تحديات الأمن القومي المصري..ندوة بجامعة عين شمس

تحدث اللواء أركان حرب دكتور محمود خلف محافظ الأقصر الأسبق  والخبير الإستراتجى عن القيم  والخبرات التى إكتسبها خلال حياته العسكرية التى تدرج فيها من ملازم الى قائد أركان حرب بالجيش المصرى ثم كبير يوران الحرس الجمهورى

 

وأكد للشباب ان مصر دائما قادرة على العودة من عمق الهزيمة فقط بأيدى الشرفاء من أبنائها والعزيمة والإرادة والأخذ بالأسباب والعمل بإخلاص والصبر فقد تحمل هو وجيله وهم فى مقتبل العمل مسؤلية النهوض بمصر من كبوتها فى نكسة 67 فقد كان ينتمى لكتبية قوامها أكثر من 8000 جندى استشهد جميعهم سوى 23 مقاتل وتحملوا مرارة الهزيمة وخطورة حرب الاستنزاف حتى وصلت مصر الى انتصار أكتوبر 73 فقط بالتفانى فى العمل وحب الوطن

 

كما تناول مفهوم الأمن القومي  وانه يعنى أمن المواطن على نفسة وعلى أسرته ووطنه والفرد لا يمكن ان يتفرغ للإنتاج إذا كان خائف او مهدد  وهذة هى حرب الجيل الرابع ,حرب الشائعات  أو الحرب النفسية التى تمارس الان نحو المجتمع المصرى من خلال أعطاء بعض المعلومات الخاطئة وخاصة من خلال شبكات التواصل الإجتماعى  التى تستهدف إحباط الروح المعنوية لدى الشباب فقد أكد على حرية كل فرد فى تكوين رأيه ولكن بعد التأكد من سلامة المعلومات التى بنى عليها أفكاره ومعتقداته    

 

ثم أوضح اللواء  محمود خلف بعض مشكلات الأمن القومى التى تواجه مصر داخليا مثل مشكلة التكدس السكانى وان السكان يشغلوا اقل من 8% من مساحة مصر وللدوله جهود كبيرة فى حل هذة المشكله حيث تم الانتهاء بالفعل من 8000 كيلو متر من الطرق العرضية استغلال المساحات   العرضية لمصر ومحاولة لتوزيع السكان بصورة أفضل فى المدن الجديدة

كما تناول بعض المشكلات التى تهدد الأمن القومى لمصر خارجيا وهى مشكلة الارهاب فقد استطاعت  مصر خلال الفترة القصيرة الماضية  القضاء على 98% من الارهاب وهذة مشكلة عالمية يعانى منها كثير من الدول العالم    

 

ثم أجاب اللواء محمود على أسئلة  بعض الطلاب حيث اشار أن الجيش المصرى يحتل المرتبة العاشرة على مستوى العالم والمرتبه الخامسة كقوات برية وان تسليح الجيش المصرى وتدريب وتهيئة المقاتل به تعد من أفضل الاستراتيجيات العسكرية فى العالم

 

كما أوضح للطلاب ان قطاع الخدمة الوطنية بالجيش المصرى منوط به توفير السلع الاستراتيجة المتعلقة بالامن القومى وليس الجيش هو المنتج لهذة السلع ولكن فقط يقوم بوضع ومتابعة نظام دقيق ومحدد لتوفيرها من خلال شركات مدنية متعددة

كما تناول الحديث حول مشكلات ملئ خزان سد النهضة وانه لا قلق من ذلك إذا تم على مدار أربع سنوات وهذا ماتم الإتفاق عليه بين مصر واثيوبيا وأكد ان مصر لن ترفع السلاح فى وجه أى دوله افريقية او عربية وان الجيش المصرى فقط يرفع  السلاح دفاعاَ عن حدود أراضيها فقط  

كما اشار لاهمية مواجهة الافكار الجهادية والتكفيرية الهدامة وانها مسؤلية الأسرة والمدرسة والكنيسة والجامع والإعلام وليست مسؤلية الحكومة بمفردها

وفى ختمام الندوة اهدى  أ. د.عبد الوهاب عزت اللواء محمود خلف درع الجامعة تكريما لمسيرته العسكرية وتاريخه المشرف.