ننشر الجزء الثانى من حوار الرئيس مع رؤساء الصحف القومية.. السيسي: لن نسمح بإثارة الشقاق بين مصر والسعودية.. شريف إسماعيل من أكفأ رؤساء الوزراء
السبت 15/أكتوبر/2016 - 11:24 م
أجرى الرئيس عبد الفتاح السيسي، حوارًا موسعًا وشاملًا لكل القضايا الداخلية والخارجية، مع رؤساء تحرير الصحف القومية، وسينشر غدا الأحد 16 أكتوبر، حيث قال الرئيس خلاله: أبدًا.. لم ولن تكون هناك قواعد عسكرية على أرض مصر.
وأضاف: "لقد سألناهم عن هذه المعلومات، ولم نحصل على إجابة، وقالوا إنها فقط تحذيرات في إطار تحسب، وذلك ردا على سؤال: كيف تلقيتم التحذيرات التي أصدرتها سفارات الولايات المتحدة وكندا وبريطانيا لرعاياها من وقوع عمل إرهابى كبير يوم ٩ أكتوبر وثبت كذب هذه التحذيرات".
الموقف البريطاني
وأضاف الرئيس أن الرأي العام يلاحظ أن الموقف البريطانى خاصة ليس وديًا مع مصر بالنظر إلى قرار بريطانيا بوقف الرحلات الجوية إلى مصر فور حادث الطائرة الروسية ثم استمرارها في توفير الملاذ لعناصر الإخوان وإصدارها التحذير الأخير لرعاياها في مصر.
الأزمات
وتابع الرئيس: كل دولة تتعامل مع أية دولة أخرى بما يخدم أهدافها، ونحن نتعامل مع القضايا بما يخدم أهدافنا ومصالحنا وسننجح ونعبر كل هذه الأزمات.
وردا على سؤال بشأن نتاج أول لقاء مع تيريزا ماى رئيسة الوزراء البريطانية الجديدة، قال الرئيس: "نحن نعطى الوقت والفرصة لأى قيادة جديدة حتى تتعرف على سياساتنا ومواقفنا بدقة، ونعلم أن بريطانيا الآن تواجه تحديات ما بعد الخروج من الاتحاد الأوروبي، ونحن نتحرك ونسعى لأن نطور علاقاتنا".
العلاقات المصرية الأمريكية
وقال الرئيس: "إن العلاقات المصرية - الأمريكية قوية ومستمرة في مختلف المجالات".
وأضاف السيسي أنه التقي بمرشحى الرئاسة الأمريكية هيلارى كلينتون ودونالد ترامب، وكان الهدف من اللقائين هو التعريف بحقائق الواقع في مصر وعرض رؤيتنا للأوضاع في المنطقة بما يحقق تفهما أكثر لها عندما يتولى الفائز في الانتخابات منصبه ونحن ندير علاقاتنا بوعى وموضوعية، وعبر كل من كلينتون وترامب عن تقدير كل منهما لما جرى على أرض مصر خلال العامين الماضيين.
روسيا
وردا على سؤال بخصوص العلاقات المصرية الروسية أجاب السيسي: "العلاقات مع روسيا قوية ومتميزة ونحن نحرص عليها في إطار سياسة التوازن التي ننتهجها في علاقاتنا الدولية، والعلاقة وثيقة بينى وبين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين واتصالاتنا مستمرة ولا تنقطع وقد التقيت معه أكثر من مرة في الفترة الماضية آخرها خلال حضورنا قمة مجموعة العشرين بالصين".
الطيران
أما بالنسبة لعودة رحلات الطيران، فأكد أن هناك عملا مشتركا مستمرا بين الأجهزة المسئولة في مصر وروسيا ونحن نأمل على ضوء كل ما تم اتخاذه أن تكون هناك عودة سريعة لرحلات الطيران.
الضبعة
وفيما يتعلق بالمحطة النووية في الضبعة، أشار إلى أن المفاوضات وصلت إلى مراحلها النهائية وقطعنا شوطًا كبيرًا للوصول إلى اتفاق نهائي ومنتظر التوقيع عليه قبل نهاية العام.
