المبادرة المصرية اليابانية للتعليم مشروع تنمية الموارد البشرية و الكوادر المصرية
الثلاثاء 24/يناير/2017 - 11:28 ص
في اطار مبادرة الشراكة المصرية اليابانية للتعليم والتي تم الاعلان عنها أثناء الزيارة الرسمية لسيادة رئيس الجمهورية/ عبد الفتاح السيسي الي اليابان فى الفترة من 28 فبراير الي 2 مارس والبيان المشترك بين السيد شينزو آبي رئيس وزراء اليابان والسيد عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية باطلاق مبادرة التعليم المصرية اليابانية حرصا وإيمانا من القيادتين بأهمية التعليم لتمكين الشباب المصري ومكافحة الارهاب والتطرف وتعزيز قيم السلام والاستقرار والتنمية والازدهار وأهمية البحث العلمى ونقل التكنولوجيا الحديثة لبناء نهضة الأمم.
وتتضمن المبادرة عنصرين اساسيين الاول يتعلق بتطبيق نموذج التعليم الياباني في مراحل الطفولة المبكرة والتعليم الاساسي وايضا عدد من المدارس الفنية و المهنية والجاري تنفيذه بواسطة وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني بالتعاون مع الهيئة اليابانية للتعاون الدولي (جايكا). ويتعلق الجزء الثاني والتي تقوم وزارة التعليم العالي و البحث العلمي بتنفيذ برامج تنمية الموارد البشرية و تطوير قدرات الكوادر المصرية التي تعمل في مراحل ومجالات التعليم المختلفة بداية من مراحل الطفولة و التعليم المبكر مرورا بالتعليم الأساسي وصولا للتعليم العالي و البحث العلمي.
و قد تم تصميم البرامج لتلبية احتياجات و خطط الدولة لكسب وتعزيز الخبرات المصرية في مختلف المجالات الحيوية والهامة من بينها. قطاع الصحة وكذلك مختلف مجالات العلوم والتكنولوجيا. و ذلك من خلال زيادة أعداد المبعوثين المصريين لليابان الي 2500 مبعوث علي الأقل خلال الخمس سنوات القادمة من الطلاب و الباحثين و المعلمين و مديري المدارس و العاملين بالدولة خاصة القائمين علي مجالات التعليم و الصحة ، مما يسهم في تحقيق خطط الدولة للتنمية و الاصلاح الشامل.
وفي هذا الاطار فقد عقد اليوم اجتماع الجنة التنفيذية الخاصة بمشروع تنمية الكوادر البشرية برئاسة وزير التعليم العالي والبحث العلمي وسفير دولة اليابان بمصر بحضور السيد مدير الهيئة اليابانية للتعاون الدولي ،وقد اقرت اللجنة اطلاق اول اعلان عنالمنح الدراسية الى اليابان في درجة الدكتوراه في المجالات ذات الاولوية لاحتياجات الدولة. علي أن يتم الاعلان في موقع قطاع الشئون الثقافية و البعثات في الأول من فبراير 2017
فور صدور الاعلان، تدعو وزارة التعليم العالي و البحث العلمي الراغبين في الالتحاق بالبرنامج بالتقدو و استيفاء الشروط المطلوبة على أساس من التنافسية والشفافية وتكافؤ الفرص لجميع المتقدمين الذين تنطبق عليهم المعايير التي سيتم الإعلان عنها من قبل وزارة التعليم العالي من خلال الموقع.
من الجدير بالذكر أن هذا التعاون المشترك هو امتداد للشراكة القائمة بين جايكا ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي في واحدة من التوأمة الأكثر نجاحا بين الجامعات المصرية واليابانية، وهي "الجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا "المعروفة باسم "E-JUST" و التي تسهم في النهوض بالدراسات العليا والبحث العلمي في مصر منذ عام 2010 و التي تعتبر من اهم عناصرهذي الشراكة المصرية اليابانية للتعليم.
و من المعروف ان هذا ليس التعاون الاول من نوعه بين مصر و اليابان في هذا المجال، حيث أن رفع القدرات ونقل الخبرات اليابانية كان واحدا من الدعائم الأساسية التي استمرت لسنوات طويلة من التعاون بين مصر و اليابان سواء من خلال سفارة اليابان او من خلال الهيئة اليابانية للتعاون الدولي (جايكا) منذ حوالي خمسون عاما و حتى الآن.
و اخيرا، يامل كل القائمين علي الشراكة من الجانبين ان يعمل جميع المشاركين من الطلبة والباحثين والمتدربين الذين سيتم اختيارهم بشكل مشترك، وكذلك المؤسسات التابعين لها علي خدمة أهداف هذا البرنامج ليصبح قناة لنقل الخبرات و المعرفة المكتسبة لمزيد من الكوادر المصرية في مختلف المجالات من أجل المساهمة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية في مصر على المدى الطويل.