نائب وزير الخارجية الأوزبكي: بلادنا الأسرع نمواً ونسعى لشراكة تجارية مع السعوديين
الإثنين 01/مايو/2017 - 01:34 م
دعا نائب وزير خارجية أوزباكستان السيد قايروت فازيلوف المستثمرين السعوديين إلى اقامة شراكات صناعية وزراعية وتجارية مع بلاده التي تعد من أسرع دول آسيا نمواً في الفترة الأخيرة، واستعرض خلال زيارته إلى غرفة جدة أمس، الفرص الاستثمارية المتنوعة التي يمكن أن تسهم في بناء علاقات تجارية فاعلة بين البلدين، مطالباً الوفود التجارية السعودية إلى زيارة بلاده والاطلاع عن قرب على حالة التطور التي وصلت إليها والفرص المتاحة.
وألتقى فازيلوف خلال الزيارة بنائبي رئيس مجلس إدارة غرفة جدة مازن بترجي وزياد البسام، بحضور القنصل العام الأوزبكي بجدة اولوغ بيك مقصودوف وعدد من القيادات التنفيذية في غرفة جدة، واستعرض الوفد عدداً من المشاريع والفرص المتاحة في جمهورية أوزباكستان الإسلامية، من خلال عرضاً مفصلاً يروي تجربتهم في بناء الخطط التنموية كأحد البلاد النامية في القارة الآسيوية، والتي شهدت تطوراً كبيراً في السنوات الماضية في المجالات الصناعية والسياحية والزراعية منذ الانفصال عن الاتحاد السوفيتي، واستعرض نائب الوزير عدداً من الفرص المتاحة للسعوديين والتي يمكن بناء شراكات اقتصادية عبرها.
وقال نائب وزير خارجية جمهورية أوزباكستان: تعتبر بلادنا أكبر دولة سكانا، في وسط آسيا حيث تجاوز التعداد الأخير 31 مليون نسمة أغلبهم من المسلمين، وهي من الجمهوريات الإسلامية ذات الطبيعة الفيدرالية ضمن الجمهوريات السوفياتية السابقة، لافتاً إلى أن المواصلات تعتبر العائق الأكبر أمام قطاع الأعمال بين أوزباكستان ومنطقة الخليج وخاصة السعودية، مؤكدا سعي بلاده إلى فتح طريق دولي يربطها بالمنطقة وإطلاق رحلات طيران مباشرة من طشقند إلى دول مجلس التعاون الخليجي ، وذلك بما يتماشي مع خطة الدولة لجذب رؤوس الأموال، حيث يجري العمل على إنشاء منطقة صناعية واقتصادية حرة، بعد أن زادت نسبة الاستثمار الأجنبي 7 في المائة بعد تقديم التسهيلات وبلغ عدد المشاريع التي دخلت إلى البلاد خلال في العام الماضي 530 مشروعا إنتاجيا، وأشار إلى أهمية الزيارات في تنمية وتطوير العلاقات التجارية والصناعية والسياحية بين قطاعات الأعمال والتجارة في البلدين بما تتيحه من فرص للاطلاع على الأوضاع الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، مبينا أن أوزبكستان مهيأة بشكل كبير لاستقطاب الاستثمارات الخليجية بسبب الانفتاح الاقتصادي الذي تشهده.
من جانبه.. أشار نائب رئيس غرفة جدة مازن بترجي إلى أن رؤية المملكة 2030 تدفع المستثمرين وأصحاب الأعمال السعوديين إلى التعرف على شتى الفرص الاستثمارية، بهدف تعزيز التعاون الدولي وتحقيق شراكات ناجحة تساهم في تقوية الاقتصاد الوطني، وأكد أن غرفة جدة تعمل على رصد كافة الفرص وعرضها على منسوبيها بهدف تعزيز قدرتهم وتنمية أعمالهم، لافتاً في الوقت نفسه إلى أن السعودية تتيح مزايا تنافسية للاستثمار بسبب توفر عدة عوامل أهمها الموقع الجغرافي والاستراتيجي الهام بين الشرق والغرب، والدعم الحكومي المتميز، والفرص الاستثمارية الهائلة.
وأضاف: إن كانت غرفة جدة تجمع بين عراقة الماضي وطموح المستقبل لأصحاب وصاحبات الأعمال في العاصمة التجارية لمملكتنا الغالية.. فإنها في الوقت ذاته تعبر عن هذه السياسة الأصيلة التي تنتهجها حكومتنا الرشيدة، ومن هذا المنطلق فإننا نفتح أمامكم كل الأبواب من أجل زيادة التعاون الاقتصادي والتجاري بين أوطاننا.. وجاهزون أن نكون همزة الوصل في تنمية العلاقات الاقتصادية بين المملكة وقنصليات الدول المتواجدة على أرضها .
وتعد أوزبكستان بلدا زراعيا ينتج القمح والأرز والذرة، كما ينتج 5 ملايين طن من القطن الخام، وينتج الجوت ، وإلى جانب هذا ثروة رعوية تقدر بـ10 ملايين من الأغنام والماشية ، وثلث الحرير وأكثر من ثلث فرو الاستراكان.