قصة نجاح أحمد أبو هشيمة وأحمد حسن بجامعة عين شمس

 وفى بداية حديثه اشار احمد أبوهشيمة أنه يمثل جيل كامل من الشباب والطبقة المتوسطة والفقيرة، مشيراً انه بدأ من الصفر، مثله مثل كل الشباب في سني، حيث كان والده يعمل ضابط شرطة ولم يكن لدى هذا الجيل وسائل ترفيهية، وعندما قرر العمل في مجال الحديد وضع أمام عينيه مبدأ لم يحيد عنه يوماً، ألا هو ألا أنظر الى ما يفعله غيري وأركز مع نفسي وعملى.

موضحاً أنه لم يكن يحبذ العمل كموظف رغم انه بدأ حياته العملية في بنك، ولكن كان حلمه أن يكون له مشروعه الخاص ، ناصحاً الشباب بأن ينسوا القطاع العام أو العمل في القطاع الحكومي، فالحكومة لم يعد لديها مكان لأحد ، أمام الشباب فأمامهم طريقين اما العمل في القطاع الخاص، أو أن ينفذوا مشاريعهم الخاصة، مؤكداً على ان شباب هذا الجيل محظوظ جداً برئيس الجمهورية الذي قال أن هذا العام هو عام الشباب، وخصص له 200 مليار جنيه، فكل من يملك مشروع الدولة ستساعده، موضحاً أنه قادم من اجتماع مع وزيرة الاستثمار.

التي أكدت له أن لديها تعليمات واضحة من رئيس الجمهورية، بأن يساعدوا الشباب لأن الشباب هم الذين سيطبقون استراتيجية 2030، فقلت لها أنا أريد أن أوعد الشباب بشيء ملموس، فقالت لي اقتراح أراه جيد جداً، أي طالب في السنة الرابعة، يكون  مجموعة من اربعة من زملائه ويتجهون الى مبادرة البنك المركزي، وأي معوقات يعودون الينا وسنحل لهم كل مشاكلهم، ، لذا انصحكم بالتوجه الى المبادرة وتقديم دراسات الجدوى، وأخذ القرض المخصص لكم" .

وتابع " أبو هشيمة " :" عندما أردت العمل في الحديد وتوجهت الى أول تاجر حديد، وكنت وقتها مرتدياً بدلة وكرافتة فطردني، ولما عدت وتدربت بعت بسعر أقل من سعر السوق وخسرت في وقت لم يكن لدي ما أخسره، وظللت على هذا الحال عام كامل، أغامر بخسارة لولم يكلل لي النجاح بعدها، لا أدري ماذا سيكون مصيري، وكان هذا مغامرة بمستقبلي كله، ولكن بتوفيق الله وجهدي وعملى

و عن عدد الساعات التى يقضيها بالعمل اوضح انه يعمل لمدة 19 ساعة في اليوم الواحد واستطرد قائلاً بدأت أستحوذ على حصص في مصانع وكبرت الحصص، وفي عام 2010 أنشأت حديد المصريين، وبعد الثورة استطعت اقناع شركائي الخليجيين،  بالاستمرار ورفع استثماراتهم في مصر، لايماني ببلدي ومستقبلها الاقتصادي.

وفى رسالة للشباب اكد ابو هشيمة انه علينا كشباب ان نتحمل المسئولية التاريخية أمام بلدنا، وندعم بلدنا بأن يكون هناك الاف النماذج من أحمد أحسن وأحمد أبو هشيمة وغيرهم من النماذج المصرية الناجحة، فنسبة الشباب بمصر تبلغ 60 مليون شاب وهذا كنز كبير، وان كان هناك سلبيات فعلينا ألا ننهزم أمامها بل تغييرها، مطالباً الشباب  بألا يستعجلوا النجاح، فالنجاح خطوات إتخذوها خطوة خطوة، حتى لا تضيعوا مجهودكم ووقتكم" .

