تعرف على كوارث التعليم فى عهد الهلالى.. هدم مدرسة باغوص منذ عامين.. والتلاميذ يتلقون دروسهم فى المضيفة.. وأولياء الأمور: اين هيئة الأبنية التعليمية؟
الإثنين 28/نوفمبر/2016 - 04:54 م
واقعة غريبة ومأساة بما تحملها الكلمة، يعيشها نحو 860 تلميذا من أهالى قرية باغوص بمركز أبو المطامير بمحافظة البحيرة، بدأت هذه المأساة حينما ذهب تلاميذ قرية باغوص بداية العام الدراسى الماضى إلى مدرستهم الإبتدائية فلم يجدوا المدرسة بسبب صدور قرار بإزالة المدرسة ولم يجدوا إلا حطامها.
ترتب على قرار إزالة مدرسة باغوص الإبتدائية نقل التلاميذ وتشتيتهم على مدارس أخرى تبعد عنهم حوالى 7 كيلو متر، فلم يجد الأهالى أمامهم سوى توفير مكان بديل للمدرسة فقاموا بتجهيز ( المضيفة - دار مناسبات) لتسكين تلاميذ مدرسة باغوص الإبتدائية المشتركة بها، وتلقيهم دروسهم فيها لحين الانتهاء من بناء مدرستهم مرة أخرى بعد هدمها.
ومن جانبه قال إبراهيم عبد الوكيل أحد أولياء الأمور، أنه حتى الآن لا يوجد بريق أمل لبناء المدرسة، لافتا إنه تم الإنتهاء من تجهيز (المضيفة) على حساب الأهالى وحضر التلاميذ بدايةً العام الدراسى الماضى وقد تم توفير كل الإمكانيات لهم بالمضيفة بالتنسيق مع أولياء الأمور المغلوبين على أمرهم.
وطالب عبد الوكيل محافظ البحيرة الدكتور محمد سلطان بسرعة إعادة إنشاء مدرسة باغوص التى تهدمت منذ عامين ولم يتم بنائها حتى الآن.
وقال عرفة سالم أحد أولياء الأمور إنه من غير المعقول ونحن فى عام 2017 يتلقى نحو 860 طالبا علم لدروسهم فى مضيفة فهذا لا يليق، وطالب بمحاسبة المسئولين عن الأبنية التعليمية بالمحافظة.
ومن جانبه أكد على أحمد أحد أولياء الأمور أن الأهالى لجئوا لهذه المضيفة، بعد أن أعيتهم الحيل مع المسئولين فى المحافظة فيما هدد الأهالى بالإضراب عن الطعام، ومنع أبنائهم من الذهاب إلى المضيفة نهائيا حتى يتم البدء فى إنشاء مدرستهم مرة أخرى.
وقال محمد شحات أحد الأهالى أنهم يعانون الأمرين فى ذلك، لأن الأطفال يدرسون على فترتين 9 فصول صباحى و7 فصول مسائى وحينما يدخلون فى الفترة المسائية وتنقطع الكهرباء تتوقف الحياة تماما بالقرية، ومع ذلك تحملوا كل الأعباء والقلق على أمل أن يتم البدء فى الانتهاء من إعادة بناء المدرسة المهدمة وعلى أمل أن يبدأوا العام الجديد بمدرستهم، إلا أن الحال لم يتغير ولم يتم الشروع فى أى عمل بالمدرسة.
ومن جانبه قال عبد العاطى البرهومى أن الأهالى منعوا التلاميذ من الذهاب للمدرسة التى تبعد عن القرية بحوالى 7 كيلو متر، على أمل أن يتم إعادة بناء مدرستهم فى أسرع وقت وقبلوا بأن يتعلم أولادهم بالمضيفة، فى ظل تجاهل تام من وزارة التربية والتعليم، وهيئة الأبنية التعليمية، وتظل الأزمة معلقة بلا حل حتى الآن، ولم يتبقى من المدرسة سوى السور.