وقال الرئيس السيسي: "إن الصين دولة صديقة لمصر وعلاقاتنا تاريخية وقوية وأود أن أشكر الرئيس الصينى على دعوته لى للمشاركة في قمة العشرين تعبيرًا عن تقدير الصين لدور مصر ومكانتها، والحقيقة أن الموقف الصينى من مصر هو دعمها في مختلف المجالات".
الهند
وأضاف السيسي أنه اتفق مع رئيس وزراء الهند على فتح مجالات جديدة للتعاون في مختلف المجالات الاقتصادية والتكنولوجية والفنية وغيرها،وقال: "أقدر بشدة رئيس الوزراء الهندى وسعدت بأن أتعامل معه، وأنا على ثقة بأن العلاقات المصرية الهندية ستشهد تطورًا كبيرًا خلال الفترة المقبلة".
القمة الثلاثية
وقال الرئيس: "إن القمة المصرية – اليونانية – القبرصية التي عقدت بالقاهرة يوم الثلاثاء الماضى، كانت القمة الرابعة للآلية الثلاثية للتعاون والتي نعتبرها نموذجًا للتعاون الإقليمى بين دول المتوسط".
وتابع: "ونحن نرسى في العلاقة التي تجمع مصر باليونان وقبرص تعاونا إقليميًا قويًا مع دولتين لهما مواقف مشرفة وداعمة لمصر، واتفقنا على تعزيز التعاون في إطار العمل السياسي والاقتصادى والثقافى وعلى تنفيذ مشروعات مشتركة في مجالات السياحة والنقل البحرى وزراعة الزيتون بسيناء والاستزراع السمكى، وناقشنا القضايا الإقليمية بالتركيز على مكافحة خطر الإرهاب والهجرة غير الشرعية، كما اتفقنا على عقد القمة القادمة في قبرص خلال العام المقبل".
أفريقيا
وقال الرئيس السيسي: "إن انتماء مصر لأفريقيا وعلاقاتها بدول القارة عماد رئيسى لسياستنا الخارجية".
وأضاف السيسي: "منذ توليت الرئاسة وأنا حريص باستمرار على المشاركة في قمم الاتحاد الأفريقى ونحن نبذل جهدًا كبيرًا في لجنة السلم والأمن الأفريقى التي نترأسها، وكذلك في اللجنة المعنية بالتغيرات المناخية التي نترأسها وكنا صوتا مسموعا ومؤثرًا لأفريقيا في المؤتمر الدولى للتغيرات المناخية بباريس وكذلك نتبنى قضايا القارة وهمومها ومطالبها في مجلس الأمن من خلال عضويتنا الحالية بالمجلس ونحن نشارك في التجمعات الاقتصادية الأفريقية واستضفنا بشرم الشيخ قمة التجمعات الثلاثة الأفريقية".
وأوضح: "كما استضفنا الأسبوع الماضى بشرم الشيخ أول تجمع مشترك للبرلمانيين العرب والأفارقة الذي وضع أجندة عمل مشتركة عربية أفريقية أما على المستوى الثنائى فعلاقاتنا وطيدة مع جميع دول القارة ونحن بصدد ترتيب زيارة لبعض الدول الأفريقية التي لم نزرها من قبل في إطار تعزيز التعاون بين مصر وشقيقاتها من دول القارة".
مجلس الأمن
وقال الرئيس: "إن التصويت على قرارين بمجلس الأمن بخصوص حلب السورية، ليس موقفًا متناقضًا كما أوضحت أثناء الندوة التثقيفية، فالعنصر المشترك للقرارين أنهما يدعوان إلى وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية للشعب السورى وهذا هو ما يهمنا كدولة وكمواطنين مصريين... لذا دعمنا القرارين وصوتنا في صالح كل منهما، وهذا هو الأساس بغض النظر عمن قدم القرار فلماذا أقف ضد قرار يدعو إلى وقف نزيف الدم السورى وإدخال المساعدات للشعب".
جاء ذلك ردا حول الموقف المصرى من سوريا وتصويت مصر على القرار الفرنسى الإسبانى وعلى القرار الروسى في الأسبوع الماضى.