وعن مبادرة اعمار القرى الأكثر احتياجاً قال " أبو هشيمة انه من أسعد ايام حياتي اليوم الذي افتتح فيه احد قرى تلك المبادرة، وخاصة قرية الخربة ببئر العبد بالعريش بمحافظة شمال سيناء، حيث سعدت بتلاحم القوات المسلحة مع أهالى سيناء و مع الشرطة المدنية هناك، الناس هناك يعيشون في مستويات حياة أقل من المستوى اللائق لأبسط حياة كريمة، وهذا لا يليق لأن كرامتهم من كرامتنا، وبالطبع أود أن أوجه الشكر لوزير الدفاع على مكالمته التي شكرنا فيها خلال حفل الافتتاح، الذي أعلنا خلاله أننا سنتجه الى حلايب، لنؤكد على رسالة واحدة أن حلايب مصرية مصرية.

وأشار أبوهشيمة أن مصر بها 5000 قرية فقيرة، والدولة والحكومة ورئيس الجمهورية بالطبع لن يتحملوا ذلك ، وللعلم افتتاح القرية عندي يمثل افتتاح ألف مصنع، ولذلك أن أشكر الناس التي تستقبلنا هناك، وكل ما أتمناه أن يتعاون معنا رجال الأعمال في مبادرة الاعمال القرى الأكثر احتياجاً لو تعاونا سننهي الـ 5000 قرية في ثلاث سنوات" .

وعن قدوته في الحياة أكد " أبو هشيمة " أن قدوته والده، فهو ضحى من أجله هو وأخوته كثيراً،

  ووعد أبو هشيمة فريق كرة الجرس بجامعة عين شمس المكون من ذوي الاحتياجات الخاصة بتكريمهم، ومنحهم مكافآة على ما حققوه من انجازات خلال الفترة الماضية وفى نفس الوقت تقديم أى دعم لهم خلال الفترة المقبلة.

واشار  الكابتن أحمد حسن لاعب منتخب مصر وعميد لاعبى العالم  انه كان لديه حلم منذ الطفولة وهو إن يكون لاعب كرة مشهور ، وكان عندى أمل إنى أمثل منتخب مصر  حتى بدأ فى مركز شباب صغير، موجها نصيحة للشباب قائلا

لا تصعدوا السلم مرة واحدة وكونوا واثقين فى الله عز وجل ثم فى أنفسكم

 وبعث الكابتن احمد حسن برسالة للشباب قائلا" لابد من أن نعمل ونساند بلدنا ونتحدى الصعوبات لكى نثبت اننا اقوى من أية تحديات تقف فى سبيل تحقيق احلامنا.

 و عن الصعوبات التى واجهها فى الاحتراف اوضح  ان أول 3 شهور فى تركيا عندما  سافر للاحتراف كانوا من أصعب أيام حياتى، وشعرت اننى اريد العودة لبلدى، ظللت اردد ذلك مع نفسى كل يوم اعود فيه من التمرين حيث أننى لم يكن لى اصدقاء ولا اعرف البلد التى سافرت إليها ولكن فى النهاية قررت ، أن استمر وأتحدى الظروف التى مررت بها .

وعن عائلته أشار الكابتن أحمد حسن ان ابنه الكبير لا يحب الكرة ، على عكس الأبن الأصغر الذى يتمنى أن يكون مثله ، لافتا إلى أن الكابتن محمود الخطيب قدوته فى الرياضة.

وفى نهاية اللقاء كرم أ.د عبدالوهاب عزت الطلاب ذوى القدرات الخاصة بالجامعة، والحاصلين على مراكز رياضية فى كرة الجرس وألعاب القوى على مستوى الجامعات، وذلك بمشاركة كل من رجل الأعمال أحمد أبو هشيمة، وكابتن منتخب مصر وعميد لاعبى العالم الكابتن أحمد حسن. ، وأيضاً منحت الجامعة فى ختام الندوة درع الجامعة لكل من رجل الأعمال أحمد أبو هشيمة، وكابتن منتخب مصر وعميد لاعبى العالم الكابتن أحمد حسن