حسام بدراوى: البحوث فى آخر 40 عامًا تؤكد ذهاب دعم التعليم الجامعى للأغنياء
الثلاثاء 08/نوفمبر/2016 - 07:13 م
قال الدكتور حسام بدراوى، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن المجتمع المصرى لا ينقصه الأفكار ولا الرؤى ولا الاستراتيجيات، متابعاً: "الاجتماع دا كلاكيت عاشر مرة، ونحن دائما نقف عند التنفيذ".
جاء ذلك أثناء اجتماع لجنة التعليم بالبرلمان برئاسة الدكتور جمال شيحة لتفعيل توصيات المؤتمر الوطنى الأول للشباب بمدينة شرم الشيخ تحت رعاية مؤسسة رئاسة الجمهورية، وبحضور العديد من قيادات التعليم قبل الجامعى والجامعى والمثقفين والصحفيين ومنهم محمد الصايم مساعد مدير تحرير جريدة الجمهورية ورئيس تحرير موقع السبورة.
وأشار بدراوى إلى أن الهدف الرئيسى يجب ألا يكون تطوير التعليم إنما تغيير المنظومة بالكامل، لافتا إلى أن القضية ليست فى التعليم فقط إنما فى عدم كفاءة إدارة الدولة للملف، لافتا إلى أن الحكومة الحالية مكتوفة الأيدى رغم كفاءة أعضاءها.
وأضاف بدراوى أن البحوث والدراسات فى الـ40 عاما الأخير توضح أن دعم التعليم الجامعى يذهب للأغنياء، لافتا إلى أنه لا يمكن تطوير أى مؤسسة بنفس الأشخاص الذين خلقوا المشكلة من الأساس، وأن تطوير التعليم يجب أن يبدأ دون اللجوء لمن أنشئوا النظام الحالى، قائلاً: "كل أطر التطوير معروفة ومحددة منذ 20 عامًا لكن لا توجد إدارة كفء للمنظومة والأزمة تتمثل فى الإدارة".
وأشار "بدراوى" إلى أنه إذا أردنا تطوير التعليم فى مصر فعلينا اتباع عدة توجهات، يتمثل التوجيه الأول فى ضرورة أن نعلم أننا فى احتياج لتغيير وليس لتطوير منظومة التعليم، والثاني يكمن فى إدارة العملية التعليمية ويأتى فى أولويات ذلك المستوى المركزى «الحكومة والوزارة» والمستوى اللامركزى «المحافظات».
وتابع قائلًا: "يجب علينا النظر للتعليم ضمن إطار التنمية الإنسانية التى تشمل الثقافة والشباب والتعليم العالى والبحث العلمى كوحدة واحدة غير مقسمة".
وتابع بدراوى: "أما التوجيه الثالث يتمثل فى المدرسة التى ما زالت هى أساس التغيير، لذلك فإن التركيز على مديرى المدارس والمعلمين ورفع كفاءتهم وعدم قبول بأى شكل ترك شبابنا فى يد من لا يعرف أو من لا يتوافق مع معايير الكفاءة المعلنة والواضحة، فيما يتمثل التوجيه الرابع فى استعادة ثقة المجتمع فى منظومة التعليم".
وأكد أن التوجيه الخامس يتمثل فى تغيير منظومة التقويم وتطبيقها باستخدام وسائل التكنولوجيا فورًا، أما التوجيه السادس يشمل مراجعة جميع المناهج خلال فترة صغيرة مقارنة بمناهج دول سبقتنا فيما لا يتعارض مع الهوية التى تمثلها اللغة العربية والتاريخ".