السعودية
وأضاف "السيسي" ردا على أن هناك أزمة مع السعودية لا سيما بعد تصريحات المندوب السعودى في الأمم المتحدة ثم توقف شركة أرامكو عن إرسال شحنة المواد البترولية المتعاقد عليها قائلا: "إن الموضوع يحتاج مزيدًا من التنسيق بيننا وبين أشقائنا في السعودية حتى تكون الأمور واضحة أما عن شحنة المواد البترولية فهى جزء من اتفاق تجارى تم توقيعه أثناء زيارة الملك سلمان لمصر في أبريل الماضى ونحن في أعقاب القرار أبرمنا التعاقدات اللازمة لتلبية احتياجاتنا".
وأكد: "لا نريد للأمور أن تأخذ أكبر من حجمها فالعلاقة الأخوية والإستراتيجية بين مصر والسعودية لا تتأثر بأى شىء ويجب عدم السماح بالإساءة لهذه العلاقات أو إثارة حالة من الشقاق.. وللأخوة في السعودية منا كل الشكر والتقدير على ما قدموه لمصر خلال الفترة الماضية".
الإعلام
وقال الرئيس: "التناول الإعلامي وتداول الموضوع على مواقع التواصل الاجتماعى هو الذي شكل هذه الصورة.. لكن لا توجد أية سحابة تعترى أجواء العلاقات المصرية - السعودية".
فلسطين
وقال الرئيس السيسي، إن قضية السلام ستظل هي الأهم والأخطر على مستقبل المنطقة، ومصر على مر السنين تعطى القضية الفلسطينية أولوية قصوى في سياستها الخارجية، ونبذل جهدًا كبيرًا لتحريك عملية السلام ومنذ شهور أطلقت أثناء زيارتى لأسيوط دعوة إلى الشعبين الإسرائيلى والفلسطينى والقيادتين لإحياء عملية السلام.
نيويورك
وأضاف: لعلكم تابعتم أثناء اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك أننى خرجت على النص المكتوب لكلمتى من على منبر الأمم المتحدة، ووجهت رسالة مباشرة إلى الشعب الإسرائيلى والقيادة الإسرائيلية للبدء في إجراءات بناء الثقة والدخول في مفاوضات سريعة للوصول إلى اتفاق سلام يقيم الدولة الفلسطينية المستقلة بجانب إسرائيل.
وقال: وأنا في هذا الحوار أجدد هذه الدعوة لإنهاء النزاع وإحلال السلام وسنظل نلعب دورا رئيسيا ومحوريا في قضية السلام ودائمًا نعمل في اتصالاتنا مع الجانب الفلسطينى على توحيد المواقف وتحقيق المصالحة الفلسطينية - الفلسطينية.
الشباب
وقال الرئيس السيسي: "منذ دعوت إلى مؤتمر الشباب الوطني في يوم الشباب المصرى في يناير الماضى الذي أعلنا فيه إطلاق عام الشباب وأنا أتابع التقارير الدورية التي ترفع لى عن نتائج الحوار مع شباب مصر في أكثر من ألف مركز شباب على مستوى الجمهورية ولدينا في رئاسة الجمهورية الآن قاعدة بيانات شبابية تتيح لنا إجراء استطلاعات رأى إلكترونية لشريحة بلغت أكثر من 105 آلاف شاب".
وأوضح: "كان هذا تمهيدًا للمؤتمر الذي يتضمن حوارات مفتوحة مع ممثلى مختلف الشرائح والتيارات السياسية وورش عمل في كل الموضوعات وسيضم المؤتمر 3 آلاف مشارك وأتصور أننا سنلتقى بممثلى القوى السياسية في إطار مؤتمر الشباب".
القوى السياسية
وأضاف السيسي: "القوى السياسية موجودة في الحياة السياسية وداخل البرلمان وتقوم بدور جيد ونحن ندعم هذا الدور ونشجعه وأطلب من الإعلام أن يدعموهم ويشجعوهم فنضج التجربة الديمقراطية عملية مستمرة لأن التطور الإنسانى لا ينتهى ونحن نعلق آمالًا كبيرة على القوى السياسية وهم يعملون بداخل البرلمان بكل حرية وكما يريدون".
وتابع الرئيس: "مجلس النواب حقق إنجازا غير مسبوق في أولى دوراته البرلمانية وكان عليه عبء كبير في إقرار عدد كبير من القوانين والتشريعات والانتهاء منها، وأرى أننا لا نعطى البرلمان حقه، فيجب أن نشجعه وأن نقدر ونحترم أداءه وقراراته فهو يضم نخبة متنوعة تمثل المجتمع المصرى بكامل طوائفه".
