الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
محمد ابراهيم نافع
رئيس التحرير
محمد الصايم
أخبار الجامعات

"العنف والارهاب وقضايا المجاهدة".. مؤتمر بجامعة عين شمس

الثلاثاء 17/مايو/2016 - 02:12 م
السبورة

أفتتح أ.د جمال شقرة نائب رئيس مجلس مركز بحوث الشرق الأوسط بجامعة عين شمس مؤتمر " العنف والارهاب وقضايا المجاهدة " ( هوامش على مؤتمر بلجيكا 18ـ 16 مارس 2016 ) وأكد على  إننا يجب أن نؤكد أن الإرهاب والعنف أصبح ظاهرة منتشرة ترتبط بعدة أديان ولا ترتبط بالدين الإسلامي فقط كما يدعي البعض، مؤكدًا أن الأديان بريئة من ذلك الفكر المتطرف. 

وأضاف أ.د جمال شقرة أن دول العالم بدأت تنتبه إلى تزاوج السياسة والإرهاب ولذلك عقدت العديد من المؤتمرات لدراسة تلك الظاهرة وحضره العشرات من المفكرين من العديد من الدول المختلفة، وبالفعل قد شاركت جامعة عين شمس بذلك المؤتمر. وعدد من مفكرين مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية ولذلك نظمنا ذلك المؤتمر اليوم لكي نعرض بعض الأبحاث التي عرضت بمؤتمر جامعة أولفن ببلجيكا.

وأشار أ.د جمال شقرة إن العنف ظاهرة استثنائية تمر بها الأمم والشعوب عبر فترات تاريخية، مشيرًا إلى أنها أصبحت ظاهرة عالمية يجب تضافر الجهود لمواجهتها.

وأوضح محمد خليل رئيس تحرير مجلة شئون تركية، أن أسباب تصاعد الهجمات الإرهابية، هو ضعف مواجهة الدول لهذه الهجمات، والتهويل في عدد الضربات الجوية التى تعلنها الدول و أنه ليس هناك توجه واضح للقضاء على التنظيمات الإرهابية، والكثير يحاول التعايش مع هذه التنظيمات، مشيرا إلى أن بعض التنظيمات قدرتها تفوق قدرات دول كاملة من حيث التكنولوجيا المستخدمة.

وأشار محمد خليل إلى أن 80 % يتم تجنيدهم في التنظيمات الإرهابية عبر الانترنت، وأكثر دول دعمت هذه التنظيمات هى أكثر دول تعانى من العمليات الإرهابية.

وأختتم موضحاً  أنه لا يمكن توقع اهداف الجماعات الارهابية، وتطور تنظيم داعش يثير العديد من التساؤلات حول ارتباطه بمؤسسات دولية لها مصالح في تدعيمه.
 
وأضافت أ.د. هدى درويش أستاذ الأديان بجامعة الزقازيق أن  العالم يمر فى الوقت الراهن بحالة من الفوضى العارمة الناجمة عن التطرف الذي استحوذ على مجموعات متناثرة هنا وهناك وقد اتسع المجال للاقتتال وامتدت الحروب لتلتهم أبناء المذهب الواحد، وقد فرضت هذه التحديات الجسام الضرورة بأن يعاد النظر في إرساء الأسس الإيجابية لمقاومة كل أشكال التطرف والعنف والإرهاب التي أصبحت تهدد أمن العالم وسلامه وانطلاقا من الإيمان الدولي بدور المرأة المحوري في محاربة الإرهاب تاتي ورقتي البحثية حول ( الدور الوظيفي للمرأة في مواجهة الإرهاب )
 
وأشارت أ.د. هدى درويش أن القيم الاخلاقية في الأديان جميعاً تنبذ العنف والإرهاب ، وتحرم القتل ، وتجرم الفساد في الأرض ، وتحث على الرحمة والتسامح. باعتبارها السبيل الأوحد لإقامة مجتمع آمن ومستقر ، وهي ركائز أساسية في أصول الأديان موجهة إلى المرأة جنبًا إلى جنب مع الرجل.

والحقيقة فإن فهم أسباب التطرف والإرهاب يعد أساساً لوضع استراتيجيات فعالة لمنعه ومكافحته. حيث تجاوز التطرف حدوده السياسية والجغرافية والثقافية والاجتماعية حتى وصل الى مرحلة استهداف النساء في المجتمعات لتجنيدهن لتنفيذ مخطاطتهم الإرهابية.متجاهلين دورها التربوي والإصلاحي في عمارة الأرض وخدمة البشرية.

فيما أكدت أ.د إنجى محمد جنيدى مدرس التاريخ الحديث والمعاصر جامعة عين شمس أن الأصولية هي الإرتكاز علي أصول القيم والمبادئ التي دعت إليها كافة الأديان، تلك الأصولية لا تنحرف عن التفكير المستقيم الذي يجعل العلماني والمسلم والمسيحي واليهودى والملحد أسوياء أمام القانون.

اضافت إنجى أن السماحه هى لغه الأديان  فلا يوجد دين يدعو إلى العنف، إلا أن التحجر الفكرى هو العدو الرئيسى للبشرية وهو الداعى الرئيسى لاستخدام العنف، خاصه بانسحابه إلى الأديان، وهذا التحجر هو ما أنتج الأصولية بمعناها الحالى، التى تتدعى امتلاكها للحقيقة المطلقة . والأصولية ليست قاصره على دين معين وأنما شملت كل الأديان.

وأشارت إنجى  أنه من الرغم أننا فى عصر الانفتاح، إلا أن الأصولية حفرت لنفسها موطأ قدم له جذور عميقة وراسخه فى المجتمعات؛ ويرجع ذلك إلى العديد من العوامل الداخلية والخارجية، تضافرت معا وأنتجت الفكر الإرهابى. فالإرهاب هو أعلى مراحل الأصولية، وقد أصبح الإرهاب مرض العصر،الذى هدد ويهدد كل المجتمعات على حد سواء.

وأوضحت إنجى أن أزمة الإرهابي الأصولي ليست في امتلاكه لفكرة مطلقة فحسب، بل تكمن في أنه يريد فرض مسلماته على الآخرين، حيث أنه لا يطيق أن يحيا في عالم مختلف ولا يتحمل أن يوجد في هذا العالم حقائق أخرى غير حقيقته، فهو يصف نفسهبالاصطفاء والنقاء والطهر وهو فى مكانه تؤهله للاستعلاء على الآخرين، لذلك من السهل جدا أن يدمر نفسه ويدمر الآخرين معتقدا أنه بذلك قد حقق خلاصه النهائي