سوهاج تنعى شهداء الوطن الأبرار فى اكبر سرادق عزاء
الأربعاء 19/أبريل/2017 - 01:28 م
شهدت مدينة سوهاج حدثا لم تشهده من قبل وهو إقامة أكبر سرادق عزاء اتسع لأكثر من ثلاثة آلاف معزى لتقديم واجب العزاء في حادثتي كنيستى مارجرجس بطنطا والكنيسة المرقسية بالإسكندرية جاءوا من كل محافظات مصر لينعوا شهداء الوطن الأبرار الذين ضحوا بأنفسهم وأرواحهم الطاهرة فداءا لمصر في أحداث الإرهاب الدامية التي ألقت بظلالها القاتمة على المشهد الإنساني المصري خلال الأيام السابقة.
وأكد الدكتور "أيمن عبد المنعم"، محافظ سوهاج خلال تلقيه واجب العزاء في شهداء الوطن بسوهاج أن الشعب المصري قادر علي مواجهة الإرهاب من الإخطار والمؤامرات والفتن التي تضعف الدولة ونجد أن شباب وجماهير سوهاج حضرت اليوم لتبرهن للعالم أننا صفا واحدا وشعبا واحدا نعيش في وطن يظله الأمن والأمان وأن كل ما يضعف مؤسسات الدولة سوف نتصدى له، كما أضاف المحافظ أن الإسلام والأديان السماوية جميعا تحض علي السلام وانه لا يجوز قتل النفس وإراقة الدم وأننا سنقف جميعا في وجه الإرهاب الغادر الذي يحاول أن ينال من وحدتنا الوطنية وأن يتستر خلف شعارات دينية خادعة والدين منه بريء. بيد أن مصر ستظل دوما بلد الأمن والأمان وكفالة الحريات الدينية و رمزا للوحدة الوطنية كما جاء في كتابه العزيز .
كما سادت حالة من التضامن بين نسيجي الشعب المصري، من المسلمين والأقباط، انتشرت عبر كل مكان في محافظة سوهاج معلنة تضامنها ضد حوادث الغدر والإرهاب الأسود، الذي يطول المصريين، دون تفرقة بين مسلم ومسيحي، فلأول مرة في سوهاج تقوم السيدات بتقديم واجب العزاء في السرادق الذي أقيم بجوار سرادق الرجال معلنة تضامنهن مع أهالي الشهداء الذين سقطوا بيد الإرهاب الغاشم ومؤكدات أننا يد واحدة وان الإرهاب لن يستطيع أن ينال من وحدتنا الوطنية والقومية.
كما شارك كبار مشايخ الأزهر والأوقاف في أداء واجب العزاء في شهداء الوطن بحضور قيادات الآمن والقيادات التنفيذية بسوهاج مؤكدين بأننا اليوم نحتفل بشهدائنا الذي سقطوا بيد الغدر والخيانة وإننا لمحزونين علي فراقهم لكنهم يعيشون حياة أفضل مما نعيشها الآن.
وعلي مر العصور عاش المسلم مع المسيحي يدا واحدة حاربوا معا ثاروا معا من اجل الحرية ، والآن علينا أن نسعى جميعا مسلمين ومسيحيين من اجل تحقيق التنمية لهذا الوطن الغالي و سوف ننتصر علي هؤلاء الأعداء فهم اخطر علينا من أعداء الخارج لأنهم يعيشون بيننا ولكننا قادرون علي القضاء عليهم لتعيش مصر أم الدنيا بين أبنائها الوحدة والتسامح والمحبة والرحمة ، وديننا الحنيف أوصانا بالأقباط خيرا.
إن الصبر عند المصائب إيمان، وعند الشدائد لمن عزائم الأمور، وعند الابتلاء قوة، و في زماننا أصبحت كثيرة هي المحن التي تتطلب فهــم درس الصبــر جيدا وتجسد فلسفة المؤمن في التعامل مع أقدار الحياة وجراحها وآلامها والمواقف هي التي تمتحن رجولة الأبطال وشهامة الرجال.. فتحية للبطولة والفداء وتحية للكرامة والانتماء وتحية لمن ضحوا بأنفسهم لكي تبقى مصر صامدة وآمنة رغم رزئ الابتلاء.
أحسن الله عزاءكم معالي الوزير في مصابكم ومصابنا جميعا.. مصاب مصر الجلل.. واصطبر لحكم ربك فيمن عز عليك فراقهم فليس عليها من سيخلد.