تُعرّيب الامتحانات ازمة بدون لازمة
فبين ليلة وضحاها نجد أنفسنا مهددين بانهيار الأسرة و الأبناء و السبب قرار وزير غير مدروس يعصف بأحلام أبنائنا .
فقد تابعنا على
مر الأيام القليلة الماضية كيف عاش أبنائنا الطلاب وأولياء أمورهم مرارة الايام وكيف
ذاقوا المر من كأس قرار الوزير المفاجئ بإلغاء التعريب من الامتحانات
شعر الجميع بضياع الحلم و الألم و تعالت صرخات الامهات وتحطم طموح الآباء والأبناء
رصدنا كل ذلك من خلال جروب ثورة امهات مصر ومن خلال المكالمات الهاتفية بشكل هستيري العشرات من الاتصالات اليومية تلقيناها نسرد اليكم
البعض منها لنرى كيف مرت الأسر بتلك المعاناة
استغاثة أب خارج
البلاد سافر سعيا خلف لقمة العيش من اجل حياة كريمة لأسرته يستنجد بنا قائلا لقد دمرت
نفسية اسرتى و انا بعيدا عنهم ولا أعلم كيف أساعد ابنتي طالبة الثانوية
وتقول أم أنها
صرفت كل ما تملك على ابنها من اجل دروس الجيولوجيا باللغة العربية و لم يتبقى معها
من نفقات أخرى كى تعيد له هذه الدروس باللغة
الانجليزية
وتقول طالبة لقد
دمرت حياتى ومستقبلى بعد أن أفنيت شبابي بالدراسة بمدارس اللغات و يريد الوزيران يجبرنى
للتحويل لمدارس عربى و تكبدت اسرتى نفقات اللغات و وفرتها من قوت يومها .
ثم يقول طالب لقد
ضاعت سنه من عمرى بسبب هذا القرار فلن امتحان هذا العام وسوف اقوم بتاجيل امتحاناتى للعام القادم .
ويقول اب اننى
اتجرع المرار كل يوم واصبح المنزل به كآبة اكاد اشم رائحتها تملأ المنزل بسبب تدهور
نفسية اسرتى و لا اعلم كيف اساعدهم .
وتقول ام انى بحثت
لابنتى عن مدرس جيولوجيا كى يعطى دروسا لنا داخل نطاق المحافظة لم نجد بالمحافظة مدرس
واحد يدرس الجيولوجيا لغات مما اضطررنا الى التعاقد مع مدرس من القاهرة اشترط علينا
تجميع٦٠ طالبا مقابل ١٢٠ ألف جنيه شهريا بواقع ٢٠٠٠ جنيه للطالب الواحد .
وغيرها الكثير
و الكثير من الروايات التى تقشعر لها الابدان
بسبب قرار اقل
ما يقال عليه انه لا يرتقي لتفكير شخص بسيط و ليس وزيرا دكتورا، من المفترض أنه يملك
رؤية وفكر وله منظومة تستطيع ان تضع الابحاث و الدراسات و تجمع المعلومات قبل اتخاذ القرار
ألا نجد من يفكر
جيدا قبل اتخاذ. القرار وأن يضع امال و احلام و مستقبل الطلاب أمام عينيه قبل أن يوقع
قرار
ألا نستطيع أن
نضع الخطط والاستراتيجيات العامة للتعليم بفكر ورؤية منضبطة .
أليس من حقنا كأولياء
أمور وطلاب ان نستشعر خوف المسؤولين على مستقبل الوطن و نراهم يسعون لبناء الوطن بدلا
من السعي لتدمير مستقبلهم و أحلامهم مرة بتسريب الامتحانات لدفعة العام السابق وأخرى
لدفعة العام الحالي بقرار مدمر لنفسيتهم وأملها بالحياة .
بدلا من البحث
يوميا عن افتعال الازمات
و اختتم مقالي
بسؤال
هل عجزت نساء مصر
أن يلدن وزيرا للتعليم صاحب رؤية وفكر وإبداع يطور و يخرج أجيالا تبنى مصرنا الغالية
.