خروقات قديمه تزداد اتساعاً!!!
الإثنين 06/يونيو/2016 - 02:31 م
هل يصمد نظام امتحانات عتيق امام تكنولوجيا تداول المعلومات فى القرن 21!!
لماذا فشلت العصا الاليكترونية والاساليب الامنية فى الرقابة، فى اول اختبار حقيقى لها!!
اولا نظام الامتحانات والفشل الادارى
مع بداية الامتحانات وتدفق الطلاب على اللجان، ظهرت اولى علائم الارتباك، اذ بعد دخول الطلاب الى اللجان بالمحمول اكتشفوا منع وجوده معهم وبالتالى رغبتهم فى اعادة تسليمه لذويهم مما ادى الى حالة من الهرولة والارتباك وفى معظم اللجان دخل الطلاب بتليفونات المحمول الى اللجان، وفى بعض المدارس التى حاول القائمون على عملية الامتحان التفتيش تسبب ذلك فى تعطيل الدخول الى اللجان، وقد اشتكت ولية امر بلجنة مدرسة خالد ابن الوليد من دخول الطلاب متأخرين بسبب اعمال التفتيش، ولم تظهر العصا الاليكترونية الا نادراً فقد شوهدت فى احد لجان الدقهلية وفى لجنة اخرى بالقاهرة، وقد ادى ظهورها لحالة التكدس والتأخر فى الدخول.
تم اكتشاف تسرب نموذج اجابة امتحان اللغة العربية الامر الذى يدحض فكرة التسرب من داخل اللجان، كما تم تداول اوراق اسئلة امتحان اللغة العربية، والغريب فى الامر هو تأكيد السيد بشير حسن المتحدث الاعلامى باسم السيد وزير التربية والتعليم، لواقعة تداول ورقة الامتحان، ثم محاولة الوزير التهرب من المسؤلية باعتبار الخلاف هو تفسير لغوى للفرق بين الغش الجماعى والتسريب رغم ان الثابت من الوقائع حدوث تسريب وغش جماعى، وقبيل بدء امتحان التربية الدينية تم ارسال اشارة تليفونية الى اللجان المختلفة من مكتب السيد الوزير، بإلغاء امتحان التربية الدينية وتأجيله الى يوم 29 يونيو، وهذه الواقعة تؤكد وجود خلل جسيم، اذ فى الاحوال المعتادة فى حالة اكتشاف تسرب ورقة الامتحان يتم الاستعاضة عنها بالامتحان البديل، غير ان الغاء الامتحان يؤكد ارتباك الوزارة فهى لا تعرف بدقة ما هو حجم واتساع التسريب، ولهذا ارتابت ان يكون الامتحان البديل قد تم تسريبه ايضاً، مما ادى لإلغائها الامتحان وتأجيله لموعد آخر.
وقد تم تداول على مواقع التواصل الاجتماعى اخبار فى مديرية التربية والتعليم بمحافظة أسيوط، إن شخصيات نافذة بالمحافظة، حصلوا على موافقة من وزير التربية والتعليم، الهلالى الشربينى، ووكيل وزارة التربية والتعليم بالمحافظة، على نقل ابنائهم من لجان مدارسهم الاصلية فى المراكز مختلفة، إلى مدرسة البدارى الثانوية، التى اشتهرت خلال السنوات الماضية بوقائع غش جماعى، بحسب المصدر. وأضاف المصدر، الذى طلب عدم ذكر اسمه، أن عدد الطلاب الذين تم تحويلهم إلى لجنة مدرسة البدارى، وصل إلى 120 طالبا وطالبة من أبناء كبار المسئولين فى المحافظة.
تم رصد حالات من الغش الجماعى فى محافظات متعددة، وقد قام الطلاب بنشر صور لهم ((سيلفى)) وهم يمارسون الغش!!!
ثانياً احوال الطلاب والملاحظين فى اللجان
لم يشهد اليوم الاول اعتداءات على الطلاب او الملاحظين، ولكن شهد معاناة شديده من الطرفين إذ أن فوبيا الادارة الامنية للامتحانات ارتأت عدم وجود كانتين مما ادى الى عدم تمكن الطلاب والملاحظين من توفير المأكولات او المياه الغازية، وقد ضاعف من تلك المعاناة موجة الحر، وقد قام رؤساء اللجان باحتجاز الطلاب والملاحظين دون مبرر خاصة مع اعلان تأجيل امتحان التربية الدينية، الامر الثانى كان دورات المياه تكررت شكوى وجود دورة مياه للسيد رئيس اللجنة وحده، ولا توجد دورات مياه لائقة للساده الملاحظين، فهى اذا كانت موجوده غير نظيفة فالاهتمام اولاً بالسيد الرئيس!!!
ثالثاً معاناة الملاحظين
تكررت كما هى العادة المأساوية معاناة الملاحظين الذين ينتقلون عشرات واحياناً مئات الكيلومترات، وعدم جاهزية الاستراحات لاستقبالهم، معلمة منتدبة للامتحانات فى مركز العدوة ..المنيا .. وهى من مدينة القوصية ..المسافة بين المدينتين 200كيلو .طرق غير ممهدة ..زمن الوصول 4ساعات ...فطبعا مضطرة للمبيت فى العدوة بصفة دائمة فى الاستراحة المخصصة للمعلمين ...جاءت الى الاستراحة وفوجئت بأن الاستراحة كلها رجال ويستحيل ان تبيت بينهم خاصة ان الحمامات مشتركة كلها..ماذا تفعل ؟؟
انها لن تستطيع ان تترك الامتحانات ..الى اين تذهب واين تبيت ؟؟.جلست امام المدرسة وانهمرت دموعها بهيستيريا ..مرددة حسبى الله ونعم الوكيل ...السيد مدير الادارة لا يستطيع ايجاد حل!! فعرض الرجل عليها ان تسكن فى بيته!! فرفضت طبعا ...فاضطر ان يفتح لها مدرسة كاستراحة وان ياتى بعاملة خدمات تبيت معها كل يوم كاقصى حل ممكن خاصة انها الوحيدة المنتدبة من اسيوط.
رابعاً هل يوجد معنى للحديث عن المستوى المهنى لورقة امتحان ومدى ملاءمتها لمستوى الطلاب!!