الجمعة 22 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
محمد ابراهيم نافع
رئيس التحرير
محمد الصايم
مقالات

داعش تتار العصر الحديث

الإثنين 18/يوليو/2016 - 11:53 ص

إن من ينظر إلى أعمال الدواعش فى العديد من بلادنا العربية يجد لهم استراتيجية شيطانية غريبة اشبهها بالمرض السرطانى الذى يجب أن يجتث من جذوره فهم يرثون الفكر المنحرف الضال كابرا عن كابر بل ويقنعون ضحاياهم والمنضمين إليهم حديثا وقديما بهذا الفكر المنحرف ولا أستطيع أن أطلق عليهم لفظ تنظيم الدولة الإسلامية كما يزعمون، بل أطلق عليهم تتار العصر الزائف، طاعون العصر الحديث، سرطان الجلد الذى يسرى فى جسد أمتنا العربية بغرض اضعافها وهم صناعة امريكية غربية إسرائيلية، وإن كانوا دولة إسلامية كما يدعون.. فلماذا لا يوجهون ارهابهم الى اسرائيل أو امريكا او من يدور فى فلكهم، نحن أمام تخطيط شيطاني ياسادة غرضه تركيع الدول العربية واذلالها وإخراج سوريا والعراق واليمن وليبيا من المعادلة العربية وقد خرجوا بالفعل وكل ذلك يصب فى مصلحة إسرائيل مرض العصور منذ بداية إنشائها حتى الآن.. 
إن هذا المرض السرطانى المسمى داعش قد أصبح عضالا ولا بد من استئصاله، فقد امرض الأمة العربية والإسلامية واساء لهما من خلال نهج فكره الإرهابى الذى لا يمت للإسلام بصلة.. 
ان هؤلاء الدواعش الآن ياقوم يمثلون سفراء الغرب والشرق فى الحرب عنهم ضد ما يسمى عربى واسلامى، فنجدهم قد تغلغوا فى أنحاء الدولة العراقية بمساعدة أمريكية متعمدة، وقد تغلغوا أيضا فى سوريا واليمن وأخيرا فى سرت بليبيا والتى تدور المعارك فيها الآن بين أبناء ليبيا الشرفاء وبين هؤلاء الدواعش المجرمين، ولهم كذلك خلايا سرطانية نائمة فى بلاد أخرى وخلايا سرطانية ضعيفة نشيطة بعض الشئ فى مصر فى شمال سيناء بمدينة العريش وضواحيها لكن الجيش المصرى لهم بالمرصاد، فهم هناك كالصراصير الحقيرة التى تخرج لتفسد فى الأرض فما تجد غير الدمار والهلاك من قبل جيش مصر القوى الأول عربيا وافريقيا..
ان هؤلاء الدواعش ياسادة صناعة أمريكية تصب فى مصلحتهم ومصلحة ربيبتهم إسرائيل فافيقوا ياقومنا ؟!!!
إن فكرهم السرطانى الخبيث يسرى فى جسد شباب الأمة العربية والإسلامية يوما بعد يوم ولا بد لنا مقارعة الحجة بالحجة وليس مقارعة الحجة بالبطش، فيجب افهام شبابنا العربى أن هؤلاء ماهم الا مرتزقة لا يمتون للدين الاسلامى بصلة وهم مرض العصر يستخدمون الإسلام ستارا لشهواتهم وماربهم غير الرشيدة بل والفاسدة، والتى يبرأ منها الإسلام والمسلمين، وقد اعجبنى ما يحدث فى المملكة العربية السعودية بإنشاء مراكز متخصصة فى هذا السياق لمجابهة هذا الفكر الهدام بالحجة والمنطق والفكر الرشيد وذلك لارجاع هؤلاء الشباب المغرر بهم إلى طريق الرشاد والهداية والطريق القويم، وقد قام هذا المركز ومازال يقوم بدوره الراشد فى تفنيد العقائد والأفكار المتخلفة التى يعتنقها الدواعش مجرمى العصر الحديث، وصانعى الفتن فى جسد الأمة العربية والإسلامية.. 
أفيقوا ياقومنا وقوموا بمناهضة هذا المرض السرطانى الذى استشرى فى الأرض ولا بد من ردعه ولن يكون ذلك بالفرقة والتشرذم بل بالتعاون العربى فى مختلف المجالات خاصة من الناحية العسكرية..
نريد تعاونا عسكريا عربيا واسلاميا ودوليا وذلك لاستئصال مرض وسرطان العصر الحديث ألا وهم تنظيم الدولة التتارية (داعش )..