«جارديان» «السيسي» يعيد للمصريين ذكرياتهم عن جمال عبد الناصر
الخميس 08/أغسطس/2013 - 04:18 م
قالت صحيفة «جارديان» البريطانية إن صعود الفريق أول عبدالفتاح السيسي باعتباره في أعلى سلطة الآن يغذي «نوستالجيا» المصريين للرئيس القومي جمال عبد الناصر، موضحة أنه يمكن دائمًا رؤية صورة الاثنين، السيسي وعبدالناصر في أنحاء مصر، على الأعلام واللافتات والملصقات التي تباع للسائحين والمصريين.,
ووصفت الصحيفة عبدالناصر بأنه رئيس قومي عربي، نكل بالإخوان المسلمين، ومات عام 1970، أما la السيسيa فهو رئيس القوات المسلحة ومنذ أطاح la انقلاب يوليوa بالرئيس المدعوم من الإخوان محمد مرسي، أصبح السيسي السلطة العليا في البلاد.
ورأت الصحيفة أن la السيسيa دفع بالاستقرار من خلال تشكيل حكومة، يقودها الجيش، نحو انتخابات خلال 9 أشهر، لكنه مر بسيناريوهات استخدمها ناصر لترسيخ إرثه باعتباره واحد من أشهر الرموز في مصر.
وقالت إن la السيسيa في ظهوره العلني منذ 3 يوليو، كان يعكس الرسائل الأساسية لناصر، القومية، الشك في نوايا الغرب، الكرامة العربية والقيادة القوية.
ونقلت الصحيفة عن دبلوماسي غربي قوله إن هناك la جوع في مصر لقائد قويa ، معلقًا على شعبية la السيسيa وموضحًا أن ناصر مازال محتفى به في مصر، la رغم أنه لا يستحق ذلكa ، كما أن هناك اعتقاد سائد بالخطأ أنه لا أحد قادر على حل الفوضى في مصر سوى رجل قوي.
وعلقت الصحيفة البريطانية على شعبية ناصر في الشرق الأوسط باعتباره رمزاً للوحدة العربية، إلا إنه كان يواجه انتقادات في الداخل والخارج بسبب حكمه من خلال عبادة شخصيته وقلة ما فعله لتنمية المؤسسات المدنية أو الدفع بحقوق الإنسان.
وأضافت أن المقارنة بين la السيسيa وناصر تكشف التشابهات، فناصر كان ضابطًا وأصبح الرئيس بدعم الجيش عام 1956 بعد التخطيط لثورة أطاحت بآخر ملوك مصر قبلها بأربع سنوات. وla السيسيa أيضًا جاء بعد ثورة، ورغم أنه غير منتخب، إلا أن كثيرين يتحدثون عنه باعتباره مرشحًا رئاسيًا بعد انتهاء الحكومة المؤقتة.
ونقلت la جارديانa عن حمدين صباحي، مرشح الرئاسة السابق عن كتلة الأحزاب الناصرية la التيار الشعبيa ، قوله إن la الحنين لجمال عبدالناصر نتيجة لوعي الناس باستجابة الجيش لطموحات الناس والتأكد من أن الثورة تحققت بالفعل، هنا تأتي ظاهرة السيسي، وقد أصبحت له شعبية كبيرة منذ 3 يوليوa .
وأضاف أنه la يجب أن يكون هناك فرق بيت السيسي كشخص والمؤسسة العسكرية التي يمثلها، فلديه فرصة جيدة ليثبت نفسه الآن وهناك إحساس بأنه يمثل الكرامة القومية المصريى التي أراد الإخوان أن يسلبوهاa .
وأوضح la صباحيa أن السؤال هو إلى أي مدى ستتم تلبية تطلعات المصريين الاقتصادية والاجتماعية، وإلى أي مدى سيظهر la السيسيa باعتباره la المخلّصa .
أما عمرو موسى، الأمين العام السابق للجامعة العربية ووزير الخارجية الأسبق، فاعتبر أن الاحتفاء بالسيسي la ليس طلبًا لعودة ناصر، بل هو شعور قومي، فالجيش احترم تلك المشاعر القومية وظهرت من خلال السيسي، وبالتالي ما يحدث لا يعني التوق إلى حركة ناصرية، بل إجساس بالقومية