لينين الرملي في استضافت آداب عين شمس
الإثنين 13/مارس/2017 - 04:58 م
نظمت اليوم إدارة رعاية الشباب بكلية الآداب جامعة عين شمس بالتعاون مع الهيئة العامة لقصور الثقافة ندوة لمناقشة مسرحية“اضحك لما تموت” إخراج عصام السيد، تحت رعاية أ.د سوزان القليني عميدة الكلية وإشراف أ.د مصطفى مرتضى وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب وتنفيذ أ. سوها السبع مديرة إدارة رعاية الشباب وأعضاء اتحاد الطلاب بقاعة المؤتمرات بالكلية .
اكد أ.د مصطفى مرتضى وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب ان الكلية علي استضافت شخصيات هامة مثقفة ضمن الانشطة الطلابية الهادفة مثل الاستاذ لينين الرملي الذي ألف اعمالاً هامة تتعلق بالشخصية المصرية وقضايا تمس واقع المجتمع المصري من أجل تنمية وإثراء الشخصية المصرية ، فالاستاذ لينين الرملي قامة وقيمة وإضافة هادفة الي الانشطة التي تقوم بها الكلية ، وهذه أمسية جميلة تضم مختلف انواع الفن مثل العزف و الشعر لأشباع العقل و تغذية الروح لتحقيق وأشباع الحاجات الاساسية لشخضية الطالب وتنمية عقله ، فالثقافة تشبع الروح و الوجدان .
واستعرض د. مصطفي أن لينين الرملي ولد في القاهرة عام 1945، وكان والداه يعملان بالصحافة والعمل الوطني، وهو ما كان له التأثير القوي على فكره ومستقبله. نشر أول قصة قصيرة بمجلة “صباح الخير” عام 1956، وحصل على بكالوريوس المعهد العالي للفنون المسرحية قسم النقد وأدب المسرح عام 1970، لتبدأ مسيرته المسرحية الممتدة حتى الوقت الراهن.
أشار الناقد المسرحي جرجس شكري أن بداية لينين الرملي في الكتابة للمسرح، خلال حقبة السبعينات، والتي شهدت تراجعًا في الكتابات المسرحية، بسبب المصادرات من جهة والاعتماد على جهود وأعمال السابقين من جهة أخرى، لتبدأ مرحلة جديدة صنعها الرملي على ساحة المسرح المصري بحرفيّة وعمق، فكانت أول أعماله المسرحية “إنهم يقتلون الحمير” التي أخرجها جلال الشرقاوي، ثم “انتهى الدرس يا غبي” التي أخرجها السيد راضي، و”علي بيه مظهر” التي قام بأداء دور البطولة فيها الفنان محمد صبحي، ثم “مبروك” للمخرج شاكر عبداللطيف، و”حاول تفهم يا ذكي” للمخرج نبيل منيب، و”نقطة الضعف” التي أخرجها شاكر خضير، و”سك على بناتك” التي قام ببطولتها الفنان المصري فؤاد المهندس.
في الثمانينات، أخدت تجربة لينين الرملي في الكتابة المسرحية تتسع بشكل مطّرد على مزيد من الموضوعات الجدلية والصراعات المجتمعية والسياسية، وقام بتأسيس فرقة “أستوديو 80” مع الفنان محمد صبحي، فكتب مسرحية “المهزوز” التي أخرجها محمد صبحي، ثم “أنت حر” لمحمد صبحي، و”الفضيحة” للمخرج شاكر عبداللطيف، و”الهمجي” للفنان محمد صبحي، و”تخاريف”، و”أهلا يا بكوات”، و”بالعربي الفصيح”، و”وجهة نظر، وغيرها.
أكد الناقد المسرحي جرجس شكري أن أعمال الرملي تحمل الكثير من أبعادًا فلسفية واضحة تظهر من خلال الأسئلة الوجودية التي يطرحها أبطال بعض الأعمال المسرحية؛ ففي مسرحية “أنت حر” يتناول الرملي قضية الحرية منذ الميلاد وحتى الوفاة، وفي “الهمجي” يطرح الرملي تساؤلا عن ماهية الإنسان وأبعاد الهمجية والبدائية في شخصيته وهل تخلّص منها أم لا زال حبيسًا فيها، وفي “وجهة نظر” يهاجم المؤلف فساد المجتمع من خلال مجموعة من المكفوفين، وذلك كله في إطار كوميدي ساخر يميل إلى البساطة دون الوقوع في فخ المباشرة والتلقين. بعد انتهاء شراكته مع الفنان محمد صبحي، بدأ الرملي مرحلة جديدة من الكتابة المسرحية، كانت البداية مع مسرحية “عفريت لكل مواطن” والتي تناول من خلالها الشعوذة وتغلغل الفكر المتخلف المرتبط بالدجل في المجتمع، وفي مسرحية “أهلا يا بكوات” التي حققت نجاحًا جماهيريًا كبيرًا، عاد المؤلف إلى عصر المماليك ليحطم قدسية الماضي بكل ما فيه من أفكار متخلفة ورجعية، لتتوالى أعماله المسرحية الهامة على مسارح الدولة وغيرها.
مشيراً ان الرملي بداء الكتابة للتلفزيون في وقت مبكر، فكتب عددًا من المسلسلات التي حققت نجاحًا واسعًا، مثل “فرصة العمر”، “حكاية ميزو”، “شرارة” وغيرها، وفي عام 1972، كتب أول أعماله السينمائية مع المخرج المصري صلاح أبو سيف، وهو فيلم “النعامة والطاووس” الذي ظل مرفوضًا من الرقابة لمدة 25 عامًا، لتتوالى أعماله السينمائية الهامة، وأيضًا أعماله المسرحية البارزة التي ساهمت في تتويج اسمه كواحد من أشهر كتّاب المسرح المصري.
وأقيمت على هامش الندوة أمسية شعرية للشاعر سالم الشهباني وقام بالغناء مجموعة من الاغاني بالعامية علي أنغام عزف العود للفنان محمد موسى.