تسريب الامتحانات يجتاح دول العالم "مصر فى المقدمة"
الأحد 19/يونيو/2016 - 03:30 م
اجتاحت جميع دول العالم في ظل التقدم التكنولوجي، وانتشار مواقع التواصل الاجتماعي وصعوبة السيطرة عليها، وفي ظل محاولات مختلفة لكل دولة على حده لمنع هذه الظاهرة، وقف العالم أمامها وكأنه مكتوفى الأيدي، لم يستطع حتى الآن أن يضع إستراتيجية واضعة لمنعها.
مصر
مصر تأتي في المقدمة ، بعد تسريب بعض امتحانات الثانوية العامة لعام 2016، خاصة امتحانات مواد اللغة العربية، واللغة الإنجليزية، والتربية الدينية، والتربية الوطنية، مما استدعى إلغاء امتحان التربية الدينية وتأجيله، فضلا عن إثارة تخوفات من إمكانية حدوث تسريبات أكبر في المواد الأخرى، لاسيما مع استمرار بعض الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي في الإعلان عن تسريبات للامتحانات المزمع إجراؤها في الفترة المقبلة، خاصة صفحة "شاومينج بيغشش ثانوية عامة"، وهو ما دفع الأجهزة الأمنية لتعقب الصفحة على الإنترنت من خلال وسائل الترصد الإلكتروني، وتحديد المسئول عنها، والقبض عليه، دون أن يؤدي ذلك إلى توقف ظاهرة التسريبات.
الجزائر
وانضمت إلى القائمة الجزائر، بعد سلسلة تسريبات لبعض المواد شهدتها الدولة خلال هذا العام، أخذت بعدا سياسيا كبيرا، وتصدرت عناوين وسائل الإعلام الجزائرية وأثيرت حولها الكثير من الشائعات، وهو ما دفع رئيس الوزراء الجزائري عبد المالك سلال الإعلان منذ عدة أيام عن إعادة الامتحانات في مواد الثانوية العامة، التي تم تسريبها، معتبرا أن ما جرى من تسريب لامتحانات الثانوية العامة مساس بالأمن القومي وبالشعب الجزائري.
وفي محاولة لحل الأزمة، قررت السلطات الجزائرية حجب كافة مواقع التواصل الاجتماعي وفي مقدمتها "فيس بوك" و"تويتر" كإجراء وقائي لتفادي وقوع حالات الغش خلال الإعادة الجزئية لامتحانات الثانوية العامة، وبعد اتخاذ هذا الإجراء لم يتمكنوا من الدخول لمواقع التواصل الاجتماعي نتيجة تذبذب في شبكة الإنترنت لهذه الخدمة المقدمة من متعاملي الهاتف المحمول
المغرب
كما فقدت المغرب أيضا هذا العام السيطرة على تسريب الامتحانات، فقد أعلنت مصالح الأمن الوطني لمكافحة عمليات تسريب أسئلة امتحانات البكالوريا، أن الشرطة القضائية مدعومة بالمصالح الجهوية والمركزية لمكافحة الجريمة المعلوماتية، تمكنت من اعتقال 21 مشتبها فيه، ومن بينهم مرشحون لامتحانات البكالوريا وطلبة بمعاهد وكليات المعلومات، يشتبه في تورطهم في إنشاء وإدارة صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي مخصصة لتسريب أسئلة الامتحانات مع توفير أجوبة لها مقابل مبالغ مادية.
السودان
وفي محاولة للتخلص من بعبع تسريب الامتحانات، ألقت السلطات السودانية القبض على طلاب ينتمون إلى جنسيات مختلفة، وتم احتجازهم لدى جهاز الأمن الوطني السوداني، وكان من بينهم 55 طالبا مصريا وأردنيا، ووجهت لهم تهمة تسريب امتحان الثانوية العامة السودانية، وتدخل السلطات المصرية والأردنية للإفراج عن أبنائها.
بريطانيا
حيث اكتشفت وزارة التعليم البريطانية، في أبريل الماضي، بالصدفة البحتة، تسريب امتحان الصف الثانى الابتدائى عبر الإنترنت قبل الامتحان بأشهر.
وقالت النسخة الإلكترونية لصحيفة "الإندبندنت" البريطانية، إن الامتحان كان متاحًا عبر شبكة الإنترنت منذ يوم 26 يناير، بالرغم من أنه من المفترض خضوع الطلاب له في شهر مايو.
وأضافت الصحيفة أن الحكومة البريطانية نشرت عرضا لاختبار الإملاء عبر الإنترنت قبل أن يخضع له نصف مليون طالب، وتم اكتشاف الخطأ بعدما قالت مدرسة إن أحد طلابها رأى بالفعل ورقة الأسئلة قبل الامتحان.
من جانبها، علقت وزارة التعليم على الحادثة، مؤكدة أن "الخطأ الفادح" كان "محل ندم كبير" من المسئولين في الوزارة.