لماذا تفوقت سنغافورة في التعليم ؟
تفوقت سنغافورة على دول العالم بمستوى التعليم
حسب التقرير الأخير لهيئة البرنامج الدولي لتقييم الطلبة لدى منظمة التعاون الاقتصادي
والتنمية. إذ يقوم هذا التقرير بتقييم نوعية وعدالة وكفاءة الأنظمة التعليمية في المدارس.
فيما تصدرت اليابان وإستونيا وفنلندا وكندا هذا التقييم في السابق.
قالت جابرييلا راموس مديرة العاملين في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية
“إنها مجموعة عوامل. أعتقد أن الأهم في
ذلك هو أنهم أسسوا لطموحات عالية تسمح للطلاب بتحقيق الإنجازات. إنهم يركزون على مصادر
وجهود ليس المدرسة وحسب، بل والأسر أيضا، مستثمرين نظام تعليم مرموق. والأهم أنهم يستثمرون
في المدرسين”.
الاتجاه الأبرز في الدول قيد الدراسة تمثل
في التقصير بالاستفادة من التقنيات المتقدمة لتحسين مستوى التعليم.
التقرير يؤكد أن تدفق المعلومات والتغيرات
السريعة تملي شروط أن يكون كلُ شخص قادرا على التفكير مثل العلماء.
مديرة العاملين في منظمة التعاون الاقتصادي
والتنمية – غابرييلا راموس، تقول:
“الاخفاق في استخدام التقنيات في المدرسة
هو بمثابة نداء لأنظمة التعليم من أجل الاستفادة من التقنيات المثيرة والمتقدمة في
العلوم في محاولة لتحسين مستوى تدريس العلوم، وفي محاولة لنقل ليس الرسائل وإيصال المعرفة
المتعلقة بالتفكير العلمي وحسب، بل ولتطوير تركيبة التفكير عند الأولاد ليصبحوا علماء
بأنفسهم”.
التحدي الذي تواجهه جميع البلدان بما فيها
الغنية، هو تحقيق التنمية المستدامة مع حلول عام ألفين وثلاثين عن طريق الارتقاء بمستوى
التعليم الشامل والعادل وتعزيز فرص التعلم مدى الحياة للجميع.
سياسات التعليم المتبعة في الدول الناجحة تنتظر مردودا عاليا من الطلاب، ما يسمح بوضع استراتيجيات متماسكة وطويلة الأجل.