جابر نصار والسيرعلى الأشواك..تجربة تدرس
الدؤوب الذي لا يكل العمل"، كلمات عرف بها عرف بها الدكتور جابر
نصار القاهرة منذ انتخابه رئيسا لجامعة القاهرة في منتصف عام 2013
ولا ينكر احد من المتابعين لملف
التعليم ، كيف جاهد نصار، لتطوير المنظومة التعليمية في أصعب أوقات يتولي فيها
مسئول المسئولية خاصة بعد ثورة 25 يناير
وسيطرة الاخوان علي الجامعات وما لحق بها كان قاسيا ومؤثرا ويحتاج الي جهد
استثنائي ونوعي لتثبيت مستوي الانحدار اولا وبداية اعادة البناء العلمي من أجل
تعويض الخسارة الجسيمة التي لحقت بها وتحريك مستوي التطور باتجاه مؤشر الصعود ،وهذا ما فعله رئيس جامعة القاهرة في فترة زمنية
قصيرة لم اتوقعها وكانت تجربة يجب ان نستفيد منها وتدرس للجميع
قصة جابر نصار وجهت أنظارنا الي طعم النجاح وبلمسة من عصاه السحرية اعاد الي الجامعة بريقها وشعبيتها مجددا بعد أن انزوت
واختفت
ينفرد
جابر بحرصه دوما علي جامعته وعدم الهروب من المشكلة وأنما يعترف بها ويسعي الي حلها وهذا نادرا ما
تجده في المسئولين المصريين لان شعارهم الهروب من المشاكل لعدم قدرتهم علي حلها ،
وحقق ما لم يحققه اسلافه اذ تمكن من الدخول في عش الدابابير وخاض حربا شرسة ضد
لوبي ومافيا الفساد ، وانتصر عليهم بالعمل الجاد والاخلاص وخاض معارك شرسة منذ تربعه على سدة أعرق الجامعات
المصرية، واتسمت معاركة بالتحدي والسير علي الاشواك ومنها النقاب والغاء خانة
الديانة من الاوراق الرسمية واغلاق الزوايا والمصليات ، وشن عليه البعض
هجوما بسبب ضيق أفقهم ، وهذه هي الضريبة التي دفعها الرجل التنويري من أعصابه وسمعته ، لانه يصارع البيوقراطية ويتحاشي الجهلاء الذين اصطدم بهم
وحققت جامعة القاهرة في الفترة
القصيرة الماضية العديد من الانجازات التي حسب لرئيسها الحالي واهمها دخولها ضمن أفضل 500 جامعة على مستوى العالم
في تصنيف شنغهاى وتصنيف ويبوماتريكس الأسبانى لعام ، و أفضل الجامعات حول العالم فى
التصنيف الانجليزى2015، وافتتاح المرحلة الأولي لتطوير مركز الجامعة للطباعة والنشر
بتكلفة 10مليون جنيه والكشف المبكر عن سرطان الثدى
وتنظيمها لقوافل ترويجية لمحو الأمية وانشاءاالمرحلة الأولى
لمستشفى الأمراض المتوطنة بالهرم ، وحصول ادارتها على شهادة الأيزو الدولية ، وزيادة
مكافأة نهاية الخدمة لأعضاء هيئة التدريس والعاملين وتنفيذ مشروع بجامعة القاهرة لميكنة
الإدارات الجامعية وتنمية مهارات العاملين واجراء 18 ألف و300 عملية جراحية فى ثلاث
شهور بالمستشفيات الجامعية ،
جابر نصار استلم الجامعة في 1 أغسطس
2013 وكانت مدانة بدين مباشر بأكثر من 150 مليون، أصبحت الان تمتلك حسابا بالبنك المركزي بالعملة
المحلية والعربية والاجنبية نتيجة الاصلاحات
التي انتهجها يبلغ 866 مليون و345 ألفا و858 جنيه، و مليون يورو و448 ألفا و345 يورو،
13 مليون و296 ألف استرليني، و 21 مليون و89 ألف دولار، و75 ألف ريال سعودي،
ولا اعلم بالرغم ما حققته جامعة القاهرة من انجازات بسبب الدكتور
جابر نصار الذي يمتك فن الادارة قوة الارادة ، تطلب احدى عضوات مجلس النواب الموقر
بيان عاجل ضده حول وقوع مخالفات فى الصناديق الخاصة بكلية طب قصر العيني ، كيف يكون البيان عاجل والمخالفات وردت فى تقرير الجهاز المركزي
للمحاسبات عن الفترة من 2011 - 2013 ، ووقعت
فى عهد رئيس الجامعة السابق الدكتور حسام
كامل
وأخيرا لو كل وزارات
ومحافظات ومؤسسات وجامعات مصر .. انتهجت وتعلمت من تجربة جابر نصار رئيس جامعة
القاهرة وتعلمت منه فن الارادة والادارة لتغيير حالنا الي الافضل بدلا من حالة لطم
الخدود والبكاء علي
اللبن المسكوب التي نعيشها الان