"الإلقاء باللغة العربية" ورشة عمل بألسن عين شمس

و أكد أ. بهاء المالكي على أن الإلقاء باللغة العربية يعد من أهم الفنون الإعلامية ؛ حيث يعتمد على المهارات الشخصية للقائم على عملية الإلقاء ، وذلك من خلال إستخدامه  لمخارج الألفاظ الصحيحة مع التلوين الصوتي للكلمات و الجمل بشكل يجعل المتلقى مستعد نفسيًا لإستيعاب المعلومة  ، مشيرًا إلى أن التلوين الصوتى يعد أيضًا من أهم الفنون التى يجب أن يتميز بها القائم على عملية الإلقاء بحيث يستطيع من خلال نغمات الصوت فقط إضفاء معانى على الكلمات .

موضحًا أن الضرورة إلى وجود فن الإلقاء باللغة العربية الفصحى  ترجع إلى تعدد اللهجات بين الدول العربية ؛ لاسيمًا إختلاف اللهجات داخل الدولة الواحدة ،  و أضاف أن أى نص سواء كان خبري أو وثائقي أو تعليق صوتى يجب أن يعتمد بشكل أساسي على أسس نحوية صحيحة ؛ مشيرًا إلى أن لغتنا العربية ميزها الله عن باقي لغات العالم بالعلامات الإعرابية التى تستطيع أن تغير معنى كلمة بشكل كامل ، مؤكدًا على أن الإعراب جزء أصيل من المعنى .

و استعرض خلال كلمتة أنواع علامات الترقيم المختلفة في النصوص المختلفة ؛ موضحًا أهمية إستخدامها بشكل صحيح يجعل القائم على عملية الإلقاء قادر على تجزئة النص و إضفاء النبرات الصوتية المختلفة التى توحي بإستكمال باقي النص في الفقرة التالية أو إنتهاء المعلومة بشكل كامل خلال النص .

و أشار إلى أن هناك ثلاث أنواع من الوقفات في النص ؛ وهي الوقفة المعلقة و تاتي لأن المعنى لم يكتمل بعد و سيتم إكتماله في الجملة القادمة ، و النوع الثاني هو الوقفة التامة وهي أن المعنى إكتمل داخل النص و سيتم إكمال فقرة أخرى ، وهناك الوفقة النهائية والتى تاتى باستخدام نغمة صوتية توحي بان الخبر إنتهى تمامًا .

وقام بإلقاء عدة نصوص إخبارية لإستعراض الوقفات و كيفية إستخدام نغمات الصوت الإلقائيه بشكل مفصل للطلاب ، وفي الختام أكد على أن العمل الإلقائى بالصوت يجب أن يتميز بالوضوح و الدقة حيث أن المتلقى يرسم صورة ذهنية و نفسية للخبر من خلال صوت المعلق .