"الثقافة الأخلاقية و قبول الأخر" ندوة بألسن عين شمس
الأربعاء 29/مارس/2017 - 10:29 م
"غير العالم الغربي ثقافة الإستعمار لديه ؛ فاستبدل المعدات العسكرية بالهجمات الثقافية ؛ و بالفعل نجح الغرب في فرض سيطرته على الشرق الأوسط ؛ ليصبح الغرب هو المركز و الشرق هو الهامش المطالب بتلقي كافة ثقافاته و معارفه من منظور الغرب فقط و تلاشي الفكر و الثقافة و النظرة الشرقية للأحداث" .. بتلك الكلمات افتتح أ.د.أحمد حماد أستاذ اللغة العبرية بآداب عين شمس فعاليات ندوة تحت عنوان "الثقافة الأخلاقية و قبول الأخر" في فعاليات الإسبوع الثقافي الذى أطلقته لجنة العلاقات الثقافية الخارجية بمجلس كلية الألسن بجامعة عين شمس تحت رعاية أ.د.منى فؤاد عميد الكلية ، أ.د.نهلة غريب وكيل الكلية لشئون الدراسات العليا و البحوث بالتعاون مع الجهاز القومي للتنسيق الحضاري ، بحضور ، أ.د.عاطف بهجات مقرر لجنة العلاقات الثقافية بالكلية، ولفيف من أساتذة الكلية ، و عدد كبير من الطلاب .
و أوضح أن مفهوم الثقافة بشكل عام هو كل ما أنتجه الإنسان على الأرض من إنتاج فكري أو لغات أو حضارات و أيضًا ديانات ؛ فكلها تندرج تحت مفهوم الثقافة ، و لأن الأصل في الكون هو تعدد الأفكار فليس من ا2لضروري أن نتفق جميعًا على فكرة واحدة ؛ فمن الضروري أن نختلف في الأراء و الأفكار و يسعى كلً منا لإثبات وجهة نظرة .
و أكد أن إسرائيل تتعامل مع العالم بإعتبار أنها هى المركز و باقي العالم هو الهامش ؛ حيث يعتقد الإسرائيليون أنهم أفضل شعوب العالم و أفضل من باقي أجناس الأرض ، ولكي نتعامل مع هذا الأخر فيجب أن نعرفه وندركه أ2يضًا ، مشيرًا إلى أننا حتى يومنا هذا لا ندرك مكنونات الشخصية الإسرائيلية لذلك لم نستطع التعامل معها ، وعلى عكس إدراكهم بنا فهم يعون ا2لشخصية العربية بكافة تكويناتها و مكنوناتها الفسيولوجية و التاريخية .
و تابع حديثه مشيرًا إلى أن اليهود فرضوا سيطرتهم الثقافية على العالم و يتضح ذلك من خلال إنتشار مصطلح "مذابح الهولوكوست" ، ففي ثقافتنا العربية لا يجب تسميتها إلا بمجرد "أحداث الهولوكوست" ؛ فهى لم تتعد كونها مجرد أحداث كبيرة أو صغيرة ولكنها لم تكن بالشكل الكارثي الذي تم رسمه في أذهان العالم لاثبات أنهم أقلية مضطهدة و اكتساب التعاطف العالمي ، مؤكدًا على أن الحركة الصهيونية فشلت في فرض هيمنتها على المجتمع الأوروبي قررت اللجوء إلى مكان أخر لتمارس هيمنتها الثقافية على عرب فلسطين .
و شدد على ضرورة إعادة قراءة التاريخ من منظورنا العربي وليس من منظور الأخر لكى نتحرر من العبودية الثقافية التى تم فرضها على مجتمعاتنا العربية من قبل المجتمع الصهيوني .
وفي الختام قام أ.د.عاطف بهجات بتسليم درع الكلية باسم لجنة العلاقات الثقافية للأستاذ الدكتور أحمد حماد أستاذ اللغة العبرية بآداب عين شمس تقديرًا لمجهوداته المثمرة في مجال ترجمة الوثائق العبرية .