"إثبتي قوتك .. من حقك ربع مجلسك" في اللقاء الثالث للموسم الثقافي بجامعة عين شمس

فيما أوضحت السفيرة سناء عطا الله مقرر المجلس القومي للمرأة بالقاهرة أن اللقاء يأتى فى إطار الحملة التى أطلقها المجلس القومي للمرأة على مستوى محافظات الجمهورية قيبل إنطلاق مارسون إنتخابات المحليات مع مطلع يناير القادم ؛ بهدف التواصل مع طالبات الجامعات المصرية و توعيتهم بأهمية مشاركتهم الفعالة فى الإنتخابات بإعتباره حق أصيل أتاحيه الدستور المصري .

و تابعت أن المرأة المصرية أثبتت بالفعل جدارتها فى المشاركة الفعالة فى الحياة السياسية من خلال مشاركتها فى الإنتخبات الرئاسية و البرلمانية الاخيرة ؛ مما ساهم فى دفع خارطة الطريق و التى وضعتها القيادة الساسية للخروج من الأزمات التى شهدتها البلاد بعد ثورة يناير ، و أضافت أن دستور 2014 أتاح للمرأة حق الترشح لأول مرة فى الإنتخابات سواء كانت برلمانية أو محليات و يجب الحفاظ على مارسة هذه الحقوق لضمان نجاح المحليات فى القيام بالمهام و الأهداف المحددة لها .

بينما تناولت د.لميس جابر الأوضاع التى نالت من عزيمة الشباب في الفترة الأخيرة ؛ مؤكدة على أن الأجيال السابقة التى عاصرت أحداث ثورة 1967  مرت بنفس الحالة النفسية الحالية للشباب ، ولكن عزيمة المصريين تظهر فى المحن و إستطاع المواطن المصري أن يثبت للعالم مدى تماسكة وحرصة على الحفاظ على أرضة من خلال تخطى الأحزان و الوقوف مجددًا بالتماسك الذى أتاح للمصرين خوض حرب 1973 و الإنتصار من خلال بمشاركة المرأة المصرية الأصيلة .

و أوضحت أن اليوم أصبحنا نشاهد تراجع  الشباب المصري  فى المشاركة فى الإنتخابات سواء كانت البرلمانية أو المحليات ؛ موضحة  أن أول خطوات التنازل  التى قدمها الشعب المصري فى حق الوطن هي عدم مشاركتة فى إنتخابات نقابة الأطباء و المهندسين حتى أتاحوا الفرصة للجماعة الإرهابية من السيطرة على النقابات و من ثم السيطرة على المجالس المحلية ؛ مما مهد الطريق لوصول تلك الجماعة إلى منصب رئيس الجمهورية .

و بعد أن أدرك الشعب المصري أثار تخاذلهم فى المشاركة الإنتخابية إستوعب الشعب الدرس ؛ مما أدى إلى ترابط النسيج الوطنى مرة أخر رجالًا و نساء في مواجهة خطر الجماعة الإرهابية من خلال المشاركة فى ثورة 30يوليو ؛ لاسيمًا دور المرأة المصرية التى أصبحت الأن بمثابة مثل عالمي يحتذى به على مستوى العالم ، و أطلقت رسالة قوية إلى العالم لتؤكد مدى وعيها و حرصهاعلى أداء  دورها في الحياة الساسية المصرية .

و اضافة أن المرأة المصرية على مدار خمس أعوام ساندت الدولة المصرية من خلال تضحياتها فى تقديم ابنائها للتضحية بأرواحهم فداء لمصر و إلى جانب حرصها على المشاركة فى الإستفتاءت المختلفة و الإنتخابات بقوة ، مستدركة ما حدث من تخاذل خلال الفترات السابقة و عدم مشاركتها في كافة مناحى الحياة السياسية و الإجتماعية .

و تابعة د.لميس أن الديمقراطية هي إستغلال الأصوات في المشاركة الفعالة بالإنتخابات ؛ حيث أن العزوف عن المشاركة بها يتيح للفاسدين تولى مناصب فى الدولة بما يسهم فى تدهور كافة مستويات الحياة بمصر .

و أطلقت دعوة لفتيات الجامعة بالمشاركة الفعالة في إنتخابات المحليات القادمة و الترشح فى دوائرهم ، لما أجازة المشرع في الدستور  المصري لهم من إتاحة ربع المجلس للنساء بمجرد الوصول إلى سن 21 سنة .

و أكدت على أن الشباب المصري يجب أن يعي المتغيرات التى شهدتها البلاد و ناشدتهم بالمشاركة الفعالة فى الإنتخابات  بمختلف أنواعها و الحرص على عدم غهدار أصواتهم ، كما طالبت الشباب بعدم إنتظار الوظائف الحكومية فقط ؛ مستنكرة المظاهرات التى أقامها حملة الماجستير و الدكتوراة فى الفترة الأخيرة ، مؤكدة على ان الجهاز الإداري للدولة المصرية يعانى من بطالة مقننة حيث تتكبد خزينة الدولة  مبالغ باهظة في الأجور الحكومية لـ 7 مليون موظف بالجهاز الإداري للدولة فى حين أن قوة العمل بها يصل إلى 2 مليون موظف فقط .

 وفي ختام اللقاء اللذي شهد إلقاء الطالب مروان صبحي عدة أبيات شعرية في إسهامات المرأة الفعالة فى كافة مناح الحياة ،  سلم أ.د.عبد الوهاب عزت درع الجامعة للدكتورة لميس جابر تقديرًا من الجامعة لدورها الفعال في خدمة المجتمع و مشاركتها السياسية الفعالة .