الفساد
وقال الرئيس السيسي إن الدولة لا تتسامح أبدًا مع الفساد، مضيفًا: "أنا أدعم أجهزة الدولة المعنية دعمًا كاملًا في جهودها، ولا مصلحة لنا في التستر على فساد أو فاسد مهما كان، نحن نشن حربًا لا هوادة فيها على الفساد لمنعه واجتثاثه".
وأضاف أن "مركز مصر تحسن في مؤشر الفساد لدول العالم، وارتفعت ثمانية مراكز من المركز 96 إلى المركز 88، غير أن علينا أن ننتبه لأن جزءًا من تقييم الدول يأتي عبر رصد ما ينشر ويذاع في وسائل الإعلام عن حجم الفساد، وأحيانًا يكون ما يتم تداوله غير مدقق".
الحكومة
وأوضح السيسي أن المهندس شريف إسماعيل من أكفأ رؤساء الوزراء، حيث يعمل في قلب محيط من التحديات، وأهم ما يميزه هو القدرة على التنظيم والمتابعة والالتزام والإخلاص.
التحدي
وتابع الرئيس،: "التحدى كبير أمام المجموعة الاقتصادية، ويجب علينا ألا نظلم الوزراء، فقد جاءوا في فترة قاسية بعد ما يقرب من 6 سنوات صعبة كانت لها تداعيات بالغة التأثير في أوضاعنا الاقتصادية".
وقال: "تعالوا نتحدث بالأرقام حتى تعرفوا ويعرف الرأي العام حقائق الوضع الاقتصادي وضرورات الإصلاح، ولماذا هي حتمية".
الأرقام
واستطرد قائلا: "الإيرادات في الموازنة العامة للدولة للعام المالي 2016-2017 تقدر بنحو 670 مليار جنيه، بينما المصروفات المطلوبة 974 مليارًا، منها 228 مليارًا للأجور و206 مليارات للدعم، و56 مليارًا للبرامج الاجتماعية، و292 مليارًا لسداد فوائد الدين، والمتبقى يخصص لمصروفات الدولة على التعليم والصحة وغيرهما والاستثمارات الحكومية، والعجز بين الإيرادات والمصروفات يُمول بالاقتراض، وبالتالي يزداد الدين كل عام حتى بلغ الدين الداخلي تريليوني و572 مليار جنيه في 30 يونيو الماضي، بنسبة تقترب من 98% من إجمالي الناتج المحلي، ومن ثم ترتفع مخصصات فوائد الدين كل عام حتى بلغت نسبتها 32% من مصروفات الموازنة العامة الحالية، وإذا استمرت الأوضاع بالصورة الراهنة لن نتمكن من الوفاء باحتياجات المرافق والخدمات والنفقات اللازمة، وستكون النتيجة على حساب المواطن ومستقبل أبنائه.. لذا لابد من الإصلاح لزيادة الإيرادات وخفض المصروفات من أجل تقليل العجز في الموازنة وخفض الاقتراض وتوجيه الدعم إلى مستحقيه".
وأردف: "لنا أن نعلم أن المخصص للبعد الاجتماعي من الدعم والبرامج الاجتماعية كان يبلغ 99 مليار جنيه عام 2010، ووصل الآن إلى 262 مليارًا، وأن مخصصات الإسكان الاجتماعي وتطوير العشوائيات والقرى الأكثر فقرًا كانت صفرًا عام 2010، وهذا العام خصصنا لها 64 مليار جنيه، وأن المعاشات الضمانية كانت 1.4 مليار جنيه، وبلغ المخصص لها هذا العام 12 مليار جنيه بعد زيادة معاش الضمان الاجتماعي والتوسع في عدد المستفيدين منه، واستحداث معاش كرامة وتكافل ومد مظلته لتصل إلى مليون أسرة في ديسمبر المقبل".
