جريمة لاتغتفر لـ "حسناء " كلية الالسن
تصببت حبات العرق
فوق جبين الأب، واغرورقت عيناه بالدموع، حيث كلمات ابنته التي تخرج الكلمات من بين
ثنايا فمها كجمرات تتوقد بين أضلعه وهي تطلب منه الموافقة على زواجها ممن أحبته، وحملت
داخل أحشاءها جنيناً.
جحظت عين الأب،
وازدادت دقات قلبه حتى كاد أن يغشي عليه عندما أخبرته بأن جنينها ثمرة زواجها عرفياً
من الشاب الذي أحبته وعاشا قصة حب أسطورية.
نكس الأب رأسه،
وأصبح بين قاب قوسين أو أدنى، وأثقلت رأسه بالتساؤلات في إيجاد معجزة تمنع الفضيحة
والخطيئة التي فعلتها ابنته، التي تطلب منه الموافقة على زواجها رسمياً.
كتم الأب غيظه،
واتخذ القرار، ورضي بالأمر الواقع، بينما تنتابه حالة من القلق وعدم الارتياح النفسي،
وقام بعمل تحريات مكثفة عن هذا الشاب، والسؤال عن سمعته وأخلاقه.
حتى كانت المفاجأة
بأنه سيئ السمعة، وانصرف الأب مسرعاً ومؤكداً إغلاق الحديث في هذا الشأن، بينما تجري
وراءه ابنته لتلحلق به، وبكلمات مقتضبة تجبره بالموافقة على زواجها، واستوقفته فوق
أعلى درجات السلم، وفقدت أعصابها بعدما شعرت بإصرار الأب على رفضه، قامت بدفعه ليسقط
ويتدحرج جسده النحيل فوق درجات السلم ويلفظ أنفاسه بعد أن ارتطمت رأسه بآخر درجة من
درجات السلم.
البداية عندما
ورد بلاغ إلى قسم شرطة البدرشين يفيد بمصرع رجل أعمال "60 عاماً" داخل منزله،
انتقلت القوة الأمنية على الفور، وبعمل التحريات تبين أن الفتاة طالبة بكلية الألسن،
تربطها علاقة حب بطالب بكلية الحقوق، وتزوجا عرفياً، وبعد أن حملت منه، طلبت من أبيها
الموافقة على زواجها، لكن الأب مجرد أن علم بان الشاب كان يحصل منها على أموالها وينفقها
على متطلباته الشخصية، غير أنه سيء السير والسلوك والسمعة غير الطيبة، وحدثت مشادة
بينها وبين أبيها وقامت بدفعه من فوق درجات السلم، ولقي مصرعه في الحال