان : "استقبال و استضافة المصريين لغير المصريين من خلال كتاب التاريخ الرهباني في القرن الرابع الميلادى" للدكتور جرجس بشرى عضو هيئة التدريس بمركز الدراسات البردية بجامعة عين شمس ، بينما تناول أ.د.محمد فرحات أستاذ التاريخ بجامعة قناة السويس بحثًا بعنوان :"موقف الكنيسة المصرية من لاجئي بيت المقدس في مصر إبان الغزو الفارسي" ، و قدمت د.فاطمة الرفاعي عضو هيئة التدريس بآداب المنصورة بحث بعنوان:"تعددية المكاييل و الموازين المستخدمة في مصر في العصر البيزنطى" .