محمد خطاب يرسم طريق النجاح للمنظومة التعليمية
الأحد 11/أغسطس/2013 - 08:18 ص
يقول جون ديوي «بإمكان المدرسة أن تغير نظام المجتمع إلى حد معين، وهو عمل تعجز عنه سائر المؤسسات». السؤال لماذا فشلنا في الوصول لمدرسة متطورة رغم كم القيود المفروضة علي العملية التعليمة و أكبر عملية تفتيش و رقابة لكل نفس داخل المدرسة من خلال لجان المتابعة والشئون ,
القانونية و القيادات التنفيذية و ما زالت المدرسة المصرية غارقة في وحل التخلف و الجمود رغم الإمكانيات البسيطة التي تحاول الدولة توفيرها لها .
و كما قالت لورين إيزلي la إن المعاهد الثقافية والمؤسسات التربوية هي العمود الفقري الذي تقوم عليه حضارة بلد ما، وقد أقيمت المدرسة تلبية لحاجة لنا، علينا أن نستجيب لها ونلبيها بشكل دائم ومنظم، فلا ندع استجابتنا هذه للمصادفة أو أمر مشكوك فيهa .
الوصول لمفهوم المؤسسة
تحديد مفهوم المؤسسة و ترسيخه من خلال حوار مجتمعي يضم أعضاء هيئة التدريسي و الطالب و أولياء الأمور والقيادات التنفيذية و المنشغلين بالشأن التعليمي ضروري جدا لدعم مفهوم المؤسسة و التجاوب معها حتى لا تظل المدرسة في نظر بعض أولياء الأمور مجرد مكان يضعون فيه أبناءهم فترة زمنية يستريحون فيها من شقاوتهم.
المعلم :
المعلمون المهرة وذوو الخبرات الطويلة هم الركيزة الأساسية للمدارس. ولذلك هناك حاجة ماسة إلى وجودهم باستمرار فى الخدمة لأنهم قادرون على تقديم المساعدة اللازمة لزملائهم عن طريق المساهمة بمعرفتهم وخبرتهم.والمشكلة هى أن الترقية بالنسبة للمعلمين تعنى عادة تخفيض مدة بقائهم فى الخدمة وهذا ضياع للموهبة بالنسبة للذين يملكون مهارات عالية فى التدريس، ولهذا السبب فان تصنيف معلم ومعلم أول الى معلم خبير تصنيف جيد للمعلمين الذين يمتازون بمهارات عالية لمكافأتهم على تحمل أعباء إضافية للمساهمة فى تحسين نوعية التدريس فى مدارسهم.
أيضا أن تهتم الوزارة بتوفير أماكن تجمع آدمية للمعلمين و أثاث جيد و أجهزة حاسب و دليل المعلم و كل ما يلزم لأداء المهمة بشكل سلس و مقبول
دور ولي الأمر :
علي ولي الأمر أن يدرك أن دوره في المؤسسة كشريك تستوجب عليه التواصل المستمر مع المدرسة و الرقابة علي ابنه ووضع برامج مشتركة لتقويم سلوك الابن مع الأخصائي الاجتماعي و النفسي بالمدرسة ..كذلك يجب تمثيل الآباء بصورة أكبر فى الأجهزة الإدارية وإيجاد ممثلين لهم فى الإدارات المحلية للتعليم.. كمراقبين للعملية التعليمية ومساهمين فى وضع تصورات مناسبة لإزالة المعوقات التي تواجه الطلاب .
الدعم الفني :
تغيير مفهوم التوجيه و التفتيش علي المدارس و استبدالها ببرامج الدعم الفني للمدرسة و لعناصر المجتمع المدرسي .. ومراعاة البعد الإنساني و احتياجات المعلم للتدريب و التوجيه المستمر و إعطاءه صلاحيات فنية و أخلاقية لقيادة دفة التعليم .. ومشاركته مع الإدارة في وضع الخطة السنوية للمدرسة بشكل أساسي .
الإمكانيات المادية و التقنية :
مدارسنا بلا إمكانيات تقينة و أجهزة الكمبيوتر لا تطابق المواصفات إن لم تكن معطلة أصلا .. و المطلوب تحديث الأجهزة و توفير تدريب متكامل للقيادة المدرسية و المعلم و الطالب علي كل مهارات الكمبيوتر .. وبرامج أكثر تخصصا للعاملين بالمدرسة علي استخدام الكمبيوتر