4 حالات طلاق تقع كل دقيقة في مصر... والوعظ الديني لم يعد يفيد

 وأن إجمالي عدد المطلقات في مصر وصل إلى 4 ملايين مطلقة، مشيرا إلى أن هناك 250 حالة طلاق في اليوم الواحد بمعدل حالة طلاق تحدث كل 4 دقائق في مصر. كما أكد تقرير الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء أن المحاكم المصرية، تشهد سنويا نحو 14 مليون قضية طلاق، يمثل أطرافها البالغ عددهم 28 مليون شخص أمام المحاكم، أي ما يعادل نحو ربع تعداد سكان المجتمع المصري. وتؤكد بيانات من محاكم الأسرة وقوع الكثير من حالات الطلاق إما بسبب «البلاي ستيشن» من الزوج.

 حيث تسبب البلاي ستيشن في وقوع 600 ألف حالة طلاق وخلع، أو «كاندي كراش» من الزوجة، والتي تسببت في وقوع 8 آلاف حالة طلاق وخلع. وتاتي في المرتبة الثانية، إفشاء أسرار المنزل وتدخل الأهل والأصدقاء في تفاصيل الحياة الزوجية سبب آخر حيث أكدت إحصائية مركز البحوث الاجتماعية، أن تدخل الأهل في الحياة الزوجية كان سببا من أسباب الانفصال والطلاق بنسبة 44.6%.

وأعلنت نقابة المأذونين المصرية في تقريرها الأخير، أن مصر بوصفها أكبر دولة عربية في عدد السكان، تعد أيضا هي الأكثر في حالات الزواج والطلاق، موضحة أن هناك ما يقرب من مليون حالة زواج عام 2016، وأن كل 100 عقد قران يقابله 16 حالة طلاق بنسبة 16% وهي نسبة مرتفعة إلى حد كبير.

وقالت "سلوى. م. س " مطلقة من سنه ولديها بنت مقدرتش اعيش معاها لأني أكتشفت انه بيخوني وعامل صفحة على الفيس بوك بيكلم بنات عليها ولما واجهته ضربني وطردني من البيت وبعد محاولات كتير انه ينصلح حاله علشان اربي بنتي قررت الطلاق وحاليا في المحاكم علشان النفقه.

 لانه رافض يصرف على بنته. وقال "أحمد. م. ك" مطلق ولديه ولد وبنت منفصل من سنتين و من يوم ما اتجوزتها وهي بنت أمها كل حياتنا كبيرة وصغيرة أمها بتدخل فيها وتلكيك على أقل حاجه علشان تغضب بالشهور لما حسيت اني مش متجوز 'صبرت علشان الأولاد و دخلت ناس كبار من أهالها لكن لم ينصلح الحال فقررت الانفصال عنها واتجوزت واحده تانيه ومش عارف اشوف اولادي هي بتمنعهم وبتقولهم كلام وحش تكرهم فيا.

وأضافت " نغم. م. ص" مطلقة من 6 شهور مش معايا اولاد انا اتجوزت في بيت عيله، اهله بيعملوني على اني خدامة، دا غير الضرب والأهانة وممنوع اي حد من اهلي يزورني لدرجة اني كنت حامل وحماتي خلتني اغسل وامسح ولما قولتلها تعبت جوزي ضربني لحد ما جالي نزيف نقلوني المستشفى وعملت محضر ورفعت خلع، وحمدت ربنا ان الجنين نزل لانه لا يصلح اب ولا زوج. وعلى الجانب الآخر الدكتورة ,هدى زكريا أستاذ " علم أجتماع" ليس الامر كما يتناوله الاعلام لان الطلاق نظام اجتماعي ينظم التفكك العائلي ولكنة مكروه يهتز لة عرش الرحمن.

أمريكا تجري دراسات عديدة تحت مسمى لماذا كل هذا الطلاق ، كذلك في مصر يجري علماء الاجتماع دراسات تسمى " دراسات ما بعد العائلة" الذي يتنبأ بالأحداث والتطورات العائلية قبل حدوثها. رجل الدين لم يعد يصلح لهذه المهمة لا النصح ولا الوعظ يصلح الاسره لان الموضوع اصبح اصعب من ذلك بكثير، نظام الزواج أصبح مهدد بالتفتيت بالعالم كله.

نحن بصدد مجتمعات تهدد بالتفكك من الداخل والخطر كبير على البناء الإجتماعي بالكامل. يجب معالجة الأمر بالطرق الغير تقليدية ليس فقط للطلاق ولكن لما سيترتب عليه من خراب للبيوت وتشريد للأطفال. والحل أصبح ان نملك الدراسة والوعي لأدارة هذه الازمات لان حدوثها أصبح لا محال