السبت 23 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
محمد ابراهيم نافع
رئيس التحرير
محمد الصايم
أخبار مصر

بعد حرمان البابا تواضروس من التناول من الأسرار المقدسة.. مطالبات بمحاكمة القمص أنسيمس رزق

الأحد 19/مارس/2017 - 10:26 ص
السبورة

توالت ردود الأفعال الغاضبة على القمص أنسيمس رزق كاهن كنيسة مار جرجس بميت غمر بمحافظة الدقهلية بعد أن قام ببث مقطع فيديو يظهر فيه يهاجم الطائفة البروتستانتية ويحذر رعاياه من الذهاب الى كنائسهم لأى سبب من الأسباب وأطلق حرماته لتكفير من يخالف أوامره
 
وقال الناشط عادل جرجس ان ما فعله القمص يأتي على غرار ما تفعله جماعات الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر والعجيب في الأمر أنه لم يكفر الأشخاص اللذين يخالفون أراءه المتطرفة ولكن هذا التكفير أمتد الى الأبناء حيث يُحرم أبناء من يذهب الى الكنيسة البروتستانتية من التناول من الأسرار المقدسة حتى لو لم يذهبوا الى هناك حيث قال "اللي يروح عند البروتستانت لأي سبب ترتيلة مش ترتيلة كلام فاضي من ده محروم هو وأولاده من سر التناول داخل الكنيسة"
 
 ولم يكتفى القس بذلك ولكنه تمادى في إلصاق التهم العقائدية بالطائفة البروتستانتية واحتكار الديانة المسيحية) ويضيف جرجس لم يسلم السيد المسيح نفسه من حديثه المتطرف حيث تطاول وأدعى ان هناك مسيحان في الديانة المسيحية وهو الأمر العار من الصحة مضيفاً "أن مسيحنا غير مسيحهم، وأن إيماننا غير إيمانهم، وإحنا بنقول باسم الآب والابن والروح القدس وهما ما يعرفوش دي ولا يرددونها فكيف نذهب وراءهم ونبيع مسيحنا بسبب هدية أو شيء آخر لا حل ولا بركة ولا سماح لأي واحد يروح عندهم " وهو الأمر الذى عاد و أكده مرة أخرى
 
واختتم جرجس أن حرومات القمص تأتى في اطار الصراع بين الحرس القديم في الكاتدرائية وقداسة البابا و أن تصريحات القمص موجهة للبابا شخصياً فمن المعروف أن البابا قد صلى في أحد الكنائس البروتستانتية (اللوثرية) فإن كان من يذهب الى كنائس البروتستانت يحُرم هو وأولادة من التناول فما بالنا بمن ذهب وصلى فهل تنسحب حرومات القمص على البابا ؟ وهل يجوز لقمص حرمان بطريرك الكنيسة)
 
 
وأثارت تصريحات كاهن ميت غمر موجه من الغضب بين كل الأقباط بمختلف طوائفهم ومذاهبهم حيث رأى الجميع أن تلك التصريحات تخرج عن مبادئ المسيحية المتعارف عليها من محبة وقبول للأخر وأنها بلغت منتهى الحقد والكراهية بحرمان قداسة البابا من التناول من الأسرار المقدسة وهو الأمر الذى يجب أن يتم التصدي له ومعاقبة الكاهن عليه.
 
واستنكرت منظمة العدل والتنمية حرمان البابا تواضروس من التناول من الاسرار المقدسة حيث قال زيدان القنائى المتحدث الرسمى باسم المنظمة (حرمان البابا من التناول من الأسرار المقدسة يعنى تعطيل كل صلاحيات البابا وهو الأمر المرفوض ) فالبابا رمز وطنى لا يجوز أقصاءه بتلك السهولة وطالب الكنيسة القبطية باتخاذ موقف حازم تجاه القس الذى تجرأ على حرمان البابا وأن تصدر الكنيسة القبطية بياناً تستنكر فيه مسلك الكاهن وتتبرأ منه وتجدد الثقة والعهد لقداسة البابا .