خطاب نادر.. معلم يستأذن مديره فى إعطاء درس خصوصى عام 1931
فى زمن كانت تُحترم
فيه الأخلاق والمثل العليا، عصر عمالقة الفكر والفن والأدب والعلم، كان التعليم فيه
يمثل قيمة كبيرة سواء للمعلم أو الطالب أو المدير أو حتى الوزير، كانت تلك هى رسالة
معلم بالمدرسة فى عام 1931، عندما أراد اعطاء بعض الطلبة درساً خصوصياً كان لزاماً
عليه أن يستأذن من مدير المدرسة ويطلب منه التصريح بإعطاء دروس تقوية فى مادة الرياضة،
وموافقة أولياء أمور الطلاب على ذلك.
كان فى ذلك الوقت الدرس الخصوصى هو وسيلة لتقوية الطالب ربما فى مادة أو اثنتين ولم يكن هدفاً للمعلم لجنى الأموال، فى فوضى ليس لها حساب أو رقيب.
لنرجع بالخلف قليلاً
ونقرأ رسالة ذلك المعلم المحترم:
“حضرة صاحب العزة
ناظر المدرسة . بعد الاحترام . أرجو التصريح لي بإعطاء ثلاثة دروس خاصة في مادة الرياضة
إلي انور طاهر الطالب بالسنة الثانية فصل خامس ، وهو ليس من تلامذتي . ومحل اعطاء الدروس
بالمدرسة . ومرفق مع هذا طلب من ولي امر الطالب بذلك واستمارة رقم 4 خاصة بطلب ترخيص
بمباشرة أعمال خارجة عن حدود الوظيفة ولكم الشكر.
وتفضلوا بقبول فائق الاحترام .
مواعيد إعطاء الدروس أيام السبت والاثنين عقب الحصة السادسة من الساعة الرابعة الي الخامسة ويوم الخميس عقب الحصة الخامسة من الساعة 1.30 الي 2.30 .
امضاء يوسف ادوار : المدرس بالمدرسة “