تقرير.. بعد تسمم العديد من التلاميذ.. تعرف على الوجبات المدرسية في مصر واليابان وكوبا

ونستعرض فى التقرير التالى الوجبات الغذائية التى يتم صرفها ببعض الدول المتقدمة كاليابان بالاضافة الى كوبا وما يتم صرفه فى مصر على التلاميذ.

 

فِضي اللون، في حجم كف اليد، يحوي بداخله قِطع البسكويت؛ هكذا عَهِده الطلاب ممن كان يُسلم لهم في منتصف اليوم الدراسي "التغذيّة وصلت" يصيح بها أحد الطلاب وهو يحمل في يده صندوق من الكارتون يمتلىء عن آخره بأكياس البسكويت الفضيّة ليوزعها على رفاقه الذين يلتهمونها بدورهم ليسدوا به جوعهم، فتأتي النتيجة عكسية، مع ظهور بعض حالات تسمم بين تلاميذ المدارس بأكثر من محافظة.

على مدارِ سنواتٍ، وباختلاف أنواع الوجبات المدرسية التي تقوم وزارة التربية والتعليم بالتعاون مع وزارة الزراعة بتوزيعها على الطلاب-والتي تتنوع ما بين البسكويت، فطائر العجوة، أو الوجبات الجافة "قطعة خبر، مثلث جبن مطبوخ، بالإضافة إلى عُلبة صغيرة تحوى المربى أو قطعة من الحلاوة- كانت حالات التسمم تطفو على السطح أحيانا في كل عامٍ دراسي، فينقل الطلاب على إثرها للمستشفيات ليتم إنقاذهم بعمل غسيل معوي فيما يصرخ الأهالى بضرورة وقف توزيع "التغذيّة المدرسية" ومحاسبة المسؤولين.

أن المجلس التربوي باليابان قد وضع خطوطاً عريضة لمعايير "التغذية المدرسية" تتلخص في ضرورة احتواء كل وجبة غذائية على ٦٥٠ وحدة حرارية،  والأمر الثاني هو أنه حسب تعليمات مدينة هينو، فيجب ألا يتجاوز سعر الوجبة الغذائية ٢٨٢ ين ياباني كحد اقصى،  وأن تكون الأطعمة وفيرة التغذية بشكل مناسب من ناحية، وتحظى برضا ومذاق التلاميذ من ناحية أخرى.

وأضافت أنه يتم إدراج معلومات عن محتويات وجبة الغداء المدرسي من السعرات حرارية (كالوري) وكمية البروتين في لائحة يحصل عليها كل تلميذ وتغطي أسبوعين من الزمن. بالإضافة إلى توجيهات حول عادات تناول الطعام بشكل صحي وغيرها من الإرشادات والنصائح الصحية. وتتكون وجبة الغذاء المدرسي فى اليابان من طبق للأزر، الحساء، بالإضافة إلى الخضروات واللحوم أحيانًا، مع عُلبة من اللبن وثمرة فاكهة.

وتوفر أغلب المدارس اليابانية "حِصة" للطلاب يُستقطع وقتها من اليوم الدراسي ليقوموا فيها بتناول وجبتهم المدرسية، ولكن الأمر لا يقتصر على ذلك فقط، فالقائمون على المدراس هناك يؤمنون إن هذا الوقت لا يتعلق بتناول الطعام فقط ولكنهم يعلمون الأطفال من خلاله العديد من القيم التي تترسخ لديهم بالممارسة؛ منها أن يعتمد الأطفال على أنفسهم فيقوم البعض منهم بتقديم الطعام إلى زملائهم الذين يتبادلون الأدوار معهم فور انتهائهم من تناول وجبتهم، على أن يقوم الجميع بعد تناول الطعام بتنظيف المكان وهو الأمر الذي تخصص له المدارس هناك وقتًا لتعلم به الطلاب التعاون، ويعود الجميع بعد ذلك لاستكمال اليوم الدراسي وتلقي العلوم المختلفة من جديد.