أزمة الزمالك.. وتنصل وزير الرياضة
الإثنين 17/أبريل/2017 - 04:28 م
مما لا شك فيه أن الأزمة التى حدثت أمس بشأن إنسحاب فريق الزمالك فى مباراته أمام مصر المقاصة فى الدورى، وضعت الجميع فى حيرة شديدة بداءاً من وزارة الشباب والرياضة مروراً بإتحاد الكرة ونادى الزمالك، حيث تلاحظ لنا بالأمس القريب أن الوزير المهندس خالد عبد العزيز قد نفض يديه من هذه المشكلة، مشكلة إنسحاب الزمالك من هذه المباراة، وأنا أرى أنه موقف تحد من نادى الزمالك لإتحاد الكرة كل يريد أن يثبت وجوده ويفرض عضلاته على الأخر .
وفى تصريح غريب لرئيس الزمالك موجهاً كلامه لإتحاد الكرة "الراجل فيكم يخصم نقطة من الزمالك" وهذا يعتبر تحد وإثبات للذات فى حد ذاته، وأعتقد أن إتحاد الكرة هو الذى وضع هذه المشكلة بنفسه، حيث أجل المباراة 24 ساعة من السبت إلى الأحد بحجة الأمن وفى الوقت نفسه كانت تقام مباريات أخرى بجمهور فى بطولة الكونفدرالية لفريقى سموحة والمصرى وكانت المباراتان فى الإسكندرية والإسماعيلية ،
وأعتقد أن حجة الأمن فى هذا الموضوع حجة واهية وضعيفة وفى كل هذه الحوارات نرى أن المشهد مخز ومهين للكرة المصرية أمام العالم خاصة وأن الزمالك فريق كبير وله شأن على المستوى العالمى ، وكنت أتمنى أن لا تحدث هذه الصدمة التى أصابت كرامة مصر وسمعتها وكأن ما حدث حدث فى دولة متخلفة كالصومال وبلاد الأدغال، وفى عهد إتحاد الكرة الحالى إختلت الموازين ووقعت الخلافات بين الأندية والإتحادات الرياضية سواء كرة القدم أو غيرها من الألعاب الأخرى .
ونحن فى هذا المأزق بعدما تنصل وزير الشباب والرياضة من هذه الأزمة وإعلانه أن مثل هذا الموقف فى يد الجمعيات العمومية، وأنا أتساءل : ماهى الجدوى من وجود وزارة للرياضة مثلاً لأن المشهد الذى تابعه الجميع أمس فى ستاد بتروسبورت شوه شكلنا جميعاً ولأن الفوضى هى التى باتت تحكم . كما أن الصورة التى تابعناها بإنسحاب الزمالك من المباراة لا تعبر إلا عن الخزى والعار والعيب وتشوه شكل مصر الحضارى .
رئيس الزمالك ساق مبرراته ثم ساق إتحاد الجبلاية مبرراته لكن مصر من حوسبت فى النهاية ودفعت الثمن باهظاً. فهل يفلت من العقاب من شوهوا صورة وسمعة مصر كروياً ورياضياً دون أن يدفعوا الثمن لإساءتهم لمصر ولعل الأيام القادمة تكشف لنا عن المزيد من المهازل الرياضية .