السبت 23 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
محمد ابراهيم نافع
رئيس التحرير
محمد الصايم
مقالات

الغاء الكتاب المدرسى..وتوفير علبة "سجاير " لكل معلم

الإثنين 27/مارس/2017 - 02:02 ص

مبدئيا لا توجد دولة فى العالم تستطيع ان تستغنى عن الكتاب الورقى ولكن من الممكن ان تستغنى عن الكتاب المدرسى وهذا يحدث فقط فى الدول المتقدمة لان هناك يوجد فرق كبير جدا  بين الكتاب المدرسى خاصة والكتاب الورقى على وجه العموم ... ولكن لو اعتمدنا على الكتاب الالكترونى كما يروج البعض وبم اننا لدينا اكثر من 17 مليون طالب  سوف نحتاج بالضرورة  ل 17 مليون جهاز كومبيوتر لكل طالب  فضلا على ضرورة ان يكون الشرح الكترونى والامتحانات  الكترونى ولكن هذا المقترح من المستحيل فى الوقت الراهن


اما  فكرة توزيع "المليار جنية " المخصصة لطابعة  الكتب على زيادة رواتب المعلمين ...كما اعلن وزير التربية والتعليم الدكتور طارق شوقي ، فى احدى البرامج التلفزيونية  مؤخرا ..محتاجة نحسبها بالعقل  لو حصل  فعلا توزيع المليار جنية  على المعلمين سنجد المعلمين انفسهم من الاكيد سوف يرفضون هذه الفكرة ...ان دققوا فى الموضوع بطريقة حسابية

نحن اكثر من مليون و500 الف معلم ...لوتم  تقسيم  المليار جنية  بالتساوى " عليهم .. وهذا طبعا لا يجوز لانه فى درجات اكبر ودرجات اقل" سيكون نصيب الفرد  حوالى  700 جنية تقريبا فى السنة  ولو قسمنا هذا المبلغ على 12 شهر  سيكون نصيب  الفرد تقريبا 70 جنية فى الشهر مع الضرايب والخصومات يبقى 50 جنية ... وكده اكبر درجة ممكن تاخد 50 جنية لحد ما توصل للمعلم المساعد تبقى 20 جنية  وهذه المبالغ لا يمكن شراء بها الا "علبة سجاير " من الانواع الشعبية  تتدرج الى المستوردة لدرجة معلم خبير ..ويبقى كده المليار جنية  طار فى الهوا بدون اى استفادة مادية للمعلمين


وانطلاقا من مبدا "عندما يكون كتاب المدرسة بمثابة «اللغز» تجد الكتاب الخارجي لديه «الحل»"   هتقولى انا ممكن اتفق مع احدى الجهات الكبرى اللى بتطبع وتبيع الكتب الخارجية واتعاقد معاها كبديل للكتاب المدرسى وكده كده الطلاب بتشترية وبترمى كتاب المدرسة ...اقولك يبقى هنا دور حضرتك فقط "موزع" وكمان بدل ما نحارب الكتب الخارجية بننعش سوقها ويبدأ الاستغلال الحقيقى للطلاب  "بخاتم النسر"  خاصة بعد  ارتفاع الدولار وازمة الطباعة  ومعركة تكسير العظام بين وزارة التربية والتعليم وناشري الكتب الخارجية وتشتد المعركة بين كتب الوزارة والكتب الخارجية  حتى يصل عقل الطالب وتفكيره بين هذا وذاك هو فقط الفرق بين سور الازبكية وشارع الفجالة


لابد من ان يستمر الكتاب المدرسى لانه مستحيل الاستغناء عنه خاصة فى المراحل الاولى ويتم تنظيمة وطباعته على افضل صورة على نفس شكل وجودة الكتاب الخارجى .. وممكن نوزع معاه cd ودى بقه ممكن يندفع ثمنها من الطلاب

·        

كاتب المقال

طارق نورالدين

معاون وزير التعليم الاسبق

[email protected]