اين كان رؤساء مصر السيسي وعدلي ومرسي ومبارك في 6 أكتوبر 73؟
وحفرت ذكرى أكتوبر
أسماء قادتها كزعماء لم تندثر سيرتهم فى عبق التاريخ، ومن المفارقة أن تعود بالتاريخ
إلى يوم السادس من أكتوبر، لتبحث عن رؤساء مصر بعد أكتوبر 1973، ابتداءً من الزعيم
الراحل محمد أنور السادات، وحتى الرئيس الحالى عبد الفتاح السيسى.
قبل الساعة الثانية
من ظهر السادس من أكتوبر بدقائق كان الرئيس محمد أنور السادات يجلس فى صدارة غرفة عمليات
الحرب وعن يمينه الفريق أحمد إسماعيل وزير الحربية والقائد العام للقوات المسلحة، وعن
يساره الفريق سعد الشاذلى رئيس الأركان، ليستمع إلى استعدادات وبداية ساعة الصفر.
وفى تمام الساعة
الواحدة وخمسين دقيقة بدأ تسجيل خروج الطائرات من قواعدها وتمت الضربة الجوية الأولى
بنجاح، وأبلغ اللواء طيار محمد حسنى مبارك قائد القوات الجوية بنجاح الضربة الجوية
لتبدأ الحرب بعبور المشاة وتوجيه ضربات المدفعيات والصواريخ.
أما الرئيس المعزول
محمد مرسى، فكان عام 1973 طالبا فى كلية الهندسة، حيث انتقل من محافظة الشرقية إلى
القاهرة لاستكمال تعليمه بكلية الهندسة داخل جامعة القاهرة، وذلك ابتداء من أوائل السبعينات
وحتى عام 1975، ليؤدى بعدها الخدمة العسكرية عام 1976 فى سلاح الحرب الكيماوية بالفرق
الثانية مشاة.
بينما كان المستشار
عدلى منصور، رئيس الجمهورية السابق، فى هذه الأيام المجيدة قد التحق للعمل عضواً بإدارة
الفتوى والتشريع لوزارتى الخارجية والعدل فى فبراير 1972، وانتدب للعمل أيضاً مستشاراً
قانونياً للهيئة العامة لصندوق تحويل مبانى وزارة الخارجية فى غير أوقات العمل الرسمية
خلال الفترة من أغسطس 1973 إلى أبريل 1974.
أما الرئيس الحالى
عبد الفتاح السيسى، فكان فى فترة الدراسة بالمدرسة الثانوية الجوية التى بدأ حياته
العسكرية فى عام 1970، إلى أن تخرج فى الكلية الحربية المصرية عام 1977 حاصلا على درجة
البكالوريوس، بعد انتهاء حرب أكتوبر بنحو أربعة أعوام.