محمود حميدة: مدرسو اللغة العربية من أسباب انهيار التعليم فى مصر

قال "حميدة" خلال الندوة إن هناك اختلافا فى محتوى اللغة العربية طوال السنوات الماضية، مشيرا الى أن مدرس اللغة العربية كان مهتماً فى الماضى بها ولكن هذه النوعية من المدرسين قلت حاليًا، ولم يصبح هناك اهتمام بلغتنا الام مثلما كانت في الماضى  وهذا سبب من أسباب تدهور العملية التعليمية. 

وروى "حميدة" موقفا حدث معه شخصيًا عندما أخبرته ابنته التى كانت فى المرحلة الابتدائية وقتها أن مدرس اللغة العربية يريد مقابلته فوافق.. واضاف عندما التقيته وجدت عمره ٢٨ عامًا وأبلغنى أنه شاعر ويكتب شعرا وأغنيات ويريد مقابلة مطربين.. فسألته من تعرف من الشعراء الكبار؟ ووجدته لا يعرف اي شئ عن الشعر والشعراء.. فأعطيته كتاب شعر يقرأ منه أمامى فتعثر فى القراءة وهو فى الأساس مدرس لغة عربية، وكما يقول شاعر ومفترض أنه مهتم باللغة.

وتحدث "حميدة" عن النشاط المدرسي خلال الستينات من القرن الماضي عندما كان طالبًا، وقال فى الستينات كان هناك اهتماما بالنشاط المدرسى على مستوى المحافظات وعلى مستوى الجمهورية، وهذا ما أفرز عددا من الفنانين وأنا منهم.. وكانت كل المدارس بها مسارح أو حتى قاعات لعرض المسرحيات.. والآن أصبحت تخلو من ذلك تمامًا.. وحتى إذا جاءت سيرة التمثيل أو الرقص أو الغناء فى المدرسة تجد من يرد عليك ويقول أنت تريد جعل المدرسة عوالم، مشيرا الى ان هناك من يحتقر مهنة التمثيل أو الرقص ومعظم أولياء الأمور يحذرون أبنائهم من الفن لانه عيب.. ولابد أن ننتبه  لهذه الفكرة.. ولا أعرف متى ستتغير.. ولابد ان نطوع الفن فى مجتمعنا بما يتناسب مع عاداتنا وتقاليدنا.. ولا يصح تمامًا أن نحضر نموذجا أجنبيا وننفذه فى مصر.. لانه سيكون غريبا على المجتمع، موضحا انه لا توجد مسارح بالمحافظات يعمل فيها الشباب فيضطرون للتمثيل فى الشارع ولكن لا يوجد قانون يسمح بذلك وأتمنى إصدار قانون يسمح لهم بالعمل فى الشارع مثل ساقية الصاوى مثلاً.