أما المعاشات التأمينية، فلفت إلى أنها زادت من 46.7 مليار جنيه عام 2010 لتصل إلى 134 مليار جنيه في العام المالي الماضي، وزادت هذا العام بنحو 30 مليار جنيه لتصل إلى 164 مليارًا بعد رفع المعاشات بحد أدنى 125 جنيهًا وأقصى 323 جنيهًا، وزيادة الحد الأدنى إلى 500 جنيه تزداد سنويا بمبلغ 125 جنيهًا، ويكفى أن تعرفوا أن المتوقع للمعاشات بعد 5 سنوات أن تتضاعف الاعتمادات المخصصة لها لتصل إلى 324 مليار جنيه.
أما عن الدعم المخصص للسلع التموينية، فأوضح أنه ارتفع من 16.8 مليار جنيه إلى 44 مليار جنيه، وقفز الدعم المخصص للمزارعين من 362 مليون جنيه إلى 5.2 مليار جنيه.
واختتم: "هذا ملخص للصورة، نحن نريد الإصلاح من أجل مستقبل البلاد، ونريد توجيه الدعم إلى مستحقيه، وألا يستفيد منه من لا يستحق على حساب الأحق".
المحسوبية
وقال إن الفساد والمحسوبية والمجاملة على حساب العمل أمور لا أتسامح معها أبدًا، مضيفًا أنه يعطى الفرصة للآخرين من أجل العمل ولا أتعامل معهم بالقطعة لأن التحدى ضخم جدا والوزراء يتحملون عبئًا كبيرا ولذلك أتعامل معهم على مجمل الأداء.
وأضاف، أحترم الرأى العام لكن في بعض الأحيان لا يكون حكمه على الأمور صائبا لأنه لا يرى الصورة كاملة بينما أنا على اتصال مباشر بالمسئولين وأجلس مع كل منهم كثيرا وعلى سبيل المثال تعرض الدكتور محمد شاكر بعد توليه منصب وزير الكهرباء إلى هجوم شديد أثناء فترة انقطاعات التيار لكن بمضى الوقت شعر الناس بحجم الإنجاز الذي تم وأصبح موضع ثناء من الرأى العام.
وأكد: أحيانا يكون هناك أناس ماهرون في الترويج لأنفسهم ويتمتعون كما يقول التعبير الدارج بالفهلوة ويتعاملون مع الإعلام بما يعطى انطباعا غير حقيقى عن أدائهم.
القرار العسكري
وقال الرئيس السيسي، إن الفرق بين آلية القرار العسكري والقرار المدني هو الفاعلية والانضباط ودقة المتابعة ومسئولية الأداء.
وأضاف، أنه يمكن أن تتحسن آلية القرار المدني الأمر الذي قد يأخذ بعض الوقت لكنها قابلة للتطور وإلا كيف تتقدم الدول؟
وأوضح: تبهرنى الشخصية الصينية والشخصية اليابانية لأنهما استطاعا تحقيق قفزات عملاقة لبلديهما.
والدة السيسي
وأكد الرئيس السيسي، أن أكثر من يفتقده على المستوى الشخصي هو والدته رحمها الله، قائلا: "هي التي علمتني.. كانت سيدة راجحة العقل شديدة الحكمة والإخلاص والتجرد والرضا.. وأفتقد والدي فقد كان رجلًا صاحب همة وعبقريًا بالفطرة".
وقال الرئيس إنه يستمع لنصح أصدقاء العمر، مضيفا: "شاءت إرادة الله أن أكون صاحب ذاكرة قوية.. فأرى الأحداث الماضية وكأنها تدور أمامي ودائما أستدعى التجارب والقراءات وأحداث الآخرين في دول العالم".
التحدي الأكبر
وقال الرئيس: إن التحدي الأكبر هو وعي المصريين وتكاتفهم على قلب رجل واحد، فكل المخططات ضدنا لا تقوم على عمل خارجي، وإنما تستهدف الدولة من الداخل، وكما قلت وأقول فإن الشعب المصري أكثر وعيًا مما يتصور كل من يحاول أن يشكك أو يسيء.
وقال أما الخطر الأكبر فهو الزيادة السكانية، فإذا لم نضبط معدلات الزيادة، فإن جهود التنمية سوف تتآكل، وعلينا أن نصل بمعدل النمو إلى ما يفوق ٧٫٥٪ سنويا، حتى يشعر الناس بالتحسن.