قصة معلم.. كيف تحول من مدير عام بالتربية والتعليم إلى ماسح أحذية بعد المعاش
الأحد 28/أغسطس/2016 - 07:28 م
مثال حى لكل من يهاجم المعلمين ويزعم أنهم حيتان ” دروس خصوصية ” رجل تعدى الستين من عمره ومعاشه الميرى لايكفى لقمة عيشه هو وأولاده ، قارنه الكثيرون بزملائه فى الوزارات الأخرى ، فبعدما يخرجون على المعاش يجدون منصبا لهم كمستشارين فى وزاراتهم بمئات الآلاف من الجنيهات.
هو حمدى سيد عبدالحفيظ، يفترش أحد شوارع شبرا الخيمة بصندوق خشبى يحوى عبوات تلميع الأحذية و«فوطة» بيضاء، بينما لا تفارق وجهه ابتسامة رضا لا تتماشى مع واقعه المعيشى والجهد الذى يقوم به يومياً، ودون أن يشعر بالخجل يتبادل أطراف الحديث مع زبائنه، ويحكى لهم ذكرياته فى مهنته السابقة: «هتكسف من إيه، دى شغلانة شريفة زيها زى غيرها. أصلى ما قدرتش على قعدة البيت بعد المعاش زى خيل الحكومة، كانت بتقتلنى وخلتنى أدور على شغلانة تانية»، كلمات «حمدى»، الذى يبلغ من العمر 65 عاماً، ويعيش فى شقة بشبرا الخيمة مع زوجته بعد أن تزوج جميع أبنائه.