لا نريد العلاوة.. لانريد الخصومات.. نريد أجر يكفينا
ينتظر المعلمون علاوة الـ 10% وهى فى المتوسط 50 جنيها فقط بعد اقرارها من مجلس الوزراء ثم مجلس الشعب.. وينتظر ايضا المعلمون الخصومات التى ستطرأ على الراتب بداية من يناير المقبل وهى تتراوح كما توقع البعض من 150 جنيها وحتى 250 جنيها حسب راتب كل معلم..
ونقول للسادة المسئولين ولوزارتنا الموقرة والحكومة "أصبحنا نتسول من اجل ان نعيش".. هذا حال المعلمين الان بعد ان تم تثبيت الراتب على اساسى 2014 وبعد تعويم الجنيه ازداد أسعار كل شىء 3 اضعاف بداية من الغذاء والدواء والملبس والمواصلات، حتى اصبحنا نتسول من بعد 10 فى الشهر لكى نستطيع ان ناكل ونشرب.. هل هذا جزأنا لأننا اخترنا ان نكون معلمين.. بعد 23 سنة عمل يتجمد الراتب على 2100 جنيه فقط وسط موجة الغلاء التى ضربت اساسيات المعيشة..
ايها السادة.. ان كنا فعلا نريد ان يعيش المعلم حياة كريمه تكفيه.. وان كنا نريد تعليما صحيحا وجيدا.. وان كنا نريد فعلا نهضه للتعليم وبناء للمستقبل.. وان كنا نريد خريجين مهره يعملون فى سوق العمل والمصانع والشركات.. فعليكم بالنظر للمعلم واحتياجاته.. وتأمين مستقبله ومستقبل أسرته.. وتقديره ماديا وادبيا.. ولا تتركوه يعانى ويشكو.. فقوة الدولة ومكانتها من مكانة علمائها..
استفيقوا يرحمكم الله.. فهناك معلمون لا يقدرون على تلبية احتياجات اسرهم.. ونادمون اشد الندم ان تعلموا وذاكروا وتخرجوا وعملوا معلمين.. فزملائهم الحرفيين الذين تركوا التعليم وعملوا فى الورش والمصانع اصبحوا الان يمتلكون البيوت والمال وأمنوا مستقبلهم ومستقبل اولادهم..
الآن اصبح المعلم يدرك تماما بانه لا مستقبل لتعليم اولاده العلم.. ولكن المستقبل هو ان يعلم ابنائه حرفة او صنعة حتى لا يدعو عليه ابنه عندما يصدم بالواقع المرير الذى يعيشه والده.. هل سيأتى اليوم الذى يكرم المعلم براتب يكفيه ومستقبل خالى من التعب والالم.. اتمنى ان اعيش هذا اليوم قبل ان اموت..