علوم حلوان تحصل على المركز الثانى بمسابقة الجمعية الأمريكية لجيولوجيى البتر
السبت 04/مارس/2017 - 05:37 م
مما لاشك فيه أن لمصر رصيدا ضخما تعتز به من العلماء والباحثين القادرين على تطويع المنجزات العلمية لخدمة المجتمع وتنمية موارده وقدراته ، سواء من خلال مراكز البحث العلمى أو التنافس فى المسابقات الدولية، من هذا المنطلق استطاع فريق علوم حلوان الفوز بالمركز الثانى على مستوى القارة الإفريقية بعد جامعة نيجيريا التى حصلت على المركز الأول.
كمال فازت علوم حلوان بالمركز الأول على مستوى شمال إفريقيا لعام 2017 ،وذلك فى المسابقة الدولية التى تعقدها الجمعية الأمريكية لجيولوجيى البترول بصفة دورية ، حيث تقوم المسابقة على تكليف كل فريق بالبحث والتنقيب داخل منطقة بعينها، وتزويدهم بالبيانات القديمة عنها وبالأبحاث التى تمت عنها منذ سنوات ولم يتوصل فيها لإكتشاف ثمة آبار للبترول ، على ان يتولى كل فريق جامعى تطبيق الطرق العلمية المستحدثة واستخدام مهاراته العلمية لدراسة المنطقة بصورة جيدة والتغلب على كل الصعوبات القديمة والتى قد ترجع إلى سوء البيانات القديمة المرسلة أو قصور الوسائل المساعدة أو غيره، ثم معالجتها من جديد للتعرف على التراكيب الأرضية للوقوف على أماكن وجود مصائد البترول ومسارات هجرته من صخر المصدر وحتى المصيدة أو الخزان الذى يتم إستخراجه منه بعد ذلك، وعمل استنتاج مبدئى لأماكن وجود الهيدروكربون وتحديد حجم الإنتاج مستقبليا، ثم تقديم تقرير يوضح جميع تفاصيل العمل والتوصيات التى يراها كل فريق.
وفى دراسة عن منطقة «ألاسكا» تحديدا استطاع فريق علوم حلوان تحقيق المركز الثانى على مستوى القارة وهو ترتيب متقدم بالنسبة للجامعات المشاركة، ويشرح الدكتورأمير إسماعيل عبدالعزيز المدرس المساعد بقسم الجيولوجيا بكلية العلوم بجامعة حلوان والمشرف على فريق العمل المكون من: يارا سعد نادى أحمد وجابر مجدى جابر وعبدالرحمن على محمد محمد إبراهيم وإيمان محمد محمد محمود السعدنى ونوران مصطفى أحمد عيسى ، أنهم استطاعوا وضع برنامج عمل تخطيطى للوصول لأفضل النتائج، بدايةً من وضع الخطوات الأساسية للعمل وحتى لحظة الحصول على النتائج النهائية، حيث معالجة القطاعات السيزمية والتى تعود بياناتها لعشرات السنين ثم إزالة التأثيرات والأخطاء التى قد تعطى مدلولا خاطئا بكل خط سيزمى، ثم تركيزهم على دراسة المنطقة موضع المسابقة بشكل كامل للتمكن من وضع رؤية أولية للتراكيب الأرضية واتجاهاتها ونوعية الخزانات بالمنطقة وتحديد التتابعات الترسيبية للطبقات بالمنطقة مما يساعد لاحقا على تفسير القطاعات تحت السطحية «السيزمية» بصورة صحيحة، ثم قام الفريق بمعالجة البيانات الخاصة بالآبار المعطاة بالمنطقة وربط قياساتها بالقطاعات السيزمية تحت السطحية لتحديد الحدود العلوية و السفلية لكل الطبقات وتحت عمق كل طبقة ، وبواسطة المعادلات والرسومات البيانية قام الفريق بتحديد القيم الخاصة بـالمسامية والنفاذية ونسبة المياه بالطبقات، بالإضافة إلى نسب التغير فى درجات الحرارة مع ازدياد العمق للوقوف على مدى توافقية المواد العضوية وتحويلها إلى هيدروكربون، مما يسهم فى التعرف على صخر المصدر «الصخر» الذى يحتوى على المواد العضوية و التى تحت ضغط عال و درجة حرارة مرتفعة تحولت خلال ملايين السنين إلى بترول» وكذلك تحديد المسارات المحتمل هجرة البترول إليها نتيجة تأثيرالضغط بباطن الأرض، وبناء على الشغل السابق كان التعرف على الخطوط السيزمية وتسجيلات الآبار على الأعماق المحتمل هجرة البترول إليها والتى قد تكون المصائد أو الخزانات بها، وفى النهاية تم تحديد الأماكن المتوقع الإنتاج منها والكمية المتوقع إنتاجها و تقديم التوصيات بالحسابات لذلك .
وقد أشاد د. محمد جلال الإبيارى رئيس قسم الجولوجيا السابق بأداء الفريق ووصفه بأنه ثمرة جهود بحثية وتدريبية لعدة سنوات ، كما أشاد بنوعية المسابقة التى تفرز مؤهلين قادرين على مواجهة التنافس فى سوق العمل، ونوه إلى ان الفريق الأول فى المسابقة وهو من نيجيريا سوف يشارك بالمرحلة النهائية للمسابقة فى الولايات المتحدة الأمريكية ممثلاً لقارة إفريقيا.