بوعزيزي جديد.. أستاذ جامعى يشعل النار فى نفسه بتونس احتجاجا على الشرطة
السبت 09/يوليو/2016 - 02:07 م
توفى الأستاذ الجامعي التونسي عماد الغانمي متأثرا بجروحه بعد إضرامه النار في جسده على خلفية توقيفه ومنعه بيع ألعاب الأطفال من قبل الشرطة المحلية في الحنشة شرق تونس، وفقا لما ذكرته قناة "روسيا اليوم" الإخبارية.
وكان عماد الغانمي (46 عاما) توفي متأثرا بجروحه البليغة أمس الاول بعد إضرامه النار في جسمه، على خلفية قيام الشرطة المحلية بالحنشة بحجز دراجته النارية وسلعه المتمثلة في ألعاب أطفال ليبيعها قبل العيد كمصدر قوت لعائلته المكونة من الزوجة و3 أطفال.
وتروي بعض المصادر أن المتوفى الغانمي أوقف عن العمل مؤخرا باعتباره أستاذا جامعيا متعاقدا فاتجه إلى ولاية صفاقس لشراء بعض اللعب والسلع الخفيفة للتجارة بها خلال فترة العيد، وفي طريق الحنشة تم الاعتداء عليه من قبل الشرطة المحلية، حيث قاموا بتحطيم السلع وأوراق دراجته، وفي لحظة غضب اشترى الغانمي كمية من البنزين واتجه نحو مركز الحنشة وأحرق نفسه، وذلك بحسبما روته زوجته.
من جهتها، أصدرت الجامعة العامة للتعليم العالي والبحث العلمي، أمس الجمعة، بيانا تناولت فيه حركة "الانتحار الاحتجاجي" التي أقدم عليها المواطن عماد الغانمي.
واعتبرت النقابة أن هذه الحادثة تعد مأساة، حيث إن المتوفى لم يجد حلا آخر لتوفير قوت عائلته وهو أب لثلاثة أبناء، بعد رفض سلطة الإشراف وهياكل الوزارة تجديد عقده كمساعد بالجامعة بعد عمله بهذا المنصب لمدة 4 سنوات لعدم إنهاء أطروحته.
وطالبت النقابة، في بيانها، بالتحقيق في ظروف وملابسات هذا الباحث المختص في الرياضيات بفرنسا، كما طالبت بتحديد المسؤوليات ومحاسبة من أجرم في حقه وتوفير الرعاية لعائلة "شهيد الأزمة" على حد تعبيرها.