"إعداد المراسل الدولي و إستخدام اللغة في المحافل الدولية" ورشة عمل بألسن عين شمس
"كيف يتحول المترجم أو خريج الألسن إلى مراسل تليفزيوني، و كيف يتدرب على إمتلاك قدرات الإلقاء بطريقة سليمة ، وكيف ينمى قدراته على كتابة الأخبار و التقارير التليفزيونية ، و الأهم من ذلك كيفية مواجهة الجمهور بصورة مباشرة ؟! .. هذا هو التحدي .. أقبل أو أنسحب!! " .
بتلك الكلمات افتتح ظهر اليوم أ. شريف رضوان مراسل التليفزيون المصري بوزارة الخارجية فعاليات ورشة عمل بعنوان "إعداد المراسل الدولي و إستخدام اللغة في المحافل الدولية" ، التى نظمها قطاع خدمة المجتمع و تنمية البيئة بكلية الألسن جامعة عين شمس برئاسة أ.د.سلوى رشاد وكيل الكلية لشئون القطاع ، وبالتعاون مع قسم اللغة الإيطالية تحت إشراف أ.د.ربيع سلامة رئيس القسم .
مضيفًا أن مرحلة الدراسة بكلية الألسن تعد أهم مراحل إكتساب الخبرات العملية بجانب الآكاديمية قبل التخرج ، مشيرًا إلى أن الكثير من الخريجين يعانون من مشكلة عدم وجود خبرات تؤهلهم للحصول على الوظائف التى يتقدمون إليها .
مؤكدًا على أن كلية الألسن بجامعة عين شمس أحد أفضل الكليات المتخصصة في مجال اللغات على مستوى العالم ؛ وهي تؤهل الطالب أثناء الدراسة بها لغويًا و ثقافيًا بشكل يسمح له أن يعمل في أى محفل دولي فور تخرجه ، إلا أن خريج كلية الألسن يواجه بعض العقبات في طريقه تتمثل في نقص خبراته العملية ؛ ولذلك فإن طالب كلية الألسن مُطالب بتنمية عدد من مهاراته الشخصية من خلال التدريب الذاتي .
و أوضح أن مجالات العمل المتاحة أمام خريج كلية الألسن أصبحت اليوم متعددة و على كل طالب أن يختار بنفسة المهنة التى يرغب في مزاولتها عقب تخرجه ليتمكن من تحديد المهارات التى يحتاج لإكتسابها أثناء فترة دراسته بالكلية ، مشيرًا إلى أن مجال العمل كمترجم محترف و هو ما يستهدفه أغلب طلاب الألسن يجب أن يتميز بعدة مهارات محددة وهي التمكن من اللغة العربية الأم لفظًا و إلقاءًا مع إتقان لغته الأجنبية لفظًا و إلقاءًا ؛ كذلك يجب أن يكون لديه مخزون ثقافي عام و أخر متخصص في أحد مجالات المعرفة عن الدولة صاحبة لغة دراسته على سبيل المثال ( السياسي ، الإجتماعي ، الإقتصادي ).
بالإضافة إلى التحلى بالثقة بالنفس و إمتلاك الجرأة على مواجهة النص المترجم و الجمهور المستهدف . و أشار إلى مهنة المراسل التى أصبح خريج كلية الألسن مطلوبًا لشغلها اليوم تحتاج إلى نفس مهارات المترجم بالإضافة إلى عدد من المهارات الأخري على رأسها المواجهة المستمرة للمراسل مع الجمهور بعكس المترجم الذي غالبًا ما يعمل في الكواليس ، بالإضافة إلى الحيادية التامة في الأراء و معرفة قواعد كتابة الأخبار و التقارير التليفزيونية ، كذلك الإطلاع على جانب من مهارات التصوير و المونتاج و البث التليفزيوني .
و قام خلال فعاليات ورشة العمل بعرض مجموعة من الفيديوهات لمراسليين صحفيين بهدف إكساب الطلاب الخبرات اللازمة لمواجهة الكاميرات و تجنب الأخطاء الشائعة في مجال التصوير التليفزيوني ، بالإضافة إلى صياغة عدد من الطلاب لتقارير حية عن ورشة العمل و إلقاءها بطريقة عملية أمام زملائهم تحت إشرف أ. شريف رضوان لتوجيههم .
و اختتم حديثه موجهًا عدة نصائح للطلاب للتحول من العمل كمترجم على مراسل تليفزيونى و على رأسها الإستعانة بكتاب سهل و شامل في القواعد النحوية ككتاب "ملخص قواعد اللغة العربية" للكاتب فؤاد نعمة ، كذلك الإستماع لقنوات عربية متخصصة في مجال الإخبار مثل "بي بي سي أو سكاى نيوز" للتعرف على طريقة الإلقاء الصحيحة و إتقان إستخدام النغمات الصوتية وفق تسلسل الأحداث الإخبارية .
مشيرًا إلى أنه مع تطور الوسائل التكنولوجية اليوم أصبح من السهل أن يسوق الطالب لنفسه من خلال تسجيل عدة مقاطع من الفيديوهات و ترويجها عبر شبكات الإنترنت ؛ إلى جانب المكسب الترويجي لإمكانيات الطلاب التى ستتحقق من نشر تلك المقاطع فهى أيضًا ستمكنهم من التغلب على مشكلة الهيبة من مواجهة الجمهور مباشرة مما سيمنحهم ثقة بالنفس .